طوبى اليكم ايها الثائرون من رحم الفقر ، طوبى لتشرين ونيسان طوبى للكرامات من اربد حتى معان ، كنتم خير شعب تؤمن ان الحياة نصيب ، عشتم ارذل العمر من نكبة الى اخرى، ومن زلازل الى اخر، لكنكم لا زلتم احياء ترزقون طعامكم مر، وشرابكم كل يوم العلقم ،ومع هذا كنتم الصابرون ، يا ابناء الارض وملحها
سرق اللصوص لقُمكم منذ امد بعيد وانتم تعيشوا بأمرهم غرباء ولاجئين في وطنكم المجروح .
ايها الجياع قد طال انتظار الظلم، وتلذذ السحرة في عذاباتكم ،معتقدون انكم لازلتم قطاراً من النفاق يسير حتى وقعت الواقعه، وهوت الفأس على هاماتهم ليصحوا من غفوة السّكر التي عاشوها بلا وعي على اجسادكم المره ، واهمون هم يعتقدوا ان الامس كمثل اليوم، حتى خرج جيل يبحث عن اسباب فقره المتّعمد يلعن ابائه، واجداده الصابرون عقود، خرج جيل لا يعرف ان يكون صامتاً ان تكلم يخرس الاخرون.
ايها الفقراء لله مّن صّنع الفقر فيكم ، من زرّع الغضب ، من نزع الوطن من قلوبكم هو حتماً يقصد ان تغادروا ساحاته ،وتحرقوا بحاته لتزداد غربتكم في مسرحية الوطن الذي اسقطوه في نظر الكل كي تلعونه، وتسبوه كلما توفر وقت ، تعالوا نتسامى على الجراح عمال، وجنود، ومعلمين ، نقف في وجه الطوفان القادم الينا من الغرب لنغير حركات النصب لدينا ، والضم، والرفع كما نشاء نحن لا كما يشاؤون .
مّن اشعل الاردن كان يقصد الفعل ورد الفعل ، من امر اشعال النار خائن يقصد النفع يعود اليه وهي اساليب قد عفى عليها الزمن ، الاردنيون وقفوا دقائق من الصمت امام هول المسرحيه وقادوا فرق اطفاء الحرائق التي الهبت الاردن غضب وصعق الاردنيون لمهام الفرق السوداء التي عاثت فساد وزنى بالاقتصاد ، سرقت ونهبت وعبث ،فرق تحيط بدوائر القرار كالاسوار بالمعصم ، تخاف مصالحها لا مصالح الوطن وقد اشرنا ان هذه الفرق ( تخدم المحافل الماسونيه ) تعّين بأمرهم وتدين بالولاء لمحرابهم شعارهم على جباهم المثلث والفرجار يسجدون اليه ، منذ التاريخ، والاردن محتل لهم يحقق مأربهم ، يسرحوا ويمرحوا فيه كيفما يشاؤون ، يعبدون القرش والدينار ويقدسون الشيطان هؤلاء هم اولى بالاسقاط ، تسعون عاماً يخدموا جنوداً اوفياء للصهاينه ، دمروا الوطن وزرعوا الفتن فيه وزنوا في اقتصاده حتى حبلت حقائبهم دولار ينتظر الهرب .
يا ارامل الاردن وعسكره ياابناء الاردن الغيارى ، بلدكم يتعرض لمؤامرة ذوبان يعرفها الكل، بدأت منذ اول برتوكول سلام وقع بالاحرف الاولى( التوطين) وهاهي تبدأ خطوات الاجهاض على الوطن بعد ان ضرب اقتصاده حتى النخاع بفعل طبقة جيش من (الصلع الجدد )ليبعوا البلد ومقدراته لنبقى نحن فقراء الاردن وبواديه نترحم على اطلاله و نلطم رؤوسنا ونعض السنتا ندم . نلعن الزمن والزمان ، الوطن يحّضر كفنه، ويحفر قبره امامنا ونحن بين كرأ وفراً مره نستئسد، ومرة نعود لظالتنا العشائريه طوابير نجامل، وننافق على حساب الوطن ، من دخل من بوابة الوطن فهو آمن لا محاله، ومن حافظ عليه حيأ لا يموت فهو الباسل في سمائه ،الشامخ في عليائه ،القائد للوائه .
في النهايه نحذر اللاعبين، والمشاغبين، والمسؤولين عن تغير هوية الوطن ان النار ستطالهم اليوم قبل الغد، وان فوهات بنادقنا الصدئه منذ زمن ستفتح النار ، وهاهو الحراك مشكوراً وقف مع منصة الوطن مرفوعاً عالياً يؤشر لهذه الادارات الهزيله التي تدير الوطن وكانه مكباً للنفايات ،سيذكرهم الوطن في دفتره انهم تآمروا، وخانوا، وقادوا مسرحيات الاغتراب لكي يبقى الوطن غريباُ عن اهله معروضاً للبيع او المبادله .. وان غداً لناظره قريب .