شخصيه وطنيه .. هامه أيضا
ترتفع هذه الأيام وتيرة .. الألقاب وأصبحنا نسمع عن أسماء يسبق أو يلحق بها لقب ( شخصيات وطنيه) !! لها تأثيرها ووزنها في المجتمع الأردني وأصبح هذا الوطن يدين بالجميل لهذه الشخصيات الوطنية فهي التي حررته من الاستعمار وهي التي بنته وهي التي رفعت من شانه في المحافل الدوليه ..وهي التي سوف تصنع المستقبل وهي التي سوف تصنع من التراب ذهبا .. !! وأصبح هؤلاء الوطنيين المهمين والذين رفعوا راية الوطن عاليا ,, يكيلون الاتهامات للدولة هنا وهناك وفي اجتماعاتهم وكل واحدا منهم يستعرض ما يتعرض له من ضغوط من الدولة وانه ضحية لبطش الحكومات ورغم ذلك نحن نعرفهم كأردنيين ونعرف من أين أتوا وما هو ماضيهم فمنهم لم يكن في البلاد إلا من عشرة أو عشرون عاما ..و لم نسمع ولم نقرأ في التاريخ عن البطولات التي أنجزوها ولكنه مازال يصرخ ويصر على انه شخصيه وطنيه ..صنع تاريخ هذا البلد !! وبالمقابل نرى العديد من أبناء الوطن , هذه الأيام يتلفعون (الفر وات ) الصوفية ويجلسون أمام التلفاز بعد أن أعياهم التعب وأرهقت أدمغتهم حسابات المصارف التي يمتلكونها لا يهمهم ما يجري خارج بيوتهم منتظرين أن يرن هاتفهم ليبلغوا بأمر ما ومنصب ما .. ويبقى الوطن يبحث عن الوطنيين ولكن هيهات فقليل من النقود لتدفع ثمن كرتات شخصيه ومنشورات وبعض اليافطات وشهادة عدم محكومية وتصريح من العيار الثقيل ضد الحكومة لإحدى الصحف .. تصبح بعدها شخصية مهمة وتستطيع أن تحمل الوطن ألف ( جميله ) بأنك صنعت تاريخا لهذا الوطن يوما ما .. حتى لو دست على العلم أمام الناس فأنت بطل وصانع مجدا وتاريخا .. ولا تعجب !! فقانون الانتخاب يتيح لك ولكل من أراد وبكل أريحيه أن يتقدم للترشيح .. ودون عقبات .. فلم لا فنحن في الأردن والحمد لله نهلي ونرحب بكل الناس ولا نملك من أمرنا إلا أن نقول .. يا هلا ويا ميت هلا .. إلى أن يأتي وطنيا واحدا نقنع به
رب اجعل هذا البلد آمنا ..
سامح الدويري ..!!