زاد الاردن الاخباري -
ذكرت دراسة أمريكية أن مستويات الإشعاع على سطح المريخ ليست فتاكة، ويمكن أن يتعايش البشر معها، وذلك بحسب معلومات أرسلها المسبار الفضائي «كيوريوسيتي» من على سطح الكوكب الأحمر.
وقال المحقق الرئيسي في بعثة «كيوريوسيتي» دون هاسلر «بالتأكيد يمكن أن يعيش رواد الفضاء في هذه البيئة»، مضيفاً أن «الباحثين يدرسون إمكانية تحديد تقديرات ذات دقة أكبر لمعدل الإشعاع الذي سيجري التعرض إليه خلال هذه الرحلة الفضائية، وذلك للحصول على معلومات وافية بشأن إمكانية العيش على الكوكب في المستقبل».
ولا تعني المعلومات الأولية إمكانية العيش على الكوكب الأحمر، إذ إنها لم تحسب كمية الإشعاع الذي سيتعرض له المسافر للوصول إلى المريخ، وهي رحلة قد تستغرق بين ثمانية إلى تسعة أشهر ذهاباً، بالإضافة إلى الفترة ذاتها رجوعاً.
ولاحظ العلماء تغييرات يومية في ضغط الغلاف الجوي التابع إلى الكوكب، وذلك عقب تقييم القياسات التي قام بها «كيوريوسيتي». وأوضح هاسلر «وجدنا أن الغلاف الجوي للمريخ يعمل كدرع للإشعاع على السطح، وتزيد سماكة الغلاف الجوي تزامناً مع زيادة الوقاية وانخفاض معدل الإشعاع».
يذكر أن المريخ لا يحمي سطحه من الإشعاعات بالطريقة ذاتها التي يتبعها كوكب الأرض، خصوصاً أن الكوكب الأحمر فقد مجاله المغناطيسي قبل حوالي ثلاثة مليارات سنة، بالإضافة إلى أن غلافه الجوي يمثل واحداً في المئة فقط من نسبة سماكة الغلاف الجوي التابع للأرض.
وكان «كيوريوستي» الذي أرسلته «ناسا» لمعرفة ما إذا كان الكوكب الأحمر مناسبا لحياة الكائنات الدقيقة، قد هبط في آب الماضي على منخفض عملاق بالقرب من خط الاستواء في المريخ. بحسب ما جاء في صحيفة السفير اللبنانية.
العربية