زاد الاردن الاخباري -
اثبتت التحاليل المخبرية ان 7 ابار من اصل 9 تضخ مياه الشرب من منطقة الهيدان الى محافظة مادبا واجزاء من غرب عمان أصيبت بتلوث جرثومة (ايو كلاي ).
وكانت مديرية المياه قد اوقفت الضخ من هذه الابار لزيادة نسبة العكورة واحتمال إصابتها بالتلوث جراء وجود حيوانات نافقة في مجرى الوادي.
وقال مدير مياه مادبا م. سمير خوري "ان 7 أبار من مياه الهيدان التي تم وقف الضخ منها الى محافظة مادبا ومناطق بعمان ملوثة جرثوميا بجرثومة (ايوكلاي).
واشار إلى أن ضخ المياه موقوف من آبار الهيدان لليوم الخامس على التوالي بسبب عكورة المياه و التلوث الجرثومي موضحا ان عدد الآبار التي تضخ المياه الى مادبا وعمان 9 آبار منها 7 ملوثة جرثوميا و سيتم اخذ عينات من البئرين الآخرين للتأكد من خلوهما من التلوث والعكورة قبل إعادة ضخ المياه .
واكد خوري ان سبب التلوث الجرثومي يعود الى وجود بعض الحيوانات النافقة التي يتم التخلص منها في المنطقة في مجرى وادي الهيدان وأضاف انه يتم غسل الآبار للتخلص من التلوث.
ازمة مياه تتكرر كل شتاء
وأدى انقطاع مياه الشرب عن الأحياء السكنية بعد توقف ضخ آبار الهيدان إلى أزمة مياه خانقة والى ارتفاع أثمان مياه الصهاريج الخاصة.
تقول ام موسى " فوجئت بنفاد كمية المياه من خزانات المنزل وقمت بشراء حمولة صهريج من المياه بسعر 5 دنانير للمتر المكعب..انه سعر عال ولكننا مضطرون لذلك فضخ المياه متوقف منذ خمسة ايام".
وتبدي ام موسى عدم تأكدها من صلاحية المياه التي تشتريها من الصهاريج الخاصة مطالبة سلطة المياه بعدم قطع الضخ بشكل مفاجئ يجعل المواطنين عرضة لجشع اصحاب صهاريج المياه.
وتؤكد ام يوسف ان اهالي مادبا يعانون دوما عند سقوط المطر من انقطاع المياه " في كل فصل شتاء يعاني المواطنون في مادبا من انقطاع المياه لزيادة العكورة والخوف من التلوث كما حصل العام الفائت حين أصاب التلوث مياه آبار الهيدان بعد ان قام احد المواطنين بسكب مياه عادمة في مجرى الوادي"
وتضيف ام يوسف " وعدت الحكومة حينها بمعالجة انقطاع المياه معالجة جذرية الا اننا فوجئنا هذا العام بتكرار المشكلة ذاتها".
وفي الوقت الذي يفرض فيه تلوث ابارالهيدان على المواطنين اللجوء الى شراء مياه الشرب طالبوا وزارة المياه تشديد الرقابة على أصحاب الصهاريج الناقلة لمياه الشرب وصرف شهادة لكل صهريج تفيد بصلاحية حمولته ومصدرها تجنبا لقيام بعضهم باستغلال أزمة المياه والحصول على مياه من مصادر غير نظيفة .
العرب اليوم