حق التعبير وحق التدمير...بقلم علي شهاب عضيبات
مره أخرى يجب الاقرار بأن الهدم سهل والبناء صعب ..النقد سهل والاعتراف بالحقيقه صعب ..الانحلال سهل والالتزام بالقيم صعب..لذلك كان من السهل على بعض الناس أن يحاولوا احراق الوطن فقط لارضاء ما يجول في خواطرهم وهنا تكمن الخطوره..ماذا لو ألم بالوطن خطر أكبر من موضوع رفع الاسعار وغيره؟؟من الذي سيبقى مع الوطن ومن الذي سوف يتخلى عنه من أول لحظه؟؟
لقد كانت الناس في السابق تنشد الحريه في التعبير وتتمنى أن تتكلم بدون خوف وما أن جاءت الفرصه حتى انتهز البعض هذه الميزه التي تعد من المكتسبات الوطنيه وبدأ في حقن الوطن بسمومه..وقد كان الأولى أن يقف الناس صفا واحدا الى جانب الوطن ونحن أشبه ما نكون في معركه مع الظروف المحيطه..ورب العالمين يقول في كتابه العزيز:"إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص" صدق الله العظيم, ولولا هذه الصفه لما انتصر المسلمون سابقا وكل ذلك طبعا بعد مشيئة رب العزه ولكن الناس اختلفت اهواءها وتنوعت وادعى الناس أن هذه حرية رأي!! نعم نحترم حرية الرأي ولكن هناك خطوط اذا تجاوزها الرأي فلن تكون هذه حرية رأي وانما تكون جريمه في حق الوطن ..وما بالك بمن يخرب ويدمر وقد امتلأ قلبه حقدا على بلده الذي احتضنه منذ الازل؟؟
الوطن للجميع..هذه القاعده التي ينساها او يتناساها البعض..ان الذي يدمر انما يتعدى على حقوق الاخرين الذين بنوا الوطن بما قدموا من دماء روت تراب الوطن ومن جهد ومن عرق ...يتعدى على حقوق الاخرين الذين يرون الوطن شيئا مقدسا..يتعدى على احلام الاطفال وتعب الامهات..فما الذي يحدث؟؟
يا وطني:
يا أيّها الضائعُ في الزمانِ والمكانِ،
والباحثُ في منازلِ العُربان..
عن سقفٍ، وعن سرير
لقد كبرنا.. واكتشفنا لعبةَ التزوير
فالوطنُ المن أجلهِ ماتَ صلاحُ الدين
يأكلهُ الجائعُ في سهولة
كعلبةِ السردين..
والوطنُ المن أجلهِ قد غنّت الخيولُ في حطّين
يبلعهُ الإنسانُ في سهولةٍ..
كقُرص أسبرين