جاء اعلان شركة ادوية الحكمة عن اتفاق شراكة و تعاون للتطوير الدوائي من نوعية الادوية البيولوجيا المتقدمة علميا (الأجسام المضادة وحيدة النسيلة) بمثابة انجاز لشركة دوائية رائدة . فشركة ادوية الحكمة تعتبر اكبر شركة دوائية في منطقة الشرق الاوسط و لها امتدادات و اعمال في اوروبا و الولايات المتحدة من حيث مصانع دوائية على مستوى متقدم او على مستوى المبيعات . فشركة ادوية الحكمة تفخر بان مبيعات الولايات المتحدة الامريكية و دول الاتحاد الاوربي شكلت 35% من مبيعات عام 2009 و هذا يعكس الجودة العالية الموثوقة لادوية الحكمة و التي يمثله شعارها \" الدواء الثقة\" .
و من ضمن الطموح لدخول مجالات دوائية جديدة قامت شركة ادوية الحكمة قيل عامين بعمل قفزة نوعية بدخول مجال ادوية السرطان و ذلك عبر استحواذها على شركة ثايمورغان للتصنيع الدوائي المتخصصة في تصنيع العلاجات الكيمائية لمعالجة السرطان و شركة ريبوزفارم للتسويق الدوائي و الواقعتين في جمهورية المانيا الاتحادية . و بهذه الخطوة دخلت شركة ادوية الحكمة مجال ادوية السرطان و قامت بتوفير الدواء ذو الجودة العالية في الاسواق الاوربية و العربية.
و لم يتوقف الطموح عند هذا الحد فلابد من عمل قفزة نوعية اخرى و هنا كان التحدي بدخول مجال الادوية البيولوجية وبالتحديد الأجسام المضادة وحيدة النسيلة و التحدي كان كبيرا . فهذه التكنولوجيا تمتلكها شركات محدودة جدا في العالم و لا ترغب بأعطائها لاي شركة اخرى (خصوصا ذات الثقة و الجودة العالية). فهدف شركة ادوية الحكمة كان بالبحث عن من يمتلك هذه التكنولوجيا المتقدمة جدا و الاستعداد بالقيام بنقلها و موثوق بالجودة و الثقة العالية و الدخول باتفاقية شراكة.
فتم ايجاد هذا الشريك و تم توقيع اتفاقية شراكة تشمل عدة بنود منها مساعدة شركة الحكمة في التطوير و التصنيع و غيرها و لمجموعة كبيرة جدا من الادوية البيولوجية المتطورة من ادوية الأجسام المضادة وحيدة النسيلة.
و تفخر شركة ادوية الحكمة بان تكون الشركة الوحيدة في المنطقة التي دخلت هذا المجال و من الشركات المعدودة في العالم . و هنا سوف تقوم شركة ادوية الحكمة بتدريب و تأهيل طاقم كامل مختص بهذه التكنولوجيا و على اعلى مستوى مما يؤدي الى قفزة نوعية في الكفاءات العلمية في الاردن و العالم العربي .
ما هي تكنولوجيا الأجسام المضادة وحيدة النسيلة ؟ هي تكنولوجيا متقدمة جدا خلقت ثورة في المعالجة الطبية . فانتاج مركب له تاثير مناعي موجه ذو فاعلية عالية جدا و بدون اضرار جانبية مثل الادوية التقليدية كان يعتبر الحل الامثل و هذا ما وفرته تكنولوجيا الأجسام المضادة وحيدة النسيلة. و هذه المجموعة تعتمد على طريقة عمل الجهاز المناعي و يتعرف على الخلايا الغريبة عن خلايا الجسم الطبيعية فيتم معاملتها كخلايا عدوة و تدميرها بدون اي تأثير على الخلايا الطبيعية . و تم تطوير هذه العلاجات المناعية لمساعدة الجهاز المناعي الذاتي من خلال إثارة تفاعلات مناعية ليتمكن من تدميرها أو العلاج نفسه يقوم بتدميرها .و هي تستخدم في علاج عدة امراض منها امراض السرطان و الدم. امراض المناعة الذاتية (مثل الروماتيزم الرثوي ) . امراض العيون او التحسس المزمن و غيرها الكثير .
المستفيد من هذه الخطوة الكبيرة هو المريض نفسه حيث تعتبر الادوية البيولوجيا من الادوية المرتفعة السعر ولا يستطيع معظم المرضى من شراءها و لهذا فمعظم الهيئات الصحية تواجه ضغطا شديدا في ميزانياتها لتوفير احتياجات المرضى من هذه الادوية و في بعض الاحيان قد لا يتم توفيرها بصورة كاملة او قد لا يتم ادخالها في البرامج العلاجية للمريض . و لهذا وجود ادوية جنيسية لمثل هذه الادوية البيولوجية يؤدي الى شمول عدد اكبر من المرضى بهذه الادوية الحيوية .
و ماذا بعد ؟ العلم لا يتوقف عن التطور و لهذا شركة ادوية الحكمة تلتزم بمواكبة جميع التطورات العلمية و نقل هذه التكنولوجيا الى الاردن و الوطن العربي .
الصيدلاني معن عبدالرحمن العداسي
مدير المبيعات و التسويق لمنطقة الشرق الاوسط و شمال افريفيا /قسم الاورام
شركة ادوية الحكمة