زاد الاردن الاخباري -
لانا الظاهر - اشتكى مواطنون من الخدمات المقدمة داخل الاماكن السياحية الداخلية في منطقة حمامات ماعين ومن ارتفاع اسعارها.
وتمتاز حمامات ماعين الواقعة قرب البحر الميت بينابيعها المعدنية الحارة والتي تصل حرارتها الى اكثر من خمسين مئوية، وهي ذات خاصية علاجية ممتازة، وتتدفق على شكل شلال وتعتبر موقعا مهما من مواقع السياحة العلاجية الداخلية الى جانب البحر الميت.
الدكتور عبد الله يوسف قال أنه دفع حال وصوله وأسرته المكونة من أربعة أشخاص إلى الحمامات 12 دينارا دخولية على الشخص الواحد باتفاق على استرجاع المبلغ بعد قضاء ليلة في الفندق الواقع في منطقة الحمامات.
وأوضح أن ليلة المبيت داخل الفندق شملت الضريبة والإفطار فيما وجبتا الغذاء والعشاء غير مشمولتين بتكاليف الغرفة.
وبين أن أجرة الليلة الواحدة التي تقاضاها الفندق بلغت 135 دينارا، مؤكدا انه اختار هذا الموقع كي يتعرف أبناؤه على واحدة من المعالم الطبيعة في الاردن.
وبين انه لا يوجد اي خدمات خارجية خارج الفندق في منطقة الحمامات الامر الذي يضطر معه المواطن الى استخدام كل ما يلزمه داخل الفندق .وبحسبه فان تكاليف الوجبة الواحدة من الغذاء والعشاء تراوح بين 40-45 دينارا للشخص الواحد دون ان يوجد بينها وجبات خفيفة للاطفال.
وقال: «رجعنا الى بيوتنا دون ان نستطع استخدام الشلالات بسبب إغلاقها او استخدام المسابح كذلك كونها تحت الصيانة».مبينا انه لو قام بأخذ أبنائه خارج المملكة سيكون المبلغ اقل بكثير من المبلغ الذي دفعه في حمامات ماعين.
المواطنة ماجدة عبد الرحمن 60 سنة والتي قامت بزيارة وأسرتها إلى حمامات ماعين مؤخرا اشتكت من تكاثر الناموس في المنطقة منوهة إلى عدم قيام الجهات المشرفة على المنطقة بالحرص على التخلص من الناموس المزعج للزوار.
واكدت اشتراط الفندق على حجز غرفة أخرى للخادمة الاندونيسية التي ترافق الأسرة الأمر الذي اضطرت معه إلى حجز غرفتين رغم إنها (ماجدة) برفقة زوجها البالغ من العمر 70 سنة.
من جهته أكد مدير جمعية الفنادق الأردنية يسار المجالي أنه يجب على المواطنين المتضررين تقديم شكوى رسمية ليتم تحويلها إلى لجنة الشكاوى المتخصصة بالفنادق كي يتم حلها.
وأشار إلى أن مشكلة السياحة الداخلية تكمن بان تكاليفها مرتفعة على المواطن الاردني والسبب في ذلك التكلفة المرتفعة لبناء الفنادق داخل المملكة من حيث شراء الارض وبناء الفنادق بكل مستلزماتها.
وأوضح أن دخل الفندق في الاردن يصل في المتوسط إلى مليون دينار يدفع منه صاحب الفندق 25% رواتب موظفين .فيما الحال مختلف مع فنادق الدول الأخرى إذ تقدم الحكومة قطعة الأرض التي سيبنى عليها الفندق مجانا إضافة إلى أن صاحب الفندق يحاسب موظفيه من ضريبة بدل خدمات بحوالي 10% .
ورغم أن هناك عجزا في موازنة الحكومة لادارة المواقع السياحية- بحسب المجالي - فانه يدعو الحكومة إلى استثمار ودعم السياحة الداخلية كي يستطيع المواطن زيارة المواقع السياحية الداخلية بأقل الاسعار لتشجيع السياحة الداخلية.
الرأي