زاد الاردن الاخباري -
أكد مركز حماية وحرية الصحفيين على أن الجهود التي بذلت خلال العقد الأخير في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان قد ساهم في تجاوز حاجز الصمت عن الظلم الذي تعرضت له مجتمعات العالم الثالث خاصة في العامين الماضيين، وشرعت الأبواب نحو تغيير إيجابي يدعم حريات وحقوق الناس ويجعلهم قادرين على المطالبة بحقوقهم الإنسانية العادلة.
ودعا المركز في بيان صادر عنه بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان والذي يحتفل فيه العالم في العاشر من ديسمبر من كل عام، كافة المنظمات الإقليمية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني المحلية ومؤسسات الإعلام المختلفة، تلبية الدعوة التي وجهتها الأمم المتحدة بهذه المناسبة، وهي "تسليط الضوء على حقوق جميع الناس من أجل جعل صوتهم مسموعاً في الحياة العامة، وإدراجهم في عملية صنع القرار السياسي".
وأشار إلى أن حرية الرأي والتعبير والإعلام التي كفلتها منظومة حقوق الإنسان والشرعة الدولية ما تزال متماسكة رغم ما تعرضت له من انتهاكات خاصة في زمن الربيع العربي، وذلك بسبب إيمان الصحفيين بالدفاع عن حقوقهم وحرياتهم، وعدم السكوت عن الانتهاكات التي يتعرضون لها، إلى جانب الجهود التي تتخذها منظمات حقوق الإنسان في سبيل الدفاع عن الحريات الإعلامية وصونها وحمايتها.
ووجه المركز دعوته لكافة الصحفيين والإعلاميين في العالم العربي إلى ضرورة ترسيخ حقوق الإنسان في التغطيات الإعلامية، مؤكداً على أن "الأحداث المحلية المتعلقة بحقوق الإنسان في أي دولة، باتت لا تنفصل بأي شكل من الأشكال عن حالة حقوق الإنسان في العالم أجمع".
ويشارك مركز حماية وحرية الصحفيين ما تراه الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان للعام 2012 بأن الحق في حرية الرأي، والحق في حرية التعبير، والحق في حرية الاشتراك في الاجتماعات والجمعيات السلمية، ومواد الإعلام العالمي لحقوق الإنسان رقم 19 و20 و21 المتعلقة بالمشاركة في الحكومة، كانت محور التغييرات التاريخية التي جرت في العالم العربي خلال السنتين الماضيتين، حيث خرج الملايين إلى الشوارع مطالبين بالتغيير.
وتقول الأمم المتحدة أن ما نسبته 99% في أنحاء أخرى من العالم جعلوا صوتهم مسموعاً من خلال حركة "احتلوا" العالمية احتجاجاً على اللا مساواة في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وقال الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور أن "الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان يلقي بمسؤوليات جسيمة على الإعلاميين"، مؤكداً على "ضرورة أن يلعب الإعلام دوراً في فضح الانتهاكات الواقعة على حقوق الإنسان مهما كانت وأينما وجدت".
وشدد منصور على أهمية أن تكون الاحتفالات مناسبة للتمسك بحقوق الإنسان وصيانتها والعمل على ملاحقة مرتكبي الانتهاكات ضد حقوق الإنسان حتى لا يفلتوا من العقاب.
ونوه بأن مركز حماية وحرية الصحفيين ركز خلال هذا العام على تطوير مهارات الإعلاميين في تغطية قضايا حقوق الإنسان إيماناً منه بدور الإعلاميين الحقوقي.