زاد الاردن الاخباري -
وقع الاختيار على الدكتور نصير شاهر الحمود ليكون أكثر الشخصيات الاردنية تأثيرا وإلهاما لعام 2009، وذلك في حفل أقيم في المركز الثقافي الملكي بعمان يوم أمس الجمعة تحت شعار حتى لا ننسى بصماتهم.
فقد كرمت هذه الاحتفالية الدكتور الحمود من خلال اختياره ليكون أبرز الشخصيات الوطنية للعام الماضي، وذلك تقديرا على عطاءه وتميزه وخدمته للمملكة وأبنائها على مدار العام، حيث سجل مواقف إنسانية واجتماعية واقتصادية متعددة أهّلته ليكون في موضع الشخصية الأكثر تفضيلا لدى كثير من أبناء الوطن.
ورعى الاحتفالية الجماهيرية المذكورة دولة العين فيصل الفايز رئيس الوزراء الأسبق والتي، وسط حضور حاشد لعدد من الوزراء وكبار المسؤولين وممثلي القطاع الخاص وعدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والفنية والاعلامية والرياضية المميزة. وتضمن الحفل فقرات فنية للفنانين الاردنيين متعب الصقار ويحيى صويص ورامي خليل وماجد زريقات وفرقة اللوزيين.
وجاء اختيار الحمود تقديراً لمواقف متعددة بذلها خلال العام الماضي، والتي تركزت في دعم الأنشطة الاجتماعية والإنسانية والتعليمية والرياضية والصحية كان يهدف من ورائها لمد يد الدعم والمساندة لأبناء وطنه بغية تحفيز بعضهم والوقوف مع محنة البعض الآخر.
ويشغل الدكتور نصير شاهر الحمود موقع المدير الإقليمي لمنظمة "أمسام"، المراقب الدائم لدى اللجنة الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، وسفير للنوايا الحسنة ونائب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية للصحة العالمية فضلا عن ترؤسه وإدارته شركات استثمارية في عدد من الدول.
ولد الحمود عام 1963 في مدينة أربد وتعلم بمدارسها ثم حصل على شهادة طب الأسنان من جامعة دمشق ويعد من الشخصيات الوطنية الأردنية التي حملت على عاتقها خدمة الوطن وقضاياه الاجتماعية والإنسانية، كما يعتبر من القلائل المهتمين بدعم الطاقات العالية التي يتمتع بها جيل الشباب الذي يراهن عليه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين أطال الله عمره.
وجاء اختيار الحمود وتكريمه تقديرا وتتويجا على سنوات طويلة من الإنجاز وتقديم الخدمات المختلفة للوطن قدم خلالها مبادرات لدعم الفقراء والمحتاجين والطلبة المتفوقين والرياضيين الأردنيين المشاركين بالبطولات الجماعية والفردية، كما ظل مثابرا على تسويق الفرص الاستثمارية التي تتيحها المملكة في قطاعات ذات ميزة تنافسية عالية وخصوصا في مجالي الصحة والتعليم.
ومن تلك المبادرات إطلاقه حملات طرود الخير، التي لم تتوقف منذ إطلاقها، فهي تنبع من شعور الحمود وإيمانه بأهمية دوره و مسؤوليته الأخلاقية والاجتماعية إزاء المجتمع الأردني خلال شهر رمضان المبارك، مستقياً تلك الحملة من طبيعة المجتمع الأردني الكريمة وأصالته القائمة على أساس التكافل، وفي هذا الصدد أطلق مبادرة موائد الرحمن سنويا في رمضان من كل عام، إلى جانب طرود الخير الموجهة للأسر المتعففة فضلا عن المساعدات النقدية الموجهة للأسر المعوزة ناهيك عن تغطيته نفقات معالجة حالات مرضية وإنسانية.
وللحمود عدة مبادرات أخرى من أبرزها برنامج التعليم الجامعي للطلبة المتفوقين وغير المقتدرين مادياً والتي تشمل عشرات المنح السنوية، وجاءت هذه المبادرات قبل وبعد اختياره سفيرا للنوايا الحسنة من قبل الأمم المتحدة ثم مديرا إقليميا لمنظمة "إمسام" تقديراً لأدواره الإنسانية والصحية والعلاجية في مواضع مختلفة من العالم.
كما رسّخ الحمود خلال العام الماضي من دعمه واهتمامه بذوي الاحتياجات الخاصة نظرا لإيمانه لحاجتهم إلى مد يد الحنان والعطف.
وعلى المستوى العالمي، واصل الحمود تعاونه المستمر مع المؤسسات الدولية والأممية لتلبية استغاثة المحتاجين والجوعى والمرضى حول العالم، مع استمرار إطلاق النداءات والتحذيرات من مغبة تفاقم نسب الجوع في العالم مع تجاوز عدد أولئك حاجز المليار نسمة يستصرخون المقتدرين لتخليصهم من شراك هذه الآفة المستشرية، ولم يقف عند ذلك بل ساهم عبر حضوره في المنتديات الإعلامية المرموقة ببعث الرسائل و النداءات لتخليص العالم من الأمراض والوجع والآفات، مستندا لقناعة تفيد بإمكانية تحقيق ذلك، كما حرص على المشاركة في الحملات الوطنية الإنسانية والاجتماعية الرامية للقضاء على ظواهر تقض مضاجع المجتمعات الإنسانية.
وقد راعى القائمون على الاحتفالية التي نظمتها موقع "أخبارنا" الالكتروني مقدار الدعم والتحفيز الذي قام به الحمود للرياضة الوطنية خلال العام الماضي، ما ساهم في تحقيق عدة نجاحات للمنتخبات المختلفة وأبطال الألعاب الفردية.
وبالإضافة إلى دعمه الرياضة في الأردن، فقد استثمر وجوده بالدوحة من خلال استضافة وتكريم اللاعبين الأردنيين المشاركين مع المنتخبات الوطنية في البطولات العالمية والإقليمية في الفعاليات المقامة بالعاصمة القطرية.
فالحمود حريص على استقبال ومتابعة أبطالنا الرياضيين المشاركين بتلك الفعاليات حيث يسعى لتوفير الأجواء المثالية لضمان نجاحهم ورفع الراية الأردنية في المحافل الإقليمية والعالمية، حيث قام بذلك منذ بطولة أسياد بالدوحة عام 2006 وقبلها في بطولة غرب آسيا وفي وقت لاحق للمنتحب الكروي الأول ومنتخب الناشئين فضلا عن استقبال وتكريم أبطال الجمباز المشاركين ببطولة العالم في الدوحة حين حققوا نتائج باهرة، ربيع العام الحالي.
من الجدير ذكره أن هذا التكريم يعد أحد نماذج التقدير التي حظي بها الحمود طوال سنواته العملية، غير أنه يفاخر بتقدير جلالة المغفور له الملك حسين بن طلال المعظم طيب الله ثراه عقب تقديمه الخدمات العلاجية المجانية للأطفال اليتامى عام 1997.