أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بري: إسرائيل أهدرت اكثر من فرصة لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 بلدية جرش تزيل بلاط الوسط التجاري وفاة طفلة اختناقاً بحبل ستارة بعجلون طهران: إغلاق ألمانيا للقنصليات الإيرانية عقوبة للمقيمين العثور على شخص من جنسية عربية تغيّب عن منزله بعمان قناة الأقصى عن حماس: ما يريده الفلسطينيون وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب من غزة وعودة للنازحين "الصحة العالمية" تعلن استئناف حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في غزة السبت الأمن يتسلم واجب تأمين مباراة الحسين والوحدات الأردن .. السماح بإدخال زيت الزيتون الفلسطيني بشروط إيرلندا تدين العمليات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية السفير الأردني في تونس يزور جامعة المنستير ويلتقي الطلبة الأردنيين فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في جرش وعجلون غدا 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى يديعوت أحرونوت: الشهر الماضي هو الأكثر دموية لإسرائيل الأردن : قرار الجامعة العربية حول أونروا احتوى عناصر تنفيذية وإجرائية الراصد الهولندي يعود بتحذير من عيار 7 ريختر انهار بعد معرفته .. مُسعف ينقل جثمان والدته في غزة دون علمه أميركا تطالب لبنان وقف إطلاق النار (من طرف واحد) الأردن .. مواجهة للصدارة تجمع الحسين إربد والوحدات قصف إسرائيلي مكثف على شمال غزة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام في الشهادة والشهداء

في الشهادة والشهداء

10-12-2012 11:05 AM

من كان شعارهم الدائم ، وهتافهم المستمر ، آناء الليل و أطراف النهار ، فامتلأت به القلوب والعقول
الله غايتنا
والرسول زعيمنا
والقرآن دستورنا
والجهاد سبيلنا
والموت في سبيل الله أسمى أمانينا

ليس مستغربا أن يكونوا بحاجة وباستمرار لإثبات صدق هذه الدعوى ، فما أسهل الكلام لو بقي مجردا ، وعند الامتحان يُكرم المرء أو ... يُهان . فقول ربنا عز وجل " أحسِب الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يُفتنون " محفور في الصدور والقلوب والعقول . وما أصعب أن تكون بحاجة وباستمرار لإثبات صدقك أو التدليل على حُسن نواياك .

لذلك كانوا دائما في عين العاصفة ، تتناوشهم الصعاب والخطوب . إذا حكم غيرهم ، حوربوا واعتقلوا وصودرت أموالهم ، واختار الله من بينهم شهداء . وان حصلوا على ثقة الشعب فقدّمهم ، حيكت لهم المؤامرات ، تواطأ فيها الخارج والداخل ، فقدموا الشهداء دفاعا عن الشرعيّة .

فمجموعة تُقدم مؤسسها وقادتها ومفكريها وأبناءهم لهي جديرة بالاحترام عند كل منصف . وتكون قد قدّمت دليل صدق دعواها بأن الموت في سبيل الله أسمى أمانينا . فالقادة وعائلاتهم هم أول من يدفع هذه الضريبة . فالقيادة تضحية ومشّقّة وليست وجاهة وامتيازات .

والشهادة بابٌ من أبواب الجنّة فتحه الله لخاصّة أولياءه . إنها شهادة حُسن سلوك ودليل امتلاء القلب والروح رغبة في تقديم أسمى ما يملك الإنسان وهي حياته في سبيل الله ، فيتقبّل الله منه ذلك فيختاره شهيدا . ومن كان هذا حاله فقد فاز بسعادة يحلم بها سواه . فالحياة قصيرةٌ مهما طالت ، والموت نهاية كلّ حيٍّ .

وإذا لم يكن من الموت بدٌّ **** فمن العار أن تموت جبانا
أما الشهيد ، فانّ كلّ الناس يموتون ، أما هو فيُستشهد . والشهادة ارتقاء وتصعيد لمكانة يغبطه عليها كلّ الناس . ومن شدة التكريم وسموّ المنزلة التي رآها الشهيد فانه يتمنى أن يعود إلى الدنيا فيُستشهد عدّة مرات لما رآه من منزلة وتكريم مع النبيين والصّديقين في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مُقتدر .
فالشهيد يُغفر له مع أول دفقه من دمه ، ويُرى منزلته من الجنة ، ويُشفّع في سبعين من أهلة ، ويُزوّج من الحور العين . لذلك كانت هذه المنزلة لا يصلها أي إنسان لأنها اصطفاء من الله واختيار لهذه المكانة التي لا يبلغها إلا نبيٌّ أو صدّيق .

هنيئا للشهداء شهادتهم والتي نالوها بصدق نواياهم . فمن سأل الله الشهادة بصدق بلّغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشه . وهنيئا لأهلهم شفاعة الشهداء لهم .
وبعد

فانّ من مات دون دينه فهو شهيد . ومن مات دون وطنه فهو شهيد . ومن مات دون أهله فهو شهيد ، ومن مات عِرضه فهو شهيد . ومن مات دون ماله فهو شهيد .
اللهم ارزقنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم ، واجعلنا على دربهم .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع