أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إسبانيا تعلن زيادة مساعداتها للأردن لتصل إلى 80 مليون يورو الأردن يعزي بضحايا الفيضانات في البوسنة والهرسك الدفاعات الجوية السورية "تتصدى لأهداف معادية" الديوان الملكي السعودي يعلن: الملك سلمان وبناء على ما أوصت به العيادات الملكية يجري بعض الفحوصات الطبية المحامون يوقفون مرافعاتهم لمدة ساعة يوم الإثنين مفوضية اللاجئين تدعو لوضع حدٍّ للكارثة الإنسانية التي تجتاح لبنان الصفدي يبحث مع نظيره الإسباني الجهود المستهدفة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار العراق يحذر من جرّ المنطقة والعالم إلى حروب مستمرة أميركا عرضت تعويضات على إسرائيل حتى لا تهاجم بإيران صحفي أميركي يضرم النار بنفسه دعما لغزة نقابة الكيميائيين بلبنان: إسرائيل استخدمت قنابل محرمة دوليا استطلاع: 86% من الإسرائيليين غير مستعدين للاستيطان بمحاذاة غزة 3 شهداء في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان المستشفى الميداني الأردني بجنوب غزة يستقبل 1344 حالة خلال أسبوع البلقاء التطبيقية: مقاعد شاغرة على البرنامج الموازي لمرحلة البكالوريوس صحيفة أميركية تكشف خفايا خطة البيجر واختراق الموساد لحزب الله البابا فرنسيس يطالب بوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط وكالة: إلغاء الرحلات الجوية في المطارات الإيرانية حتى صباح الاثنين الأردن يدين مساعي الكنيست الإسرائيلي لحظر أنشطة الأنروا في فلسطين الملك يستقبل وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة "الامل في حياة المصلحين ‘‘ البنا مثالا ‘‘...

"الامل في حياة المصلحين ‘‘ البنا مثالا ‘‘ "

29-11-2012 01:21 PM

                                   بسم الله الرحمن الرحيم
                       "الامل في حياة المصلحين ‘‘ البنا مثالا ‘‘ "

لا يحول بين الداعية والمصلح وبين النجاح الا اليأس وفقدان الامل مهما كانت الجهود التي بذلها وان كان بعضهم لم يعمل للمشروع الكبير الذي ينشده ما يستحق الذكر لو تفحصه ودقق فيه بحيادية .وصدق الله العظيم {حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا }

لو عرفت مريضا عزيزا تدرج من السكون التام الى الحركة البسيطة لداخلك الامل والسرور ولو انتقل من الصمت الى التلفظ ببعض الكلمات والاشارات بعد اسبوع لاستبشرت اكثر ولو اكل لقمة واحدة او حاول الجلوس او المشي خطوة واحدة لتيقنت انه سيتعافى تماما حتى لو طال الزمن وهكذا الحال في بناء المجتمعات وتحولاتها

وسبحان الله العظيم الذي يتلو علينا من نبأ موسى وفرعون بالحق ومن حال ابراهيم عليه السلام ومن حال نوح ولوط عليهما السلام واخيرا من حال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار فقا ل { لا تحزن ان الله معنا }
وقال لاصحابه في اصعب حال في مكة اوفي الخندق في غزوةالاحزاب والله ليتمن الله هذا الامر..... , ولتفتحن قصور كسرى وقيصر وقصور اليمن ... ولن تغزوكم قريش بعد العام وستغزونهم .... ولتفتحن القسطنطينة ورومية و ........

خلاب المظهر دقيق العبارة بالرغم من انه لايعرف لغة اجنبية حاول بعض اصحابه ان يترجم لي اهداف دعوته لكنه رأى الحيرة على ملامحي فقال قولوا له هل قرأت عن محمد ؟ قلت نعم قال:ـ هذا هو ما نريده , وكان في هذا الجواب ما اغناني عن الكثير هذا ما قاله الصحفي الامريكي روبرت جاكسون عن الاستاذ البنا رحمه الله

البنا كان يقول من سعة خياله وسعة امله :ــ حقائق اليوم احلام الامس واحلام اليوم حقائق الغد , وكان ما قال حقا هذا وقد دفنته النساء مع ابيه وحيدا فقط لكن دعوته وصيحته وامله تحققت قبل ان يموت اخر رجل عاش معه والحمد لله رب العالمين.

نعم امتدت يد الغدر فافنت جسده النحيل الذي وصفه قبل انطلاق دعوته لكنها بذلك احيت وخلدت دعوته وروت شجرة النهضة بدمائه وهي لا تعلم في شبط 1949

بعد اربع سنوات من استشهاده قال اللواء محمد نجيب عنه :ــ انه من الذين لا يرقى النسيان الى منازلهم لانه لم يعش لنفسه بل عاش للناس وعمل للصالح العام , وصدق فيما قال .

كان البنا يردد :ــ ان دولة الظلم ساعة ودولة الحق الى قيام الساعــــــــــــــــــــــة

كتب موضوع انشاء عند تخرجه تحت عنوان (( اشرح اعظم امالك بعد اتمام دراستـــــــــــــــك)) فكتب يقول :ــ
اعتقد ان خير النفوس تلك النفوس الطيبة التي ترى سعادتها في اسعاد الناس وارشادهم وتستمد سرورها من ادخال السرور عليهم , وذود المكروه عنهم , وتعد التضحية في سبيل
الاصلاح العام ربحا وغنيمـــة , والجهاد في الحق والهداية على توعــر طريقهما وما فيه من مصاعب ومتاعب راحة ولذ ة , ولا تحسب ساعة اسعد من تلك التي تنقذ فيها مخلوقا من هوة الشقاء الابدي والمادي وترشده الى طريق الى الاستقامة والسعادة .
واعتقد ان العمل الذي لا يعدو نفعه صاحبـــه , ولا تتجاوز فائدته عامله , قاصر ضئيل , وخير الاعمال واجلها ذلك الذي يتمتع بنتائجه العامل وغيره من اسرته وامته وبني جنسه , وبقدر شمول هذا النفع يكون جلاله وخطره , وعلى هذا السبيل سلكت سبيل المعلمين , لاني اراه ساطعا يستنير به الجمع الكثير ويجري في هذا الجم الغفير , وان كان كنور الشمعة التي تضيء للناس باحتراقها .
ان اعظم امالي بعد اتمام حياتي الدراسية املان :ـ
(خاص) وهو اسعاد اسرتي وقرابتي والوفاء لذلك الصديق المحبوب ما استطعت الى ذلك سبيلا , والى اكبر حد تسمح به حالتي ويقدرني الله عليه .

(وعا م ) وهو ان اكون مرشدا معلما اذا قضيت في تعليم الابناء سحابة النهار , ومعظم العام قضيت ا لليلفي تعليم الاباء هدف دينهم ونابع سعادتهم تارة بالخطابة والمحاورة واخرى بالتأليف والكتابة , وثالثة بالتجول والسياحة .

وقد اعددت للأول معرفة بالجميل وتقديرا للاحسان { وهل جزاء الاحسان الا الاحسان }
ولتحقيق الثاني من الوسائل الخلقية الثبات والتضحية وهما الزم ((للمصلــــح)) من ظله وما تحقق بهما مصلح فأخفق اخفاقا يزري به او يشينه , ومن الوسائل العملية :ـ
* درسا طويلا سأحاول ان تشهد لي به الاوراق الرسمية
* وتعرفا بالذين يعتنقون هذا المبدا ويعطفون على اهله
* وجسما تعود الخشونة على ضآلته والف المشقة على نحافته ,
*ونفسا بعتها لله صفقة رابحة , وتجارة بمشيئة الله منجية , راجيا منه قبولها ’ سائلا اتمامها , ولكليهما عرفانا بالواجب وعونا من الله سبحانه اقرؤه في قوله تعالى { ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم }
ذلك عهد بيني وبين ربي اسجله على نفسي واشهد عليه استاذي , في وحدة لا يؤثر فيها الا الضمير وليل لا يطلع عليه الا اللطيف الخبير { ومن اوفى بعهده من الله فسيؤتيه اجرا عظيما } . انتهى
تراه موضوع انشاء لنيل درجة النجاح ام هو ميثاق عمل و خطة لنفسه ولغيره وهو لم يتخرج بعد ؟ هل كتبها كلمة ذهبت من توه ام انه التزم بما كتب قي مسيرته الاصلاحية وهل غادره الامل يوما حتى وان تكالبت عليه الدنيا يومذاك
ان المسافة بين الواقع والمأمول اليوم اقرب بكثير مما كانت عليه في 1928 وهل في ذلك ادنى شك ؟ اما الذين يبخلون ويامرون الناس بالبخل والذين يقعدوا ويطالبون الاخرين بالقعود وتنطلق السنتهم بالتيئيس بحجة الواقعية والحرص فهم خارج اطار المصلحين والدعاة والبنا ة وهل سيبزغ فجر صادق الا بعد ظلام دامس ؟ فالعمل العمل .
سالم الفلاحات
Salem.falahat@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع