زاد الاردن الاخباري -
يقول احد االسياسيين الاسرائليين ان على دولة اسرائيل استغلال الوضع القائم بالشارع العربي من تخبط ومظاهر انقلابية على الانظمة القائمة هناك بتحقيق مكاسب كبيرة للاستحواذ على القدر الاكبر من الاراضي وصبغها بالصبغة اليهودية الاستيطانية !!!! فالانشغال بمظاهر التحرر وتغيير الانظمة يحتاج فترة طويلة ليتم بعدها الوصول لما يسمى الاستقرار !!! ومن خلال التركيز بمجمل الاحداث الدائرة حاليا بالمجتمع العربي نلاحظ ان نداءات التغيير تركزعلى تغيير الانظمة اكثر بكثير من التحول الديموقراطي والقضاء على الفساد وصناعة الاصلاح! فالشعوب العربية مازالت تعتقد لغاية الان بان التغيير هو الاداة الرئيسية التي يتم بموجبها خلق نماذج جديدة من الدول تصنعها الشعوب بحراكات وثورات جماهيرية وتغفل ان السيطرة الاستعمارية ما زالت قائمة لغاية الان !!! فالدول العربية جمعاء ترتبط بمواثيق ومعاهدات وبروتوكالات منذ فترة طويلة بحيث يكون المراقب الغربي دائم الاشراف على اساسيات التغيير وتوقيته بما يخدم مصلحة الدولة الصهيونية اسرائيل ) . فالصهيونية العالمية خيارها المستمر دائما هو حالة عدم الاستقرار بالمنطقة العربية وتعمل على ادامته باستمرار !!! فالعقلية الاستعمارية الصليبية في القرون الماضية والمفكرين الصهاينة على مر العصور استطاعوا ان يفكوا اللغز الذي تمكن العرب المسلمين بالعصور السابقة من خلاله بالسيطرة على اغلب دول العالم !!!! ولذلك اسسوا فيما بينهم تحالف قوي عملوا ومازالوا يعملو سوية لاضعاف التماسك العربي برمته من خلال خلق النزاعات الطائفية تارة وخلق الانفلات بالشارع العربي تارة اخرى !!!! فقد صورة بفترة من الزمن ان الانقلابات العسكرية هي طريق مهم للتغيير الا انها ارتأت اخير لتغيير الانظمة من خلال ثوران الشارع فاصبح التغيير عبارة عن ثورات شعبية الا انها بمفهومهم الخاص عبارة عن انقلابات مدنية !!!!! لما لهذه الانقلابات من تأزيم الوضع العام باستمرار !!! بين الشعب والنظام تارة وتارة اخرى بين مكونات الشعب الواحد !!!!!!!!!!فما نلاحظه في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا ماهو الا دليلا واضحا على تلك المخططات الصهيونية !!!! وهذا لايعني ان الانظمة العربية التي تغيرت او التي مازالت بمرحلة الانتظار معصومة عن الاخطاء وانتشار الفساد بجميع مؤسساتها !!! فغياب الحس القومي وانتشار الفساد والبعد عن الاصلاح كان ومازال موجودا !!!!!!!!!!! فالصهيونية العالمية والدول الاستعمارية التي تحمي وجود اليهود بفلسطين العربية تعلم كل العلم بأن قوة العرب على مدار التاريخ التي مكنتهم من السيطرة على اغلب دول العالم كان باتحادهم وبوجود معتقد راسخ منبثق من الدين وبعيد عن الانحلال الفكري !!!!!! لهذا صنعت الصهيونية بالتنسيق مع الدول الاستعمارية ركائز وسياسات مستدامة لادامة السيطرة والاحتلال للمنطقة العربية بكافة السبل والامكانات !!!! فمخطيء من لايعرف ان المنطقة العربية مازالت مستعمرة ومقيدة بمواثيق ومعاهدات وبروتوكلات لغاية الان !!!! ولذلك فالغرب والصهاينة مازالوا هم من يسمح بسيادة فئة على فئة اخرى بانظمة الحكم للمنطقة العربية بما يتماشى مع اهدافهم باستمرار !!!! فبعد موافقة الامم المتحدة على فلسطين العربية كدولة بصفة مراقب ناقصة العضوية دأبت اسرائيل على متابعة التهام الارض وبناء المستوطنات الصهيونية !!! لزيادة تقطيع اوصال الدولة المعلنة الفلسطينية من جهه !!! ومن جهة اخرى لاستثمار حالة الفوضى والانفلات بالشارع العربي !!!!! فالجهود هناك (بالشارع العربي) تتجه فقط للتغيير وعند الكيان الصهيوني تتجه باستمرار بتغيير ملامح خارطة الارض الفلسطينية !!! فنداءات الديمقراطية الغربية لاتخدم معتقدات وافكار المواطن العربي القومي ولا الاسلامي !!! فبعصر العولمة كان سلاح اليموقراطية هو السلاح الحاسم بتدمير الشيوعية ككيان قوي مقاوم للرأسمالية بدول الاتحاد السوفييتي السابق حيث حولته لدويلات لاحول وله ولاقوة !!! وكان ذلك بمساعدة المفكرين الصهاينة والاستعماريين الغرب !!!! وبعد ذلك تم نقل الافكار المتعلقة بمفاهيم الديموقراطية لتطبيقها على الشارع والدول العربية !!! علما ان الديموقراطية لاتخدم الشعوب العربية التي بنيت على معتقدات دينية كان فكر التشاور والشورى هو السائد بوقت الانتصارات وسيادة العالم !!!!! فالحريات الغربية الممزوجة بمسميات الديموقراطية هي ارث غربي صرف يستخدم كوسيلة عيش وحياة هناك وكسلاح اذا مدمر اذا ما تبناه المفكر العربي ذو الاصول والمعتقدات الدينية !!!! فنحن كعرب لايعنينا المسمى بقدر مايعنينا التطبيق الذي يتلائم مع معتقداتنا وتاريخنا الطويل !!!!! فما نشهده اليوم من انفلات بالشارع العربي وتسونامي استيطاني صهيوني بالارض العربية المحتلة فلسطين لهو الدليل الحي على الاستعمار الذي مازال قائما بشتى الوسائل على الانظمة العربية الموجودة وعلى تغيير اساسيات الفكر العربي !!!! فاسرائيل استثمرت هذا التغير بمفهوم المواطن العربي الذي قاده الى حركات التغيير الى مواصلة سلب الارض وتقطيع اوصال الدولة الفلسطينية العربية المنتظرة! فاعلنت عن مخططها لبناء 3000 او مايزيد من الوحدات الاستيطانية الجديدة بالارض المحتلة !! والغاية واضحة وهي الا ستمرار بتهويد الارض وطمس الهوية العربية عن القدس وغيرها من الاراضي متخذة من حجة اعلان الدولة الفلسطينية ذريعة لذلك !!!! وان القرار الاحادي لايخدم حل الدولتين !!!! علما ان ما نشهده من استنكارات من الدول الغربية لسياسة الاستيطان ماهو الا متفق عليه بين ا الصهيونية والغرب !!! فالقرارات الدولية من حيث التطبيق السلبي لاتتعلق الى بالدول الضعيفة بالعالم والمنطقة العربية فقط!!!! اما ايجابيات التطبيق للقرارات الدولية والمنظمات العالمية فهي تتجه دوما لخدمة اليهود واسرائيل !!!! فاسرائيل اليوم تحاول استثمار انفلات الشارع العربي بخلق تسونامي استيطاني جديد بكل مااوتيت من قوة ...............
ناجح شنيكات