زاد الاردن الاخباري -
طمأن نقيب الصحفيين الزميل عبد الوهاب الزغيلات انه» لا وجود لاي نوع من استهداف للصحافة الالكترونية»، رافضا أي أحاديث تتعلق في هذا الشان، وقال:»الصحافة الالكترونية هي مدار بحث للوصول الى ما يبعث على تقدمها وتعزير مكانتها».
واشار الزغيلات، خلال مداخلة خلال المؤتمر الوطني الاول للاعلام، الى ان نقابة الصحفيين «لا تستهدف احدا، وسنعمل على حل الاشكالية المتعلقة في الصحافة الالكترونية»، مشيرا في الوقت نفسه الى ان النقابة جادة في الوقوف الى جانبها.
وقال: «لن نضع رأسنا في الرمال بل سنبحث عن الية لتنظيم هذا القطاع».
واكد الزغيلات أن النقابة «ستقاتل ولن تقبل اي تشريع ضد الصحافة الالكترونية وسنجري كل الاتصالات من اجل ذلك»، مشددا على أن النقابة «ملتزمة بان لا تقييد للحريات».
وقال ان جلالة الملك عبد الله الثاني راعي الحريات قد اكد في اللقاء الاخير مع رؤساء تحرير الصحف اليومية انه ليس هناك تقيد للحريات.
واستدرك قائلا:» هناك بحث عن تنظيم وليس تقييد، وعلى المشاركين تقديم التوصيات اللازمة والمناسبة من اجل المضي قدما في تعزيز الحريات المسؤولة»، مبينا ان 11 زميلا يمثلون عددا من المواقع الالكترونية، مشاركون في المؤتمر الوطني الاول للاعلام، عليهم التشاور والخروج بمقترحات تخدم الصحافة الاردنية.
من جانب اخر اكد زغيلات سعي النقابة لتحسين الاوضاع المالية للصحفيين مشيرا الى ضرورة قيام اعضاء الهيئة العامة في النقابة بالتنسيق مع مجلسها لامكانية مساعدتهم عند وقوع الظلم عليهم في حال كانت رواتبهم ضئيلة .
ودعا الى ورشة عمل مخصصة تعقد بنقابة الصحفيين للبحث في تدني رواتب عدد من الصحفيين خاصة العاملين في الاسبوعيات مؤكدا وجود صحفيين يتلقون رواتب تقل عن ثمانين دينارا.
الصحافة الالكترونية .. حضور واهتمام لمساعدتها للتقدم نحو الافضل
كتب - عبد الرزاق ابو هزيم - حظي ملف الصحافة الالكترونية باهتمام واسع خلال انعقاد المؤتمر الوطني للاعلام في منطقة البحر الميت حيث تطرق المشاركون الى عمل هذه الصحافة الوليدة والجديدة على الساحة المحلية والعالمية، مؤكدين الدعم لحريتها في التعبير وفق ضوابط ترتبط بالحرية المسؤولة على اعتبار ان للحرية اخلاقا لا بد من الالتزام بها.
ودار حديث مطول حول واقع عمل الصحافة الالكترونية وضرورة تنظيم هذه المهنة التي اعتبرها المشاركون انها الابن الشرعي للاعلام التي تعتبر من الوسائل المتاحة للانسان اينما كان حيث كسرت الكثير من قيود العزلة مشيرين الى انه كلما زادت معرفة الصحفي للمهنة زادت ثقافته ووعيه لدوره في تقديم الافضل للمجتمع.
واكد المشاركون ان الرقابة الاجتماعية من قبل المجتمع على وسائل الاعلام المختلفة ضرورية فالاعلام كمن يبيع سلعة ترتبط بالحقيقة والنفع العام لان الاعلام يؤثر في الراي العام حيث ان وسائل الاعلام لم تعد ناقلة للاخبار وانما فاعلة وتؤثر في في السياسة العامة وهي مرتبطة بالفكر، الامر الذي يتطلب ضبطا مهنيا واخلاقيا ورقابة ذاتية لحماية المجتمع.
وطالب المشاركون باعادة رسم السياسة العامة للمواقع الالكترونية ليس بطرقة الاحتواء وانما وفق معادلة مدروسة، مبينين انه لا توجد وسلية اعلام تلغي اخرى فالاعلام سوق مفتوح.
واشاروا الى وجود ضوابط تحكم عمل الصحافة الالكترونية وهي ناظمة لعملها وهي قانون العقوبات وقانون المطبوعات والنشر بموجب قرار محكمة التمييز الاخير.
وقالوا ان العاملين في الصحافة الالكترونية هم صحفيون مشيرين الى قلة الامكانيات بالمقارنة في الموجودة في المؤسسات الاعلامية الكبيرة، ووجود العديد من الاخطاء التي ترافق عمل الصحافة الالكترونية، متسائلين عن طريقة العمل على معالجتها.
وقالوا ان الاعلام فضاء واسع ويحتاج الى المزيد من العمل لكي تكون المواقع الالكترونية اكثر التزاما وفق ادبيات مهنة الصحافة، داعين الى دعم هذه الصحافة الجديدة والوقوف الى جانبها ورعايتها.
واكدوا ان المواقع الالكترونية طورت الاعلام في الاردن وابرزت العديد من التغيرات على صعيد العمل الصحفي حيث عملت على رفع سقف الحرية والتعبير، متسائلين اليس من الافضل ان يكون هناك تنظيما لعمل هذه الصحافة، وقالوا انه من باب المصلحة ان يقوم مالكو المواقع الالكترونية بتشكيل اطار تنظيمي لعملهم يكون خاصا بهم من تلقاء نفسهم وفي ذلك يجب ان تكون هناك مرجعية واضحة ترتبط في عملهم، متسائلين عن ميثاق الشرف الذين تعهدوا ان يصدروه ، مؤكدين ضرورة العمل على اقراره.
واشاروا الى القانون ينظم كل مناحي الحياة ولا يوجد شي خارج نطاق القانون، مبينين ان الحكومة قد اعلنت انها لن تسن اي قانون لتنظيم عمل المواقع الالكترونية، وانه في حال خسارة الصحافة الالكترونية نخسر الكثير من حرية الصحافة، داعين الى المحافظة على هذا المكتسب الوطني، بالاضافة الى التفريق بين مسالة التنظيم والرقابة حيث ان التنظيم هو من اجل مساعدة هذه الفئة على التقدم والتطور في العمل ، فيما الرقابة مرفوضة رفضا قاطعا من قبل نقابة الصحفيين ، داعين الى التفريق بين المواقع الالكترونية والصحافة الالكترونية.
الرأي