الكيلاني: 250 مليون دينار ديون الامانة على المواطنين

زاد الاردن الاخباري -

قال رئيس لجنة أمانة عمان المهندس عبد الحليم الكيلاني إن الأمانة شهدت مؤخراً تراجعا في تنفيذ المشاريع الرأسمالية نتيجة الوضع المالي الذي كانت تمر فيه، مشدداً على أن ذلك لم يؤثر على عملها والاستمرار بتقديم خدماتها الأساسية.

واضاف أن الأمانة بصدد إعداد موازنتها للعام المقبل التي من المتوقع أن تتجاوز الـ "400" مليون دينار.

وأكد الكيلاني أن الأمانة استطاعت أن تلبي الخدمات البيئية رغم الوضع المالي الصعب والنقص في عدد الآليات ، مشيراً إلى أن الأمانة رحلّت نحو 30 مليون دينار العام الحالي، للعام المقبل لغايات توفير الدعم المالي لعطاء الكابسات والطاحنات الذي طرح مؤخرا لسد العجز والنقص في آليات القطاع البيئي وتفاديا لحدوث أي مشاكل بيئية العام المقبل .

وبين رئيس لجنة الأمانة أنه يجري العمل حاليا على وضع أسس جديدة لنظام الإعلانات بالعاصمة، يتضمن اللوحات الإلكترونية غير التلفزيونية ضمن مواقع واشتراطات محددة .

وقال الكيلاني: نحن اول من حارب الفساد ولدينا تعاون تام مع هيئة مكافحة الفساد وديوان المحاسبة ويدنا بايديهم ونحترم قضاءنا العادل النزيه ،ولدينا دائرة مراقبة ومتابعة والمفتش العام في الامانة يتابع جميع القضايا ،ونحن ضد الفساد اينما كان ولن اسمح به وليس لنا مصلحة بوجوده .

واضاف: طلبنا من ديوان المحاسبة التدقيق المسبق على كل معاملات الامانة لتجاوز اية شبهات فساد ان وجدت .

وبين الكيلاني انه لم يتجاوز صلاحياته في ملف التعيينات، مؤكدا انه لا تشوبها قضية فساد ولم يتجاوز السقوف المالية ، لانها ليست جهوية او فئوية .

ونفى الكيلاني أي توجه للأمانة لزيادة الرسوم على المواطنين، مشيراً إلى أن الأمانة بصدد تجهيز آلية جديدة للتعامل مع المواطنين الذين يترتب عليهم ديون لصالحها والتي تصل لنحو 250 مليون دينار، بحيث سيتم تقسيم المواطنين إلى فئات حسب المبالغ المترتبة عليهم، والتعامل مع كل فئة على حدة مع إمكانية التقسيط .

وقال الكيلاني ان مشروع الباص السريع الان في عهدة الحكومة بعد ان تمت دراسته من قبل الشركة الاجنبية التي طرح عليها ويفترض ان امره قد حسم ولا نعرف مصيره بعد هل ستسمح الحكومة بتنفيذه او تلغيه او تؤجله.

واضاف ان الامانة وبناء على رغبة عدد من المستثمرين الاردنيين ستفتح فكرة الاستثمار في جسور المشاة بوضع لوحات اعلانية مضاءة عليها لا تؤثر على حركة السائقين من خلال تثبيت الاعلان المنوي استعماله لفترة من الوقت ومن ثم استبداله باخر وازاحة الجسور القديمة ووضع مكانها حديثة لمواكبة التطور الذي تشهده عاصمتنا الغالية .

وأكد الكيلاني أن الأمانة تتعامل مع تحصيل المبالغ الضخمة وفق قانون الأموال الأميرية بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة، مشدداً على أنه لن يتم التعاقد مع أية جهة أخرى خارجية لغايات التحصيل . مؤكدا انه لن تفرض ضرائب على المواطنين "كون همي الاول المواطن . ونسعى لتقديم افضل الخمات له".

و حول المشاكل التي يسببها حراج الأردن بمنطقة طبربور، بين الكيلاني أن تأخر الأمانة في حسم الموضوع كان لأسباب تعود لعدم توفر المكان البديل والمناسب ، مضيفا أن الأمانة وجدت الموقع المناسب شرق عمان. على ارض مساحتها 100 دونم . بحيث سيتم العمل على توفير كل ما يلزم فيه لخدمة التجار من مراكز للصيانة والترخيص ومكاتب تأمين، حيث يجري العمل على إعداد التصاميم النهائية للموقع.

وأكد الكيلاني أن الأمانة تُعد سنويا خطة طوارىء متكاملة من حيث الآليات والمعدات وفرق الصيانة والكوادر الفنية للتعامل مع أي مشاكل تحدث في تصريف مياه الأمطار خلال فصل الشتاء، وذلك من خلال مركزي طوارىء تلاع العلي ورأس العين إضافة للغرف الفرعية بالمناطق.

وأضاف أن مركز طوارىء تلاع العلي يتعامل مع أية ملاحظة أو شكوى ترد على مدار العام وليس مقتصرا على فصل الشتاء فقط .

واشار إلى ان هناك توجها بين الامانة ووزارة البلديات بان نبقي على موظفي البلديات التي انفصلت عن الامانة خلال العام المقبل الى جانب تقديم الخدمات لسكانها .

واضاف " تم تشكيل لجنة للتعويض لأصحاب الـ 14 منزلا في حي القيسية الذي سيتم هدم منازلهم فاذا قررت اللجنة تعويضهم فانه يمكن ان يكون هناك سند قانوني لدى الحكومة في الموافقة على تعويضهم كنوع من مساعدتهم خاصة وان هناك قصة مشابهة جرى فيها تعويض مواطنين ومقدار المبلغ حوالي 120 الف دينار" .

وفي ختام المؤتمر أكد انه سيتم العمل على إطلاق موقع إلكتروني خاص بالأمانة ليعزز قنوات التواصل مع المجتمع.

وشدد الكيلاني خلال لقائه عددا من الصحافيين امس على ضرورة توفير البيئة الاستثمارية المناسبة للمستثمرين العرب ولا سيما المحليين بما ينعكس إيجاباً على العاصمة من خلال إنشاء مشاريع استثمارية تدخل فيها الامانة كشريك استراتيجي دائم.

واضاف أن العام المقبل سيشهد نقلات نوعية في تنفيذ العديد من المشاريع العملاقة لا سيما الاستثمارية . منوها اننا امضينا سنة كاملة في مرحلة التخطيط وإعادة تقييم الأمور لكافة الخطط والمشاريع والخروج من الازمة المالية التي تعاني منها الامانة . ومن اجل ذلك عكفت كفاءات الأمانة على التخطيط الاستراتيجي ووضع تصور واقعي للعام المقبل 2013 م. حيث اخذنا وقتا كافيا لدراسة اوضاعنا واهمها النواحي المالية وتحسين الاداء للامانة بمناطقها كافة . اذ تم تخطيط وبرمجة العديد من الامور الهامة واعادة تقييمها في سبيل خدمة مؤسساتها .

وأضاف أن الأمانة وترجمة للتوجيهات الملكية السامية تولي قطاع الاستثمار جُلّ اهتمامها، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على المدينة ومواطنيها من خلال تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية إضافة لخلق فرص عمل للأردنيين، إذ تم الانتهاء من دراسة وتصميم عدد من المشاريع منها مشروع كريدور عبدون الشريط الاستثماري ، ومدينة غمدان الترويحية، وشاطئ عمان السياحي المرحلة الثالثة ، ومشروع مسلخ عمان الجديد، ومشروع القطار الجبلي، ونفق التاج وباقي المشاريع المنوي تنفيذها إضافة إلى مشروع هضاب عمان على طريق المطار.

واوضح ان ذلك يحرك السوق المحلية ويخلق فرص عمل للاردنيين ، وهذا عائد لوجود قدرات هائلة ومتميزة لدينا من حيث الاستثمار وتشجيع الجو الاستثماري في العاصمة ومن ضمن خطتنا ان نشرك اخوتنا الاردنيين الى جانب الخليجيين في المشاريع المنوي اقامتها في العاصمة . وهذا يدل دلالة واضحة على اننا نؤدي دورا ايجابيا في تحريك الجوانب الاقتصادية ومراعاة الظروف الاقتصادية الداخلية لعمان وسكانها كنوع من حل لمشكلة البطالة لدى الكثيرين من السكان .

واشار" اذا استطعنا عمل ذلك فاننا نكون قد حركنا السوق عبر استقدام مئات الملايين التي ستؤدي الى تحريك السوق المحلي وهذا ما نسعى اليه وما يهمنا هو اشراك المستثمر المحلي والخارجي" .

وأشار الكيلاني إلى أن الأمانة تمتلك خطة استراتيجية استثمارية متكاملة تتضمن إنشاء العديد من المشاريع الاستثمارية بالشراكة مع القطاع الخاص، لافتا في السياق إلى أن الأمانة ستواصل لقاءاتها الدورية مع المستثمرين لإطلاعهم على الآلية التي سيتم تطبيقها خلال طرح المشاريع الاستثمارية فضلا عن التوصل إلى صيغ توافقية بين جميع الأطراف وبما يخدم المصلحة العامة ويعود بالنفع على الجميع .

وأكد الكيلاني أن الأمانة التي تمتلك خبرات وإمكانيات هائلة من حيث التخطيط والتنظيم ستتعامل مع العطاءات الخاصة بالمشاريع الاستثمارية حسب الأنظمة والقوانين وبكل شفافية ووضوح وبما يوفر الفرص المتكافئة للجميع بالمنافسة وتفادياً لحدوث أي مشاكل بالمستقبل، منوها إلى أنه سيتم الأخذ بعين الاعتبار التجارب السابقة السلبية في هذا الشأن .

العرب اليوم