زاد الاردن الاخباري -
رعى سمو الامير الحسن بن طلال رئيس منتدى الفكر العربي اليوم الاحد اعمال المؤتمر الشبابي العربي الخامس 'المستقبل العربي في ضوء الحراك الشبابي'.
وقال سموه في كلمة له، ان الحراك الشبابي الذي حصل لم يعد مستكناً عند حدود القيادة والمشاركة والتوجيه وانما تجاوزها صوب الانشغال بالمرحلة التي تليها بما تحمله من تحديات داخلية ومحاولات الاحتواء الخارجية.
وخاطب سموه في الكلمة التي طلب سموه ان يلقيها نيابة عنه الشاب عبد الكريم الخزاعلة والشابة المغربية ماريا جبوري، الشباب قائلا، 'اننا ندرك ان التحديات التي يواجهها الشباب في العالم العربي متشابهة، وبالتالي فان المحركات الأساسية للتغيير هي التطلع الى حياة كريمة والقضاء على الفقر والبطالة.. نعم الحياة الكريمة بالمعنى الإنساني العريض .. حياة تتوفر فيها سبل العيش الكريم في دولة المؤسسات والقانون،ينعم الجميع فيها باجواء الأمن المجتمعي والحرية المسؤولة والمشاركة في صناعة القرار ورسم المستقبل'.
وقال سموه ان هناك جيلاً جديداً من الشباب العربي قد بلغ سن الرشد السياسي، ويعي اهمية ان يكون القانون في خدمة الجميع، وان يعرف المواطن ما له من حقوق وما عليه من واجبات، وصولاً لتحقيق مفهوم المواطنة، مشيراً سموه الى ان الحراك الشبابي اعاد للعرب تقديرهم لذاتهم، وانه انتهى الى الابد عهد الحيرة والتردد لدى هذا الجيل الجديد من الشباب.
ولفت سموه إلى ان الحراك الشعبي والشبابي وما نجم عنه، فاجأ الكثيرين من المراقبين عربياً ودولياً، لغياب الدراسات الاستشرافية الراصدة لمثل هذه الاحداث.
وقال سموه 'يجب ان نكون راغبين في صنع مستقبلنا فان لم نصنع التغيير بانفسنا وبما ينسجم مع قيمنا وثقافتنا وثوابتنا الوطنية والقومية والدينية والحضارية، فسوف يصنعه الآخرون لنا وفقاً لقيمهم وثقافتهم ومصالحهم'، مبيناً ان التغيير مسألة شاملة ليست وقفاً على الحكومات او منظمات المجتمع المدني فحسب،وانما يشمل الجميع افراداً ومؤسسات ومنظمات اهلية.
ودعا سموه للاسراع في تأسيس معهد الادارة العربي، مؤكداً استعداد منتدى الفكر العربي للتعاون مع المؤسسات العربية المعنية للعمل على اخراج هذا المقترح الى النور وبما يسهم في دعم الطاقات الشبابية التي تفضي الى عملية التنمية والنهضة العلمية.
واشاد سمو الامير الحسن بالوثائق التي اصدرها الازهر الشريف بشأن الحريات والدولة المدنية التي اكدت دعم تأسيس الدولة الوطنية الدستورية الديمقراطية الحديثة، واعتماد نظام ديمقراطي قائم على الانتخاب الحر المباشر والالتزام بمنظومة الحريات الاساسية.
وبين سموه ان مثل هذه المرجعيات هي التي الهمت فكرة الميثاق الاجتماعي العربي لاخراجه الى حيز الوجود، إذ يقوم الميثاق على ايجاد العلاقة السلمية الديمقراطية بين الجميع.
من جهته تناول امين عام منتدى الفكر العربي الدكتور الصادق الفقيه دور المنتدى في التفاكر مع القضايا الشبابية، والتعاون في بحث الحلول للمشاكل التي تواجه الشباب، وتأمين مستقبلهم، مشيراً الى ان اختيار مثل تلك القضايا تهم الامة وشعوبها .
ودعا الفقيه الجهات والمؤسسات للاستماع للشباب والحوار معهم وشراكتهم مع اتحاد الجامعات العربية.
وفي كلمة لأمين عام جامعة الدول العربي الدكتور نبيل العربي القاها نيابة عنه الدكتور فايز الخصاونة قال 'ان ما تشهده العديد من الدول العربية من انتفاضات واعتصامات وقودها الشباب العربي، هو الوضع الاجتماعي الذي يعيشه ويتعايشه ويشهده الشباب .
وبين امين عام اتحاد الجامعات العربية الدكتور سلطان ابو عرابي ابعاد تأسيس الاتحاد في انشاء المجلس العربي للتدريب لتوفير الفرص التدريبية للطلبة الجامعيين، وانشاء لجان وطنية لتنظيم وتفعيل الانشطة الطلابية واللقاءات والندوات الثقافية والفنية والرياضية بين الجامعات العربية، وكذلك تشجيع التخطيط على المستويات المحلية والاقليمية والعربية وصولاً الى التوحد العربي.
وقالت الباحثة المصرية نانسي ادوارد عزيز ان اشتراك الشباب في قضايا الاصلاح في الشؤون الداخلية جاء متأخراً، وان حراكهم في تونس ومصر واليمن وليبيا يؤكد انهم ركن اساسي من اركان الوطن وقدرتهم على تحمل المسؤولية .
بترا