تحل الذكرى ال25 لإنطلاقة حركة المقاومة الاسلامية حماس في هذا الشهر كانون اول ،ويهل معها إنتصارت كانت قد حققتها في هذه السنين الخوالي من عمرها ،وكان اخر هذه الانجازات حربها الاخيرة من الشهر الماضي مع عدوها اللدود الكيان الصهيوني،وكانت الحرب الاخيرة هذه بمثابة تحول كبير في نتائج المعركة وما تمخض عنها من مكتسبات سياسية ، كان من اهمها طلب وقف اطلاق النار من قبل الحكومة الصهيونية مشروطة بما فرضته حركة حماس
من اوراق سياسية ،والذي يعتبره المراقبون نقطة هامة في تاريخ الصراع يسجل لحماس ، اخذ على عاتقه فرض اجندة القسام الجناح العسكري لحماس على العدو بعدم الإعتداء على القطاع وعدم اغتيال الشخصيات السياسية لحماس في الداخل والخارج وبنود اخرى ،وما كان هذا ليتأتى لولا المفاجأة التي ردت عليها حماس على العدوان والحرب الاخيرة على غزة،فلم يكن ساسة العدوالصهيوني قد ادرج في حسابه ان صواريخ القسام سوف تطال وتدك تل ابيب وبئر السبع والقدس وكل شبر في ارض فلسطين المحتلة ،ايام وساعات صعبة قضاها المجتمع الاسرائيلي في بطن الملاجىء جعلته في حيرة من امره .
ووفق هذه المعطيات الجديدة التي القتها حماس في وجه العدوان كانت كفيلة لأن ينزل العدوعن كبرياءة المزيف وليخضع للعبة قلبت بها حماس الطاولة العسكرية في وجه جنرالات الجيش الاسرائيلي ،وجعلته يسارع من نافذة ساسته الى امريكا ومصر لعلهم ينقذونه من هذه الورطة، فكانت كلمة حماس وفي ذكراها الذي يعطره هذا النصر ورحلة القائد المظفر خالد مشعل وبقية اعضاء المكتب السياسي لحماس في الخارج يدخلون الى غزة دخول الابطال كما دخل عمر بن الخطاب القدس .
ولتأتينا حماس باجزل المعاني ان لا تعامل مع هذا المحتل الا بالقوة التي هي مصدر استرجاع الحق والنصر على يهود .
واليوم ورئيس المكتب السياسي لحماس "خالد مشعل ابو الوليد "،
يدخل الى غزة منتصرا رافع الراس ،بعدما انتظر ذلك طويلا ،ولتكن هذه النقلة القتالية وجني ثمار المعركة هو بمثابة الفجر التليد الذي ينتظر امة الاسلام بنصرها على اعداءها .