زاد الاردن الاخباري -
بقلم : عــلاء حسـين البـــوات
قال النَبيّ صلى الله عليه وسلم: "أحسنوا ظنونكم بإخوانكم تغتنموا بها صفاء القلب وإثاء الطبع". المعاملة الحسنة إحدي السمات الشخصية التي تميز الإنسان وتدل علي مدي إيمانه وتحليه بالأخلاق الكريمة وينطلق تعامل الإسلام تجاه المجتمع الإنساني .الإحترام يجب أن يكون الصفة السائدة بين الأشخاص من أجل تنظيم الأمور ومعرفة الذات وإجبارها على التحلي بالأخلاق الحميدة التي تفضي الى الخير والمحبة والألفة في المجتمعات. إن الإحترام المتبادل بين الناس هو طبيعة الفطرة الإنسانية وهي ما يمليه المنطق والضمير الحي في هذه الحياة الدنيا من أجل إسعاد البشرية .ولو لم يكن هناك احترام متبادل لضاقت الأرض بما رحبت ولأصبحت الحياة الدنيا كأنها معيشة ضنكا. قاحترامك لأخيك ليس ضعفاً منك بل هو شجاعة وكرم وعطاء ومسامحة .وعندما يوجد الإحترام في مجتمع ما تجد أنهم متكاتفين متحابين لا يمكن لأحد أن يكسر شوكتهم مهما كان وبذلك يسود العالم نوع من الشفافية المطلقة في التعاملات الإنسانية من منظوم يستطيع المرء من خلاله تقبل آراء الآخرين وملاطفة شعورهم والتعبير عما يكن لهم القلب من أحاسيس محبة وسلوك ناعم الأخلاق يؤثر على سلوكيات المجتمع.
أننا في حاجة ماسة إلي الأخلاق الفاضلة والقيم الإسلامية الرفيعة وحسن التعامل مع الأخرين وان تكون حليما حكيما في تعاملك مع الناس لا بــد وأن تتميـز بالحلم ،لأنـك ستتعامـل مع بشـر يصيبون ويخطئون ومن البديهي أنك ستتعامل مع نفسيات مختلفه، وشخصيات متباينة نعم نحن بحاجة الى هذه الصفات التي ينبغي أن يتحلي بها كل شخص في هذه المرحلة القادمة (الأنتخابات النيابية). لاسيما الشباب في عصرنا الحاضر فإننا في الواقع إذا نظرنا إلي معظم الشباب وجدناهم قد فقدوا القيم النبيلة في معاملتهم مع بعضهم ومع غيرهم فنجدهم لا يغيثون ملهوفا ولا يأخذون بيد ضعيف ولا يهتمون بأن تكون هناك علاقة طيبة بينهم وبين غيرهم وهذا كله يتنافي مع مباديء الدين الحنيف القائمة علي التعاون بين أبناء المجتمع كلهم عملا بقوله تعالي ( وتعاونوا علي البروالتقوي) وأيضا قوله ــ صلي الله عليه وسلم كان الله في عون المرء ما كان المرء في حاجة أخيه.......
إن شبابنا اليوم يفتقر إلي القيم الدينية بكل ما تحويه هذه الكلمة من معني ولاشك ان اهتمام الشباب بالقيم الدينية له أثره علي المجتمع وعلي الأمة بأثرها فالشباب هم عدة الوطن والأمل المنشود في بناء المستقبل وشباب بلا قيم ومباديء كشجر بلا ثمر لذا لابد ان يكون لدي الشباب من الغرس الديني ما يمكنه من التغلب علي ما يعانيه في المرحلة القادمة ولا ينبغي أن يتخذ الشباب من بعض التحديات التي تسود في هذه المرحلة علة او وسيلة للبعد عن الدين او فعل التصرفات العشوائية التي نجدها من هنا أو هناك تحت مسمي الحرية أو أي مسمي آخر من المسميات التي نجدها منتشرة علي الساحة في هذه المرحلة. نجد بعض الأسر علي بركان ممكن أن ينفجر في أي وقت وهذا إن دل فإنما يدل علي توتر علاقات الناس مع بعضهم البعض التي تعتبر في غاية الاضطراب والكآبة مطالبا الشباب بالتحلي بالاخلاق وضبط النفس علي المكارم ولا داعي لكثرة الضجيج.
أن الحياة ليست بالكلام الطيب أو المظهر الطيب فقط ولكن الواقع العملي الذي يدل علي سلامة المخبر مع جمال المظهر مؤكدا أن شباب اليوم عليه أن يتعامل مع الآخرين في المرحلة القادمة (الأنتخابات النيابية) معاملة جادة في إطار الأخلاق الكريمة وأن يتجنب اصطدامه بالآخرين وكذلك إذا أراد أن يأخذ أو يعطي يكون بأسلوب مهذب ودرجة عالية من الالتزام وأن يتقن عمله مؤديا رسالته في المجتمع كما ينبغي أن يكون أما ما نراه من شباب اليوم من قيامهم بالإساءة إلي أنفسهم قبل الإساءة إلي الآخرين. يجب أن يتحلى الشخص بالأخلاق الطيبة وإذا أراد أن يتحدث مع شخص آخر فليتحدث بأسلوب لائق ويطبق قول الرسول صلي الله عليه وسلم من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعرف لعالمنا حقه فليس منا وقال أيضا( ما أكرم شاب شيخا لسنه إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه) يجب على الشباب كل علي حدة سواء أن يتخلقوا بالأخلاق الكريمة وأن يسيرا علي خطي الكرام حتي تكون المرحلة القادمة (الأنتخابات النيابية ) ذات مذاق طيب.
اللهم احفظ الاردن وانعم علية الامن والامان واحفظ قائدنا ورائدنا جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وانعم علية بنعمة الصحة والعافية .