زاد الاردن الاخباري -
كلما ضاقت بي الدنيا .. وغطت ألامي كل الأرجاء .. نظرت في الظلام الدامس
من حولي ..
علني ألمح بصيصاً من أمل .. يخرجني من هذا الضيق .. لثقتي بأنه لا يخفف من الألم
مثل الأمل ..
ومن مفارقات الحياة .. أنني عندما تغمرني الحياة تفاؤلاً .. وتغطي الآمال والطوحات الواعدة فضاء الكون من حولي ..
يزداد قلقي و خوفي من أن يجد الألم طريقه إلى حياتي .. ليعكر علي هذا الصفاء .. وذلك لقناعة في داخلي
بأنه لا يضعف الأمل في نفوسنا .. أكثر من الآلام والمعاناة التي نواجهها في الحياة .. خاصة عندما يكون ألمنا أكبر
من أن تخففه مقارنته بآلام الآخرين .. فتضيق بنا الأرض بما رحبت .. ونستحضر الأمل لعل وعسى أن ينتصر هذا على ذاك
ونخرج من هذا النفق المظلم ..
وقد قيل في هذين الخصمين اللدودين
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
فالألم يغلق عالمنا ويجعلنا نرى الكون على رحابته ضيق كأننا نراه من خرم إبره ..
أما الأمل فيعطينا نظرة للحياة بأبعاد واسعة وفسيحة لا تعرف الحدود أبداً
وهكذا تستمر المعركة بين الألم والأمل .. لينتصرفي النهاية من نساعده نحن والظروف
على الإنتصار..
الألم .. والأمل .. كلمتان بنفس التركيبة الحرفية .. ولكن بتغيير بسيط في ترتيبها
تضيء العالم من حولنا ..
أو تطفئه ....؟؟!!
ويبقى السؤال مطروحاً ينتظر إجابة شافية ..