فضيحة: شركة ايرانية تزود شوارع بغداد بـ"النجمة الاسرائيلية"! صور

زاد الاردن الاخباري -

بعد 9 أعوام على فضيحة تجهيز احدى الشركات السعودية الجنود اليهود العاملين ضمن قوات الاحتلال الامريكي في معسكر "سي بي اي" بمحافظة بابل جنوب بغداد بعبوات "ماء زمزم المُقدس" وبيوت جاهزة من صنع "شركة الدار البيضاء" في "المملكة العربية السعودية"، وبعد اقل من شهر من فضحية انتشار بضائع اسرائيلية في منطقتي الحي الصناعي وقضاء الهندية في مدينة "كربلاء المُقدسة"، يُكشف الستار اليوم الخامس من ديسمبر كانون الأول سنة 2012م والموافق الحادي والعشرين من مُحرم سنة 1434هـ عن فضيحة استيراد وزارة الكهرباء العراقية "النجمة الاسرائيلية" من قبل شركة "سوتار الايرانية" في "الجمهورية الاسلامية الايرانية" لتضفي هذه النجمة "جمالية على شوارع العاصمة بغداد وكركوك ودهوك واربيل والسليمانية"، بحسب بيان لوزارة الكهرباء العراقية.

وقال بيان لوزارة الكهرباء العراقية نشرَ في موقع الوزارة الالكتروني: " الوزارة عرضت التصميم على نخبة من الفنانين والهندسين الذين نفوا بشكل قاطع ان تكون الوردة التي تحمل سته اوراق هي نجمة اسرائيل السداسية، وإذا اراد المعني بإثارة مثل هكذا قضايا مفبركة، يتم ربطها بقصد الاستفزاز، فلزاما عليه ان يدين جميع العائلات العربية والعراقية كون كل بيت منها لايخلو من الشمعدان الذي هو شعار لدولة اسرائيل"، بحسب البيان.

ورداً على بيان الوزارة قال الباحث العراقي "علي الدليمي" لوسائل الاعلام: " باتَ واضحاً ان هُناك اطراف حكومية بدأت التمهيد للغزو الاسرائيلي على مُقدرات العراق مِن خلال استخدام الخلط الفكري و التهويد الثقافي والديني والا ما معنى ان تترك كُل وسائل التزيين الاخرى وان لا يُستخدم الا "النجمة السُداسية" في تزيين شارع المنصور ببغداد؟!"، بحسب الدليمي.

وكالعادة في تحالف النفاق السري بين الرياض وطهران وتل ابيب وواشنطن والحكومات العربية والاسلامية في تقاسم الكعكة الفلسطينية والعراقية والافغانية وشطيرة لحم الدول العربية والاسلامية، قال ابراهيم الركابي النائب العراقي في تحالف "دولة القانون" الموالي لواشنطن وطهران ان" هذه الاعمدة التي نصبت في شارع الاميرات بمنطقة المنصور في بغداد، تعتبر اهانة لمشاعر العراقيين واستهانة بالدولة العراقية"، مشيرا الى ان" وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان الجميلي يسكن هذا الشارع!"، بحسب الركابي.

ورغم تأكيد خبراء الاقتصاد الاسرائيليين ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لديها علاقات اقتصادية مع العراق ولاسيما سماح نتنياهو للشركات الاسرائيلية بنقل السيارات الاسرائيلية المُستعملة من حيفا الى الاردن ومن ثم العراق عبر محافظة الأنبار، يوضح الركابي "ماذا لو أنّ الصحف الاسرائيليّة الصهيونيّة قد نشرت صور النجمة الصهيونية وأدّعت ان لها علاقات اقتصاديّة مع حكومة المالكي بدلالة شعاراتها التي لا توضع الا عبر شركات اسرائيليّة مباشرة أو عبر اسماء لشركات للتغطية وفي الحالتين, فانّ هذا عار لا يمكن السكوت عليه اطلاقاً؟ والا يعدّ ذلك سلاح خطير يشوّه صورة الحكومة لأنّ وزير من وزراء الشراكة قد استورد اعمدة كهرباء مطوّقة ومطرزة بالنجمة الصهيونية؟!"، بحسب الركابي.