زاد الاردن الاخباري -
** الكلفة السنوية لدراسة الطب في الجامعات الرسمية ستصبح 5000 دينار أردني
** ذبحتونا تحذر من “العبث” ب”الطب” وتتعهد بكشف حقائق “الخصخصة” قريباً
** القبول المباشر في “الطب” يعطي الأولوية للوساطة والمحسوبية على حساب الكفاءة والقدرة
حذرت لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” مجلس التعليم العالي من أي محاولة لخصخصة كليات الطب في الجامعات الأردنية، معتبرة أن المواطن الأردني لم يعد يحتمل المزيد من الضغوط المالية.
ويجتمع مجلس التعليم العالي يوم غدٍ الأحد لإقرار توصية اللجنة المعنية بتحديد الآليات الخاصة بالقبول المباشر بالتخصصات الطبية في الجامعات الاردنية الرسمية المتوقع ان تبدأ العام المقبل، حيث خرجت اللجنة بتوصيات تالياً أهمها:
1_ رفع رسم الساعة المعتمدة على البرنامج العادي في جميع كليات الطب البشري في الجامعات الرسمية وتوحيدها بحيث يصبح 100 دينار.
2_ مضاعفة عدد المقاعد في الجامعات الرسمية المعنية بقبول طلبة الطب للالتحاق في السنة الأولى (ما قبل الطب) على ان يتم تخصيص عدد من المقاعد في تخصصات اخرى للطلبة الذين لم يجتازوا الامتحان الطبي الموحد.
ورأت الحملة أن أي محاولة من قبل وزارة التعليم العالي ومجلس التعليم العالي لإقرار هذه التوصيات سيكون بمثابة المسمار الأخير في نعش الجامعات الرسمية وبمثابة إعلان رسمي لخصخصة هذه الجامعات بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وأشارت الحملة أن هذا القرار يعني رفع رسوم ساعة الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا بنسبة تتجاوز ال300% وبنسبة 120% في الجامعة الأردنية، حيث ستصبح الكلفة السنوية لدراسة الطب في الجامعات الرسمية على برنامج التنافس مايقارب ال5000 دينار أردني (7000 دولار) وهو رقم فلكي جداً مقارنة بدخل المواطن الأردني، ما يعني حرمان الطلبة المتفوقين وغير القادرين مالياً من دراسة هذا التخصص.
كما أن هذه التوصيات –في حال إقرارها- تعني قبول ما لا يقل عن 2000 طالب سنوياً في كليات الطب الأربع (الأردنية، التكنولوجيا، مؤتة، الهاشمية). إضافة إلى أن القبول المباشر يعني إعطاء الأولوية للوساطة والمحسوبية على حساب الكفاءة والقدرة ونتائج التوجيهي.
وأكدت الحملة أن القرار يأتي في سياق توجه الوزارة لتوفير المزيد من الدخل المادي للجامعات الرسمية بغض النظر عن تأثير هكذا قرارات على مخرجات التعليم أو إمكانات وقدرات المواطنين المالية. ونوهت إلى أن القرار يأتي ليزيد “الطين بلّة” حيث لا تتجاوز نسبة طلبة التنافس في كلية الطب في “الأردنية” والتكنولوجيا” ال20% من مجموع المقبولين في هذا التخصص.
إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” نؤكد على أن الحكومة ترتكب خطاً جسيماً في حال أقرت هذه التوصيات، وسنعمل على إطلاق حملة على مستوى الوطن لمواجهة خصخصة كليات الطب كما سنكشف حقائق وأرقام تفصيلية متوفرة لدى الحملة حول واقع هذه الكليات والخصخصة الممنهجة والمدروسة التي قامت بها الحكومات المتعاقبة على مدى ال15 عاماً الماضية، وسنطلع الرأي العام الأردني على ما آل إليه واقع كليات الطب وطب الأسنان جراء قبول أعداد ضخمة من الطلبة دون النظر إلى عدم قدرة هذه الكليات على استقبال هذا الكم من الطلبة ودون الأخذ بعين الاعتبار مدى حاجة المجتمع لهكذا أعداد.
إننا نأمل أن يقوم مجلس التعليم العالي رد توصيات اللجنة والبدء بخطوات فعلية لإعادة سمعة جامعاتنا بشكل عام وكليات الطب بشكل خاص إلى سابق عهدها من خلال رفع شعار “التعليم للأكفأ دراسياً .. لا للأقدر مالياً”.
لا لخصخصة الجامعات الرسمية … نعم لخفض الرسوم الجامعية وصولاً إلى التعليم المجاني.
الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”
8 كانون أول 2012