مصادر إخوانية: مواصلة نشاط "مبادرة الغرايبة" دون تقديمها للمكتب التنفيذي سيعتبر مخالفة

زاد الاردن الاخباري -

ما تزال جهود اللجنة الداخلية الإخوانية، المكلفة بإجراء مشاورات بين تيارات جماعة الإخوان المسلمين بشأن خلافات تنظيمية، تراوح مكانها، وبدون أن تصل إلى تفاهمات نهائية.

وفي هذا النطاق، أكدت مصادر مسؤولة في الجماعة أن أعضاء المبادرة الأردنية للبناء، التي أطلقها بمشاركة مستقلين؛ الدكتور ارحيل الغرايبة، سيعتبر هو ومن هم الى جانبه من الجماعة، مخالفون، في حال عدم تقديمها رسميا الى المكتب التنفيذي للجماعة لمناقشتها.

ونوهت المصادر، إلى أنه إلى حين التقدم لـ"التنفيذي" رسميا بتوضيح المبادرة، سيشكل أي نشاط معلن لها ولأعضائها مخالفة لنظام الجماعة.

وأضافت المصادر، أن ذلك يستند على موقف مجلس شورى الجماعة في جلسته الأخيرة، التي عقدت الثلاثاء الماضي، وأفضت إلى إحالة ملف المبادرة وحسم الموقف منها إلى "تنفيذي الجماعة".

وقال عضو المبادرة الدكتور محمد المجالي لـ"الغد" إن "العمل جار لعقد لقاءات بين أعضاء المبادرة وأطراف عديدة، بمن فيها المكتب التنفيذي للجماعة، لتوضيحها".

ورأى المجالي أن الحديث حول اعتبار أعضاء المبادرة من قيادات الجماعة مخالفون في حال استمرار نشاطهم في إطارها "أن الأمر ليس بهذه الحدية"، وأن ما رشح من المكتب التنفيذي لا يقدم هذا الطرح.

وأوضح المجالي أن المبادرة ليست بصورتها النهائية وأن العمل جار لتعديل بعض بنودها، عقب "ردة الفعل" عليها، مضيفا "إن من واجبنا الاستماع للجميع، وهذه نقطة قوة للمبادرة".

وكشف المجالي عن توجه المبادرة وأعضائها لإجراء سلسلة لقاءات مع عدة فاعليات وقوى وشخصيات سياسية ومتقاعدين عسكريين، بينهم ناهض حتر وموسى الحديد وآخرون، للحوار بشأنها.

وأضاف "ما نزال في مرحلة التأسيس؛ وننوي لقاء النقابات وأحزاب سياسية وقوى وفاعليات عديدة، لخلق حالة تفاعلية معها".

أما بشأن تسريبات متعلقة بعزم مؤسسي المبادرة تعديل بعض بنودها، أو إعادة صياغة مبادئها بما سيتناسب مع إطار جماعة الإخوان، تجنبا للتعارض معها، فقال المجالي "ليس بهذه الصيغة المطلقة، وبدون أن أتكلم هنا بشكل شخصي، ليست الغاية من أي تعديلات أن تتناسب المبادئ مع مبادئ الجماعة".

وحول المشاورات الداخلية، فتعكف لجنة على إجراء مشاورات بين تياري الجماعة؛ المعتدلين والمتشددين منذ أكثر من أسبوعين وسط تكتم شديد، سعيا لاعتماد مقترحات بإنهاء أي شكل من أشكال الخلافات في شأن غياب تيار الحمائم عن الهيئات القيادية، وبعض المسائل التنظيمية الداخلية.

وأكدت مصادر متطابقة في الجماعة، أن هناك مشاورات جدية تجريها اللجنة، لإشراك قيادات من تيار المعتدلين في الهيئات القيادية، بينما شددت على أن اللجنة لم تتقدم رسميا الى الآن بصيغة نهائية أو مقترح متوافق عليه، ليصار إلى طرحه على مجلس شورى الجماعة صاحب القرار النهائي في اعتماد أي مقترح.

ورجحت المصادر، أن يتم الوصول الى تفاهمات خلال أقل من شهر، فيما لفتت إلى أن المقترحات تسير في أكثر من اتجاه، من بينها إشراك قيادات من تيار المعتدلين في مواقع قيادية، وإعادة تشكيل المكتب التنفيذي.

وكان القيادي سالم الفلاحات عضو اللجنة، صرح سابقا لـ"الغد" بأن اللجنة ما تزال تجري مشاورتها الداخلية، بينما أكدت مصادر إخوانية أن أحدث اللقاءات عقد يوم السبت بين أعضاء المكتب التنفيذي وقيادات من لجنة الحكماء.

الغد