زاد الاردن الاخباري -
ذكرت تقارير إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان وجها انتقادات للإدارة الأمريكية بادعاء أنها سمحت للسلطة الفلسطينية بالتوجه إلى الأمم المتحدة من أجل الحصول على مكانة دولة غير كاملة العضوية في المنظمة الدولية.
ونقلت صحيفة (معاريف) الأحد عن مسؤول في الحكومة الإسرائيلية قوله إن "الأمريكيين يعارضون التوجه الفلسطيني وحتى أنهم أبلغوهم بذلك، لكن لسبب ما لا يمارسون الضغوط والوسائل المطلوبة من أجل إنزالهم عن الشجرة، وكنا مستعدين لأن 'نبتلع' تصريحا أو إطارا لاستئناف المفاوضات غير المريحة لنا من أجل ألا يذهب الفلسطينيون إلى الأمم المتحدة ولكن الأمريكيين ليسوا مستعدين لذلك".
ونقلت إسرائيل انتقاداتها إلى الإدارة الأمريكية من خلال اجتماع بين نتنياهو وليبرمان وبين وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال زيارتها لإسرائيل الأسبوع الماضي بهدف دفع وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وكانت صحيفة (هآرتس) أفادت في نهاية الأسبوع الماضي بأن كلينتون حذرت نتنياهو وليبرمان من أن عقوبات إسرائيلية على السلطة الفلسطينية في أعقاب التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة قد يؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية.
وتهدد إسرائيل بإلغاء اتفاقيات أوسلو أو جزء منها ووقف تحويل أموال الضرائب والجمارك التي تجبيها لمصلحة السلطة وسحب بطاقات من قادة السلطة تسهل تحركاتهم.
وتشير التوقعات في إسرائيل إلى أن أكثر من 150 دولة عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة من أصل 193 ستؤيد الخطوة الفلسطينية لدى التصويت عليها يوم الخميس المقبل.
وتتخوف إسرائيل من أنه في حال قبول الطلب الفلسطيني فإن الفلسطينيين سيطالبون بالعضوية في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وسيقدمون شكاوى ضد الاستيطان الإسرائيلي الذي يعتبر غير قانوني بموجب القانون الدولي.
وذكرت (معاريف) إن نتنياهو أوفد مبعوثه الخاص يتسحاق مولخو إلى دول أوروبية من أجل مطالبتها وإقناعها بعدم تأييد الخطوة الفلسطينية.