ليس من الغريب ان ترى وزيرا يضحك وتظهر اخر طاحونه وتحديدا طاحونة العقل , شو ناقصه ما يضحك , ماكل شارب نايم سهران وساكن في احلا سكن لا جابي كهرباء ولا جابي ميه بشوف , بقعد في البلد شهر وبشم الهواء اسبوع وبدخل عليه نهاية الشهر دخل كويس ناهيك عن بركه ايده , وبستقبل الناس البسطاء رفع عتب وبحولهم على الامين او اخد الموظفين في الوزاره يعني بحلق ليهم على الناشف, اما كبار الزوار من الاصدقاء والذين متفضيين لزيارة الوزارات , معالي موجود نعم يا بيك موجود قول اله ابو فلان او الباشا فلان بده اياك بسرعة , مدير المكتب, تفضل يا باشا نورتنا. كيف الحال وين معاليك صار لينا زمان ما شفناك ومزيد من القبلات الكاذبه والمجاملات الفارغة والحديث الذي لا ينفع ومضيعة للوقت والجلوس اكثر من ساعه قهوتك مزبوط, مقابلة هذا الفاضي اشغال تساوي مقابلة عشرة او عشرين مواطن صاحب حاجه او معاملة ويمكن ان يكون قد حضر من معان او الكرك او الطفيله لمقابلة الوزير والتي لا يمكن ان يحظى بها , كيف نطلب من المواطن ان يضحك ويتمثل في الوزير فعنوان مواطنا الكشره ويحق له ذلك لانه لا يملك غيرها جيبته خاويه ومحفظته مليئه بالكمبيالات , والاستدعاءات وارقام هواتف المسؤلين التي لا يمكن الرد عليها احمال ثقيلة على كاهلة ولا معين وعلى شان هيك مواطنا دائم الكشره بقوم عليها ونمام عليها انها العلامة المسجلة للمواطن الاردني من العقبه وحتى الرمثا , فالوزير ضاحكا والمواطن مكشرا والاسباب نعرفها لانه اذا سالته شوء مالك يقول لك باختصار , ماكل دين الخل وخليها على الله , فمتى سيضحك المواطن ويتمثل في الوزير والمسؤول , انا غير متفائل ولا اعتقد انهما سيشتركان في الضحك لسبب بسيط الوزير في واد والمواطن في واد اولست معي في هذا