زاد الاردن الاخباري -
احمد عريقات - عندما يقف إلى جوارك أحد الباصات التي تنقل طلاب الجامعة الهاشمية من الجامعة إلى عمان تتمنى أن لاتشاهد الطلاب وهم واقفون ويجلسون على أدراج باب الباص ، ولكن هذه المشاهد أصبحت طبيعية ومن صفة الجامعة الهاشمية ،ونحن نعلم أن المسافة ما بين مباني الجامعة الهاشمية والعاصمة عمان بحدود 30 كيلو ، وهذه المسافة يقطعا طلاب الجامعة الهامشية وقوفا بين كراسي الباصات( الممر) أو جلوسا على الدرج أمام الأبواب ورغم العديد من المحاولات تستمر الجامعة الهاشمية في تفننها في إمتهان كرامة الطالب ومخالفة بذلك كافة القوانين والأعراف .
وهذا الموقف المهين يذكرني بكلام أحد مقدمي البرامج الأذاعية عندما سأل على الهواء مباشرة لماذا تنجح الجامعات الخاصة في تنظيم نقل طلابها دون مشاكل أو تصرفات تمتهن بها حقوق طلابها ؟ ، وفي نفس الوقت تفشل الجامعات الحكومية بذلك وخصوصا الجامعة الهاشمية .
وهذا يجعلنا نسأل ما هو السر الذي يجبر هيئة تنظيم النقل على إبقاء إحتكار نقل الطلاب لشركات بعينها ودون سواها وهي تعلم أن هذه الشركات لاتستطيع أن تقدم خدماتها بالشكل الصحيح ؟ ، وفي نفس الوقت ألم تسأل إدارة الجامعة نفسها ماهو تأثير مثل هذه التصرفات من قبلها على إنتماء الطلاب لجامعتهم ودور هذه التصرفات على أداء الطلاب الأكاديمي ؟ ، ولماذا يصبح جلوس طالب على كرسي وفي نفس الوقت تجد طالبة واقفة شيء طبيعي ومعتاد ولايمثل أي كسر للمفاهيم الاجتماعية العربية المتعلقة بواجب الرجل تجاه المراءة ؟.
ملاحظة : نعتذر لكل من ظهرت صورته في الصور ولكن الأمر يستحق أن ينشر لعل وعسى نتمكن من تقديم شيء لطلابنا الأعزاء يحفظ لهم كرامتهم .