قبل عامين من الآن وقف ثوار مصر في الميدان في الإسكندرية وبور سعيد وفي كل مكان مطالبين بإسقاط النظام ، مسيرات واحتجاجات خرجت تطالب بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ، تطالب بإنهاء حكم الدكتاتورية والقبضة الأمنية نجحت الثورة المصرية بإنهاء الحقبة الفرعونية والخلاص من عهد الاستبدادية والتفرد بالسلطة والمركزية ، وجاءت بقيادة اخوانية ظن الناس أنها إسلامية وتعمل وفق المبادئ والقيم الشرعية وتحافظ على المشاركة بالحكم وعدم التفرد بالسلطة أو تحويل مصر إلى عزبة اخوانية .
ظن الناس أن الإخوان الذين عانوا لأعوام من الظلم والبطش والحرمان سيكون لهم من هذه المُعاناة عنوان وان الحرية والعدالة سيجعل من مصر وطن الآمان وطن الرخاء والحرية والاطمئنان ، ولكن شتان شتان ؟؟ ما بين المعلن وما بين الكتمان ، بين ما يقوله الإخوان الظاهر للعيان وبين حب السلطة والسعي لحكم الأوطان والسيطرة على القرار والاعتداء على من ينزل للميدان ليهتف ويقول يسقط يسقط حكم المرشد يسقط يسقط حكم الإخوان .
ولكن ماذا حدث الآن ......؟
انقسم الشعب المصري إلى قسمان ..... قسم انفرد بالسلطة والقرار وأصبح يردد شعار اللومان لمن يعارض الإخوان حرية عدالة مرسي ورآه رجالة ، لكنه حنث بعد أداء أغلظ الأيمان . والقسم الثاني هو الشعب الندمان على اختيار حكم الإخوان ، الشعب الغلبان الذي اعتقد أن الحل هو الإخوان ولكن سرعان ما اكتشف انه غلطان ، وان مصر قد حلت عليها لعنة الإخوان وعادت إلى حالة الغليان .
فهذا هو حكم الإخوان وهذا هو العنوان لم أراد أن يكرر المشهد في أي من البلدان .؟؟
والنتيجة هي محمد مرسي مبارك ..؟