دوما للتاريخ دفاتره .... وللمستقبل يقال ان له احلاما تنتظره .. الماضي حسره وآلم لبعض الناس الحيارى .... الجوعى من تآكلت اجسادهم واكتوت بويل الفقر ...ونيران العوز .. الذي ادمى القلوب .... وكان النسيان وبكاء الاطفال ... وعواء ذئب اخترق الاحياء جوعا .... ابناء اوى اعلنوا الصمت ... صمت القبور ..حتى الشمس وحرارتها كان لها قسط في كي اجساد الحزانا..... وزريفه المتلحفه السواد... بلباسها الرث ... والتراب يغازل انوثتها...بدويه هائمه نحو الافق البعيد ... جبليه ... لاتخاف النار دوما تعلن ان الليل لديها نهار أي عبوديه للعصا التي تحملها ... تشق الريح وتلاحق الخراف.... وصياح ديكها ساعة توقيتها ... أي امراه هذه.... تسبح المسافات .... تحضر مكامن الشواء ... خبزها ذو طعما ونكهه... يشمه القادم من الغرب لا بل من كل الاتجاهات ....زريفه ... ملامح جمالها ورسم عيونها الجبليه ... وشعرها الاسود المسترسل ... على على الاكتاف يداعبه الريح .. زريفه يتيمة الابوين تسكن لوحدها يتوافد العرسان اليها وتعلن الرفض ... ولكن دستور البداوه ... لايسمح ان تستمر بالعيش وحيده تحت ظلال بيتها التي صنعته من صوف اغنامها .... وتحت هذا الرفض ... يصدر المختار مرسومه بناءا على التوافقات من اعضاء ه بالذهاب حالا ودون تردد ... لكي ترضخ بالقبول احتراما للاعراف .. اجبرها المختار تحت نيران الخجل والكلام البدوي الجميل ......فكان القبول ... وتم الايعاز ل... جراد بالحضور حالا ... نعم وافقت زريفه.. على القبول بجراد... هذا الرجل كاشر الوجه ... ذو تجاعيد رسمت وجهه ... يعمل جندي ( جندرمه) مع الاتراك ... حذائه اسود طويل يلامس ركبته ... رائحة قدميه نتنه ...كثيف الشوارب .... اسمر الوجه ... ذو حاجبين مقرونين .. وعيون صغيره .. اسنانه تكسرت بفعل فاعل ... جراد يعود الى الزوجه بعد مده امضاها عند االاتراك.... يعود محتزما بندقيه تقاطع الظهر وذخيره صدئه .... تحتفل البيوت .... تدق الطبول ....تقام الولائم ...ترقص النساء ...يجمع المختار ظرائب المحاصيل ... يعود جراد للعمل لدى اسطبل الاتراك ... تودعه النساء ...بكاء الاطفال ...وزريفه تنام القهر ... يلاعب الدمع مجراه ... دموع النصيب ...الرفض ... عوامل القبول اصدارت المختار .. دواوين الطبيعه .. الارض ... العصا التي كانت تحملها ....نيران الحب لديها اعلنت الامتناع .... وتصمت بشرود الذهن ولكنها ... تودع الزوج... وهي تدقق على شعره الاغبر واكتناز الجسد وبعثرة ثيابه الرثه وكان حلم ... ان يغادر ليعود ثانية ويعلن مزمار المختار الصدح له ... ونامت الحواري .. والذئاب ... وابناء اوى والحرائر من النساء ... ليعلن ان زريفه ام لصبي شبيه لوالده...