الكثير منا ينتظر يوم الاقتراع واختيار من يمثله وقد حصل على جواز المرور الى صناديق الانتخاب الكثير منا عرف ان الانتخاب واجب وطني وحق دستوري والكثير منا اطمان الى صمان انتخابات نزيهه لامال سياسي فيها ولا تزوير ولابطاقات مزوره واسماء اموات عادوا للحياه بقدرة قادر وغياب حضروا وهم بالغربة ولا مجربين باعوا ضمائرهم وحقوق شعبهم بجواز احمر او منفعه او مكسب
هم فئة المتسيبين والانتهازيين وعبّاد المالوالجاه والكرسي ، الذين يقتنصون الفرص ويبتكرون الذرائع للتهرب من واجباتهم الاساسية ويخونون ثقة الشعب ويسعون لتحقيق المصالح الخاصة،الذين يساهمون في إطالة أمد الأزمات بجمودهم وتكلسهم وعنجهيتهم ، وجبنهم الذي يمنعهم من تحمّل المسؤولية واتخاذ القرار المناسب.
وحقيقتهم ان لاخوف على الصالح العام إلا من ممارساتهم وتآمرهم عليه، ومحاولاتهم الحثيثة لابتلاعه في بطونهم المتخمة، خدمة لأهوائهم ونزواتهم وأطماعهم التي لاتقف عند حدّ، نعم انّ ممارسة حق الانتخاب واجب على كلّ مواطن, ولما كانَ المنتخب هو صورة وعي وثقافة الناخب, فإن اختيار الأكفأ والأفضل والأقدر على الدفاع عن مصالح الشعبوحمل قضاياه ومشاكله وإيصال صوته الحر إلى الجهة صاحبة القرار في إدارة شؤونه ومصالحه, ضرورة حتمية تقتضيها المصلحة الوطنية العليا, إذ لا يعقل على الإطلاق أن تفرز الانتخابات ممثلين لا يتمتعون بالحدّ الأدنى من الإحساس بالمسؤولية تجاه الصالح العام, والقدر الكافي من فهم الدور المناط بهم, والجرأة المطلوبة في طرح قضايا الناس ومتابعتها والعمل على حلّها بالشكل الأمثل الذي يحقق مصلحة الوطن والمواطن بآن معاً, كما أنه ليس من المقبول أبداً أن يصل إلى تحت القبة من لا يلبي طموح الشعب وتطلعه إلى مستقبل لا وجود فيه إلا للبناء والإصلاح والعدالة الاجتماعية, ولا مكانهناك إلا للشرفاء والمخلصين والحريصين على تأدية الأمانة الوطنية بلا زيغٍ أو التفاف على المعاني السامية التي تحملها هذه الأمانة, هذا إذا لم نتطرق إلى الحالة الفكرية التي ينبغي أن تكون في أحسن وأتم أشكالها عند المنتخَب, لأن أيّ خللٍ في هذه الحالة سينعكس سلباً على الأداء, وسيكرّس مفاهيماً لا تخدم إلا حاملها, الأمر الذي يتطلب منا جميعاً عندما نتوجه إلى صناديق الاقتراع إقصاء العواطف, وإعمال العقل والمنطق والابتعاد عن المؤثرات المرضية التي يحاول بعض ضعاف النفوس تفعيلها خدمة لمآربهم وغاياتهم غير النظيفة, والتحرر من قيود المصالح الشخصية الضيقة, والتطلع إلى المصلحة العامة التي بتحقيقها يعمُّ الخير ويزدهر الوطن وينعمُ المواطن بالأمن والأمان والحياة الكريمة
وبعد هل انت ذاهب الى صندوق الاقتراع فلنضع نصب عينيك أنّ من يستحق صوتنا هو من يمثل إرادتنا في القضاء على كلِّ أشكال الفساد, وبناء الاردن وتعظيم انجازاته ارادتنا القوية القادرة على مواجهة التحديات التي تعترض مسيرتنا الإصلاحية والتطويرية وتحصينها داخلياً وخارجياً, وتقوية مناعة مجتمعها, وإعادة الدفء والهدوء والسكينة إلى ربوعها الحبيبة بعد أن عاثت الكثير الكثير بفضل تشريعات وسياساسات وبرامج عشوائية وتخطيطكط غير سليم وتغييب للضمير ولنتذكر دائماً أننا وفي هذا الوقت بالذات أحوج ما نكون إلى أصحاب البصائر والضمائر والأيادي النظيفة , ومثلما نكون سيكون ممثلنا في مجلس الشعب, وخيرٌ لنا أن نشعل شمعة عقولنا من أن نلعن ظلام ممارسات من لا يرى في المجلس إلا المكانة والحصانة والمصلحة الذاتية.