زاد الاردن الاخباري -
وقال رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية بادي الرفايعة ان الوكالة الاميركية وسعت اطار عملها مؤخرا بشكل لافت حيث تحاول التدخل في كافة الشؤون المهنية تحت شعار مساعدة الشعب الاردني.
واعتبر ان تدخل الوكالة "غير مقبول، ولا يهدف الى مساعدة الشعب الاردني، وانما الى ترويج المفاهيم والأفكار و الطروحات الأميركية و السلع الأمريكية , بالإضافة إلى أهداف سياسية تؤدي إلى التبعية و الهيمنة و ترويج التطبيع المرفوض شعبيا من خلال نشاطات تأخذ طابع علمي أو بحثي أو مهني أحيانا .
وتساءل الرفايعة عن الاسباب التي تدفع الوكالة الاميركية الى التدخل في الشؤون المهنية في ظل وجود نقابات مهنية قائمة بعملها على اكمل وجه؟ مؤكدا أن النقابات المهنية أثبتت طوال سنوات عملها التي تزيد في بعض النقابات عن الخمسين عاما انها حريصة على تنظيم المهن بما يخدم المجتمع المحلي.
وقال ان كافة المجالات المهنية التي دخلتها الوكالة الأميركية كانت النقابات قد قطعت شوطا كبيرا فيها ومنها البناء الاخضر وحماية البيئة وغيرها.
واكد على اهمية تشجيع مؤسسات المجتمع المدني في تنفيذ برامجها المهنية والاجتماعية بعيدا عن التدخلات الاجنبية التي ترفع شعارات جذابة حول تنمية المجتمع، وتهدف من ورائها الى التغلغل في اعماق المجتمع لتحقيق أهدافها المشبوهة .
وقال ان الترويج للمفاهيم الاميركية وخصوصا على الصعيد السياسي يدخل في صلب عمل الوكالة حيث تعتبر الكيان الصهيوني صديقة ويدافع عن سياساتها العدوانية الاجرامية تجاه الشعب العربي الفلسطيني خلال ورشات العمل واللقاءات التي تعقدها الوكالة باستمرار.
ودعا الرفايعة جميع المهنيين إلى مقاطعة نشاطات وفعاليات والمشاريع التي تعقدها وكالة التنمية الاميركية ، وعدم المشاركة في اي من هذه الفعاليات .
واكد ان النقابات المهنية وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني لديها الاف النشاطات والفعاليات والمشاريع المماثلة , والتي هدفها حقا خدمة المجتمع المحلي وتنميته، وليس مجرد رفع شعارات، والاهداف معروفة و ليست مبطنة , كما هو الحال لدى الوكالة الاميركية التي "لا تهتم بتنمية مجتمعاتنا و إنما يهمها خدمة الأهداف الأمريكية و الصهيونية .