أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مقتل ثلاثينة بالرصاص على يد عمها في البلقاء الهيئة الخيرية الهاشمية: وصول دفعة جديدة من المواد الإغاثية لغزة الأردن يحقق تقدما في مؤشر المعرفة العالمي مصابو حادثة الرابية يتحدثون عن إصاباتهم - فيديو الاحتلال ارتكب 4 مجازر خلال 24 ساعة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 44211 شهيدا بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا رابط إلكتروني لأرقام جلوس توجيهي التكميلية “حزب الله” يستهدف قاعدة بحرية إسرائيلية على بعد 150 كم عن الحدود / شاهد دعوات للضرب بيد من حديد على يد كل من يحاول المساس بالوطن ولي العهد : اللهم صيبا نافها تفاصيل لقاء الصفدي وحسان في مجلس النواب الجمارك: تمديد الدوام للتخليص على السيارات الكهربائية الأعـيان يقر صيغة الرد على خطاب العرش قطاعات تجارية تطالب بضبط عمليات البيع الإلكتروني بداية عبور الجبهة الباردة شمال المملكة مُرفقة بانقلاب جذري على الأجواء مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية بالإخلاء العرموطي يوجه اسئلة حول سرقة سفارتنا في باريس الأردن: اليكم أسماء المناطق التي ستقطع عنها المياه بسبب الديسي “الأمن العام” يحذر من المنخفض الجوي المتوقع الفايز: ندعو للتصدي بكل قوة وحزم لكل من يحاول العبث بأمن الوطن
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مناسف المدارس إلى متى؟

مناسف المدارس إلى متى؟

13-04-2010 11:28 PM

في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعصف بالعالم أجمع، وتحت ثقل مديونية ضخمة يرزح تحتها الأردن، وعجز كبير في الميزانية، وفقر مدقع في المدارس، بل إنَّ جميع المدارس مديونة دون استثناء، بدأت حُمىَّ المناسف والولائم والبوفيهات المفتوحة في المدارس، بمناسبة اقتراب نهاية العام الدراسي وموسم النشاطات والاحتفالات المدرسية.

فقد اعتادت كثير من المدارس، وخاصة مدارس الإناث على إقامة الاحتفالات والمعارض والأنشطة المدرسية المختلفة، ويرافق الافتتاح عادة ما لذ وطاب من الأطعمة والحلويات وعلى رأسها المناسف والكبسة والدوالي والتبولة والمحاشي والمقلوبة وغيرها، وكل ذلك على شرف المدعوين من كبار موظفي المديريات وبعض مسؤولي المنطقة الذين يتمتعون عادة بشهر عسل من الولائم والدعوات التي قد تتعدد في اليوم الواحد، فيما تتلظى المعلمات والطالبات ألماً وغيظاً وقهراً وفجيعة في بعض مسؤولين لا يتقنون سوى فن الأكل والمضغ وانتقاء أطايب الطعام.

ولو برز سؤال بريء براءة الأطفال: على حساب مَنْ تقام هذه الولائم؟ لأدركنا ببساطة أنَّها على حساب المقاصف المدرسية، أو على حساب تدوير جزء من ميزانية المدرسة، أو على حساب المعلمات والمعلمين الذي يدفعون تخجيلاً وإحراجاً خوفاً من مسبة البخل وعدم احترام الضيوف وإكرامهم.

وذات المدارس تعاني من عجز وديوان متراكمة، وفي نهاية العام تطلب من طلابها ثمن أوراق الامتحانات بشكل أو بآخر بحجة عدم وجود ميزانية، وعدم قدرة المدرسة على تحمل 100 دينار قد تزيد قليلاً، في حين إنَّ أية وليمة لا تقل تكلفتها عن 300 دينار وقد تبلغ 1000 دينار.

وسؤال آخر: مَنْ أحق بهذه المبالغ التي تُصرف من أجل حفنة من المسؤولين الذين لا يشبعون، ولا يسألون كيف أُعدَّت هذه الوليمة، وعلى حساب مَنْ، وما نصيب الطلبة والمعلمين منها؟ بل إنَّهم يتعامون ويدعون البراءة والوداعة وطيبة النفس، ثم يغادرون المدرسة تتقدمهم كروشهم، ومن خلفهم حسرات وأنات وربما دعوات لا أظنها في أية حال لهم.

ندرك جيداً أنَّ بعض مديري ومديرات المدارس يدفعهم حرصهم على إبراز السمعة الطيبة لمدارسهم، وأن تنال الحظوة لدى مسؤولي المديرية، وأن تحصل على أعلى درجات التقييم، ولكن كل ذلك لا يبرر هذه الولائم التي لا تختلف عن جريمة الرشوة والفساد المالي والإداري، ولا نتجاهل وجود بعض أصحاب النفوس المريضة الذين يطلبون هذه الولائم بألسنتهم مشفوعة بسيل من الوعود.

المطلوب قرار رسمي واضح بوقف هذه الولائم مهما صغرت، واقتصار ضيافة المدعوين مهما بلغ شأنهم على الشاي والقهوة تماشياً مع الدعوات الرسمية لخفض النفقات وضبطها، وإحساساً بالمسؤولية الأخلاقية تجاه المدارس وضرورة دعمها لا تحميلها فوق طاقتها، ومراعاة لظروف هذه المدارس التي تعاني جميعها من مديونية تكسر ظهرها وتجعلها في حرج دائم ويومي تجاه الدائنين الذين يطالبون بحقوقهم ومستحقاتهم.

كما إنَّ الأمل يحدونا أن يصدر قرار رسمي بمنع جميع أنواع الولائم صغيرها وكبيرها داخل المؤسسات والدوائر الرسمية أو على حسابها، ومن أراد أن يكرم فليكرم على حسابه ومن جيبه الخاص، وخارج أوقات الدوام الرسمي، وفي بيته، ووقف هدر المال العام واستغلال الموظفين والجباية منهم لملئ بطون البعض المثقوبة.

mosa2x@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع