أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الشيخ يؤكد لمسؤولة أميركية أهمية عودة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات في إسبانيا إلى 205 أشخاص جيش الاحتلال: مقتل 88 إسرائيليا خلال شهر تشرين الأول أبو ليلى يطالب بإغلاق ملعب الحسن لعدم جاهزيته وزير الزراعة: 100 مليون دينار قيمة قطاع طيور الزينة الإفتاء: الأحد أول أيام شهر جمادى الأولى طبيب أردني: المضادات الحيوية غير مفيدة لعلاج نزلات البرد الحسين إربد يهزم الوحدات ويواصل صدارة الدوري القسام: استهدفنا منزلا تحصن به 12 جنديا بجباليا الأردن بصدد إرسال أطنان من الأدوية إلى لبنان بري: إسرائيل أهدرت اكثر من فرصة لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 بلدية جرش تزيل بلاط الوسط التجاري وفاة طفلة اختناقاً بحبل ستارة بعجلون طهران: إغلاق ألمانيا للقنصليات الإيرانية عقوبة للمقيمين العثور على شخص من جنسية عربية تغيّب عن منزله بعمان قناة الأقصى عن حماس: ما يريده الفلسطينيون وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب من غزة وعودة للنازحين "الصحة العالمية" تعلن استئناف حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في غزة السبت الأمن يتسلم واجب تأمين مباراة الحسين والوحدات الأردن .. السماح بإدخال زيت الزيتون الفلسطيني بشروط إيرلندا تدين العمليات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام غريباً أمر الأمير

غريباً أمر الأمير

11-12-2012 02:15 AM

غريباً أمر الأمير، فتارة يريد تنخيل المشاركين بالحراكات الشعبية، وعلى فرض حسن النية، فهو يريد أن يوضح حقيقة كل منهم، على اعتبار أن الأمير صاحب خبرة كبيرة ومعرفة واسعة بالشعب الأردني، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها.
ثم ينادي الأمير من ارض فلسطين، ويقول إنها أراضي أردنية محتلة، وبافتراض حسن النية، إنها أراضي ضاعت على العرب فترة خضوعها للحكم الهاشمي من قبل إسرائيل، وان الواجب علينا استعادتها بالقدرات الأردنية، ثم ترك الأمر لأهلها ليقرروا مصيرهم بعدها، سواء بالبقاء في اتحاد مع المملكة تحت الحكم الهاشمي، أو الاستقلال بدولة مستقلة، ولكن هنا سؤال! وهو ماذا مطلوب من القيادات الفلسطينية بمختلف أطيافها عملة، فترة تولي الأردن زمام الأمور، لأحياء مثل هذا الرأي المدفون في طيات التاريخ من عقود مضت؟.
ثم يظهر الأمير في احتفالية لجمع التبرعات لإسرائيل، وبافتراض حسن النية، أن موقف الأمير موقف فردي، أو عفوي، لا يجب أن يحسب عليه، ولا يجب على الناس التأويل وتحميل الأمور أكثر مما تحتمل، والأمر ببساطة لم يكن أكثر من مصادفة، وسوء فهم، تم استغلاله إعلاميا لتشويه صورة الأمير.
ثم يأتي الأمير ويقول إن الشباب العربي بلغ سن الرشد السياسي، وان الحِراكات الشعبية أعادت للعرب تقديرهم لذاتهم، وان الحراك الشعبي والشبابي وما نجم عنه، فاجأ الكثيرين من المراقبين عربياً ودولياً، وقال سموه 'يجب أن نكون راغبين في صنع مستقبلنا، فان لم نصنع التغيير بأنفسنا، وبما ينسجم مع قيمنا وثقافتنا وثوابتنا الوطنية والقومية والدينية والحضارية، فسوف يصنعه الآخرون لنا وفقاً لقيمهم وثقافتهم ومصالحهم'، وبافتراض حسن النية، أن الأمير يريد من كل هذه الدورة أن يوصل للشباب رسالة بأنهم أدوات التغيير في المجتمع، في حال أنهم كانوا على قدر من المسؤولية والعقلانية في التعاطي مع الواقع، فإذا كان الأمر على هذا الحال، فهل اكتشف الأمير الآن أن الحراكات الشبابية لم تعد تحت سيطرة الحكومات، وان هذه الحكومات تعجز أيضا عن تخفيف حدتها، سيما وان الفترة التي خرجت بها كلمات سمو الأمير، رافقتها حركات احتجاجية على الحكومة لتوفير فرص عمل للمتعطلين من الشباب، وخصوصا في جنوب المملكة، التي هي الموطن الرئيسي للفقر والبطالة، للغياب الطويل للمشاريع التنموية فيها، وللإهمال المتكرر لها من قبل الحكومات المتعاقبة، سواء في الفترة التي كان سموه فيها صاحب قرار، أو الفترة التي تلت.
سمو الأمير لم يعد لدينا معطيات كثيرة لنفترض فيها حسن النية لكل ما يدور حولنا، فالشباب بحاجة للعمل، وبحاجة للمال، ليتمكنوا من تغطية تكاليف المعيشة، وليتمكنوا من بناء مستقبلهم، فها هم يلبسون الأكفان ويخرجون محتجين في ظاهرة جديدة، تخلط بين الإدراك والفوضى، فلم يعد الشباب اليوم يصفق للكلام الجميل الذي ينسجم مع الأحلام الوردية.
kayedrkibat@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع