لايمكن لاثنان ان يختلفا على موضوع الكونترولية وسواق الباصات العمومية من حيث تصرفات غير لائقة وكلمات لانعرف من اي لغةاكتسبوها والغريب ان اصرار هذه الفئة على اعطاء الصورة السيئة لهم وبالرغم من كثرة الشكاوي فلا حل رادع لهم وما عليك الا ان تتحزم بالحزام الاسود من اعلى المستويات حتى تستطيع ان تغلبهم سواء في الكلام او الافعال وترى بعض الكونتروليه كأنهم هم اصحاب الباص وقد يكونوا ذلك فعلا .
ان من اهم التصرفات التي اوجدتها هذه الفئة الاستهتار بالركاب من حيث الاسماع الجباري للاغاني الصاخبة وبعضها الهابطة واخر الاغاني الحزينة التي تدمي القلوب وتشعر وكأنك تسير في جنازة او كأن السائق فقد جميع اهله واولاده ولم يبقى له الا ان يقلب الباص بمن فيه حتى يخلص من الهم الذي احاطه بالناس بالاضافة الى التدخين الذي يجعل الباص عبارة عن محششة او قطار ايام زمان بدخان يتصاعد منه ويختار اسوأ انواع السيجاير علما ان جميعها سيئة الغرض من ذلك وخاصة من صغار السن هو ان يشعرك وكأنه من هذا التصرف انه اصبح رجلا بلا حراك من السائق الذي يدعمه بالسم القاتل دون وازع من ضمير او احساس بالمسؤولية واياك اذا سأل الكونترول وخانك سمعك ولم ترد عليه وبعد ذلك تقول انك نازل فسينزل غضب الله عليك قبل نزولك وقد يقودك عدة كيلومترات انتقاما منك وطبعا عليك ان تطيع اوامره اذا طلب منك ان تغير محل جلوسك لاي سبب كان او ان تقف من اجل عيون ست او فتاة طبعا هنا ليس من باب الشهامة بل من المنظرة ومن باب كسب الاجرة التي اصبحت لاتنقص فلسا واحدا من اول الخط الى اخره طبعا كل ذلك يحصل وانت تشارك برالي الباصات واذا رغبت حضور هذا الفيلم فما عليك الا ان تركب بالباصات العمومية وعليك الا ان تحضر كبشا كبيرا تذبحه فداءا لوصولك سالما معافى او ان تحضر جوقة الموسيقى لتدق لك اعذب الالحان الشعبية لوصولك بامان فهل علينا ان نتحمل هذا الهم ؟ وان ننتظر حصول كارثة ما حتى نستطيع حماية ارواحنا من الهلاك ولماذا يحصل ذلك وامام انظار شرطة السير الاكارم الافاضل ؟؟؟
قد لا اكون اول المشتكين وليس اخرهم ولكنني كغيري لا اتمنى موتي بهذه الطريقة البشعة لان الراكب اصبح وكأنه في محاولة انتحار فما هو الفرق بينه وبين من يصعد الى عمارة او برج للاتصال لينهي حياته فالفرق بينهم ان من يحاول الانتحار لقصد الانتحار هو من يختار ذلك وفي الاغلب لاينفذ ما يريد اما محاولة الانتحار في الركوب في الباصات فهي اصرار على القتل .
اكتب هذه الكلمات وكلي امل ان يتغير هذا السلوك المشين والمخالف لابسط قواعد السير وحقوق الانسان الذي صانته كل القيم وقبلها جميع الاديان التي نزلت من اعلى سبع سموات كرامة للانسان الذي اكرمه خالقه العظيم واحسن خلقه ويجب ان لا نجعل من تلك الباصات نعوشا جارية والوتى بالجملة وهل يستطيع هذا السائق المغوار دفع دية كل هؤلاء الركاب بل وحتى شركة التامين تدفع ما يترتب عليها من مسؤولية والباقي على المتسبب ولم يعد فنجان القهوة او حتى دلة باكملها او محمص من العيار الثقيل ان يعفيك من المسؤولية عن الحادث وحتى جاهاتنا الكريمة لا تستطيع ان تدافع عنك او ان تطلب من عوائل الضحايا اي تنازلات ففكر قليلا قبل البدء بالمسير واتمنى ان يزول عصر فتوات الكنترلة واتمنى من شرطة السير عدم قبول باصات لا تصلح حتى في جنوب الصومال بان تعمل في شوارعنا ومدننا والاهتمام بنظافة بعض الباصات التي لاتعرف معنى النظافة والسائق لايعرف معنى حديث رسولنا الكريم بان النظافة من الايمان .
المهندس رابح بكر
الجمعية الاردنية للوقاية من حوادث الطرق
كاتب في امور التامين والتوعية المرورية
0788830838
0795574961
Rabeh_baker@yahoo.com