زاد الاردن الاخباري -
شهد العالم مؤخرا ثورة علمية وتكنولوجية كبرى في مجالات الطاقة المتجددة وتقنياتها وتطبيقاتها والتي جاءت نتيجة للصراعات الدولية على مراكز الطاقة في العالم والتهافت عليها بالاضافة الى أثار التضخم الاقتصادي العالمي نتيجة الارتفاعات الهائلة في اسعار مدخلات الطاقة .
هذا الوضع دفع الدول للبحث عن بدائل للطاقة التقليدية واثارها السلبية على البيئة والاقتصاد ، حيث قال مدير عام الجمعية الاردنية للطاقة المتجددة المهندس محمد الطعاني انه تمشيا مع توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني تم تأسيس الجمعية كمؤسسة غير حكومية وغير ربحية وهي الاولى في الوطن العربي ، والتي تهدف الى تشجيع الافراد والمؤسسات والحكومات على التوجه الى الطاقة المتجددة بكافة أطيافها لحاجة المنطقة الى الطاقة المتجددة ومن خلال شعار (عالم أخضر آمن ومستدام).
وبين الطعاني ان فاتورة الطاقة في المملكة تصل الى 4 مليارات دولار ، ولذلك تسعى الجمعية بكل طاقتها وبالتعاون مع المعنيين في القطاع العام والخاص الى تخفيض هذه الفاتورة في المرحلة الاولى بنسبة تصل الى %25 من خلال اقناع وتشجيع الافراد والمؤسسات والحكومات الى التوجه بأستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتوليد احتياجات المملكة من الطاقة الكهربائية ، بالاضافة لادارة ترشيد وكفاءة استهلاك الطاقة .
وقال الطعاني لـ"الدستور" ان مزايا وحوافز قانون الطاقة المتجددة الاردني الذي كان من بواكير ثمار الجمعية هوبيان الحقائق المهمة حول الاردن في مجال الطاقة المتجددة حيث ان الاردن يقع بالحزام الشمسي بالكرة الارضية ومعدل السطوع الشمسي يتجاوز ست ساعات يوميا على مدار ثلامئة يوم بالسنة ، مشيرا الى وجود مواقع كثيرة واعدة لطاقة الرياح بسرعة اكثر من ستة امتار بالثانية في شمال وجنوب المملكة بالاضافة الى ان الطاقة المتجددة من افضل وسائل الطاقة ملاءمة للاردن من النواحي البيئية مضيفا انه من المتوقع ان يصل حجم الاستثمار بها بحلول عام 2020 الى اكثر من ثلاثة مليارات دينار اردني .
وأكد نقيب المهندسين الأردنيين المهندس عبدالله عبيدات ان نقابة المهندسين وبالتعاون مع وزارة الأشغال العامة ستعمل على ترسيخ مفهوم البناء الاخضر الموفر للطاقة من خلال إلزام المهندسين والمكاتب الهندسية على تطبيق كودة العزل الحراري في البناء والكودات الموفرة للطاقة ، كما اكد أهمية استخدام المهندسين والمقاولين لكودات البناء الموفرة للطاقة للمساهمة في تقليل الاعباء المالية على المواطنين كاعباء التدفئة في الشتاء والتبريد في الصيف .
وقال ان البناء الاخضر (صديق البيئة) ليس له أي تأثير سلبي على أي من عناصر البيئة ولا يسهم في استهلاك الموارد الطبيعية مثل المياه والطاقة ، ويستفيد من امكانيات الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة كالرياح والماء ، ولا يؤثر بالسلب على محيطه الطبيعي ويعتمد على اعادة استخدام المواد الطبيعية كالأخشاب واعادة تدوير بعض مكونات البناء.
عمان - الدستور - زياد الطهراوي