شارع الاردن .. هذا المشروع الكبير الذي ربط مدينة عمان بالمدن والقرى الشمالية والذي كان بمثابة نقلة نوعية ضمن مشاريع الطرق الكبرى في المملكة .. الذي تم بواسطته اختصار مسافات شاسعة وبالتالي اختصار الوقت رحمة بالسائقين وبمرتادي المدينتين بشكل يومي .
قامت امانة عمان اضافة إلى المشروع بعملية تزيين لأطراف الشارع لكي ترتاده العائلات المحترمه من باب ان ُيسمح لهم بمحاولة شم الهواء العليل لفترة ساعات محدوده في نهاية الاسبوع ..
ربما كان ما يقصده المهندسون الذين أسسوا واشرفوا على مشروع شارع الأردن غير ما يحدث به الآن ...!!!!
ما يحدث الآن هو قمة السخافة والسخرية والانحطاط وخصوصا اننا في بلد يُعتبر من البلاد المحافظه ..
ولكن ما نشاهده الان هو واقع لا يعبِّر أبداً عن كوننا مسلمين وعرب, واقع مرير تقشعر له الأبدان وتشمئز منه النفوس .. قمة الإنحطاط .. قمة الخسَّه وانعدام الحياء حيث تجد به وعلى مدار الساعة ثنائيات من الفئة الشابة داخل سياراتهم التي يمارسون فيها كل ما هو حرام .. وكأن هذا ما كان ينتظرونه ليكون هذا الموقع ضمن مواقعهم الحقيرة التي يطلقون العنان لأنفسهم ليكونوا بعيدين وبأمان عن اعين الناس متناسين ان الله سبحانه وتعالى يرى الجميع ويسجل في قائمة خطاياهم المزيد من الفواحش التي يتباهون بها ..
والشيء الغريب انه توجد في الكثير من الاحيان العديد من سيارات الشرطه وعلى امتداد الشارع من باب مراقبة السرعة او لتطبيق اجراءات أمنية معينة وهم بالتالي غير سائلين عن مرتادي هذه الزوايا المحيطة بالشارع عمَّا يفعلونه بالخفاء .. وكأن ما يجري هنا وهناك لا يهمهم..!!!
ليحاول أي منكم الوقوف في أي موقع من الشارع لمدة عشر دقائق حتى يتأكد بنفسه مما يحدث هناك .... حاول أن تتجَّول بينهم بعنجهية المراقب سيصيبك الإنبهار عندما ترى ذلك المنظر المضحك المخزي عندما تراهم ينطلقون للخلف بسياراتهم مبتعدين عن حافة الهاوية التي التصقت بها عجلات سياراتهم ظناً منهم انهم بمنأى عن أعين الناس ...!!!وفجأةً تراهم كالفئران الخائفة يثيرون وراءهم غباراً كثيفاً دليل إضطرابهم وخوفهم من يكشف امرهم وتكشف هوايتهم وهوية فتياتهم العابثات بشرفهن وشرف آبائهن ..!!!
السؤال الذي يحضر نفسه .. هو اين الامن من كل هذا .. اين مكاتب حماية الاسرة .. اين امانة عمان .. اين شرطة الآداب .. أين كل الجهات المسؤولة عن كل هذا ..
ماذا يفعلون وراء مكاتبهم ..
ولماذا ينتفضون عند حدوث أي نتائج لمثل هذه الممارسات ..؟؟!
محاولات انتحار .. قضايا شرف .. او عندما يتم التقاط لقيط ما من باب مسجد او بجانب حاوية نفايات .. كلها حصائد لتلك الأفعال المشينه التي تمارَس بالخفاء من اناس جهلة لا يحكمهم سوى عقولهم الجاهله وشهواتهم الحقيرة ..
هل هذا هو التقدم .. ام هو شيء حضاري .. ام هو تقليد لما يحصل في بلاد الغرب .
ماذا نسمي هذا ..
ماذا يسمى سكوت المسؤولين عن هذا ..
ماذا سنطلق على هذه الفئه التي تمارس مثل هذه الممارسات ..
الف ماذا وماذا.. نضعها على طاولة كل مسؤول شريف من شأنه ان يحاول منع مثل هذه الغوغائيه والعنجهية والاباحية التي تعطي صورة قاتمة لبلدنا امام الغير ..