زاد الاردن الاخباري -
قال القيادي في الحركة الاسلامية الدكتور رحيل الغرايبة إن المبادرة الاردنية للبناء (زمزم) هي ثمرة تفكير من مجموعة من الشخصيات الاردنية والوطنية، مبيناً أن معظم هذه الشخصيات من الحركة الاسلامية الذين تداعوا لتدارس الاوضاع التي تمر فيها البلد.
واضاف في تصريح خاص لـ»الرأي» إن اعضاء المبادرة يبتعدون فيها عن الخلافات التي تدور داخل الحركة الاسلامية، مبيناً أن هذه الخلافات تدور منذ سنوات.
واكد أن المجتمعين أجمعوا على وجود أزمة سياسية وانسداد في الافق السياسي، اضافة الى وجود ازمة اقتصادية خانقة وتوتر اجتماعي احيانا، وهو ما دفعهم لاطلاق هذه المبادرة.
واكد أن المواطن الأردني يجب أن لا يبقى صامتاً ولا محايداً ازاء ما نمر به، وهو الامر الذي دفع نحو سبعين شخصية الى الاجتماع للحديث حول هذه القضايا؛ للخروج الى لقاء وطني اطلق عليه اسم المبادرة.
وبين أن هذه المبادرة لا تضم في إطارها الاسلاميين فحسب، وهي غير مقتصرة على اطار ايديولوجي وانما تفتح ذراعيها لكل اردني دون النظر الى الانتماء السياسي او الحزبي او الجهوي.
ونفى الغرايبة أن تكون هذه المبادرة اقليمية او ان تكون ذراعا من اذرع الحركة الاسلامية او خاضعة لها، وإن كانت تضم الكثير من الشخصيات القيادية والمحسوبة على الحركة الاسلامية.
واقر أن هذه المبادرة هي اوسع واشمل من أي مؤسسة اخرى، لافتاً إلى أن كل مواطن غيور على المصلحة الوطنية سيجد موقعه في هذه المبادرة، التي هي محل توافق بين الجميع.
واضاف أن هذه المبادرة «هي في طور الانضاج والتأسيس، لافتاً إلى أن هيئة مؤقتة شكلت لتكون مهمتها تشكيل اللجان المختلفة بما في ذلك تحديد آلية العضوية في المبادرة». مؤكداً أنها «ستكون اكبر من الحزب السياسي وان تنضوي تحت مظلتها مجموعات من مختلف الاحزاب».
وشدد على أهمية ان تكون هذه المبادرة بمثابة التيار الوطني الجامع، الذي يؤمن بأن الاردن يستطيع أن يكون دولة قوية ومستقرة ويستطيع الاستثمار في موارده بطرق علمية ومنهجية.
واكد أن أعضاء المبادرة ليست مستنسخة عن احد بل عملها مكمل لأي عمل وطني، مشددا على انها جزء من الحراك الشعبي والاصلاحي، لافتا إلى تعاون سيكون مع مختلف الاطراف لتقريب وجهات النظر وتحقيق المشاركة السياسية بعيدا عن العنف او التطرف او التعصب بمختلف اشكاله.
ولفت الغرايبة إلى أن المبادرة ستسعى الى ترشيد الحراكات الشعبيية لتكون اكثر نضوجاً وعقلانية بعيدا عن العنف، لتجنب أي عنف في المستقبل، والحفاظ على هيبة الدولة واستقرارها.
وبين أن الهيئة التأسيسية ستستكمل خلال الشهور الاربعة المقبلة برنامجها التأسيسي؛ لتضم شباب ونساء من كافة المحافظات، ليصبح لها تمثيل واسع وتيار عريق له أثره ونضجه في الحياة السياسية.
وقال إن للحركة خطها وشكلها العام، وتنأى بنفسها عن الخلافات التي دارت وتدور داخل الحركة الاسلامية، مضيفا أن في هذه المبادرة «هروب من هذه الخلافات لأن الخلاف والمناكفة يبدد الطاقات ويمثل اعاقة لمشروع الاصلاح الوطني».
واضاف في السياق نفسه أن مساحة العمل الوطني واسعة وتتسع لكل من يريد أن يعمل ولا حاجة للزحام والمناكفة وهر الوقت في الخلافات.
واكد أن هذه المبادرة هي محاولة لايجاد اطار جديد حتى «لا نبقى اسرى لهذا الخلاف، الذي هو موجود داخل الحركة الاسلامية ولا احد يستطيع انكاره، بعد ان امضينا سنوات ونحن نعاني منه».
واضاف أن من اهداف المبادرة الابتعاد عن الخلاف حتى لو كان للحركة الاسلامية موقف سلبي من هذه المبادرة.
وحول استقالته من رئاسة اللجنة السياسية في حزب جبهة العمل الاسلامي، ارجع الدكتور الغرايبة سببها الى حاجته للتفرغ للعمل في المبادرة، والتواصل مع المواطنين داخل وخارج الحركة الاسلامية.
ورأى أن الخلاف والاختلاف موجود داخل حراكات مختلفة لكن ما يهم هو التعامل مع الخلافات على نحو لا يكون سببا لتعطيل التقدم الوطني.
وفي معرض إجابته حول اللقاء الذي جمع قيادات في الحركة الاسلامية ونائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين في بيروت مؤخراً، بين أن اللقاء كان يهدف الى فهم ما يجري داخل الاسلامية في الاردن والاستماع لوجهات النظر.
الراي