صغار المتقاعدين العسكريين كبارا لكنهم لا يعلمون ، فمنهم من أهّل نفسه وأصبح منهم القانوني والمهندس والفني المتخصص والجامعي العامل في سلك الحكومة ، والنقابي والإعلامي ومنهم أستاذة جامعيون ومنهم حزبيون ، وهم قادرون بإذن الله على توحيد جهودهم من أجل تشكيل إتلاف قوي ومؤثر على مستوى الساحة الأردنية ، وهم على الطريق لتشكيل مظلة سياسيه اجتماعية (حزبيه) بمشاركة قطاع واسع من شباب الوطن الاحرار وحرائر الاردن النبيلات ، مظلة وطنيه تساهم في بناء الوطن الغالي من جديد بعدما أرهقه الفاسدون.
العمل السياسي والتعاطي معه حق من حقوق المتقاعد العسكري كما أنه حق من حقوق المواطن الاردني وتحت أي مسمى يرونه مناسبا ،يتوافق مع رؤيتهم وبما يخدم مصلحة الوطن والامه ، خصوصا بعدما أصبحوا مدنيين وانتقلوا من عباءة التعليمات العسكريه الى فضاء الدستور الاردني الرحب ،الذي يعطيهم الحق في تأليف الجمعيات والأحزاب السياسيه .
صغار المتقاعدين العسكريين يشكلون ما نسبته 90% من المتقاعدين العسكريين ، ولن يكونوا مجرد ارقاما أو أوراق انتخاب يتم استخدامها في صناديق الاقتراع لإيصال رموز فساد تلوثت أيدهم بغسيل الاموال أو نواب سابقين منحوا صك غفران لرموز الفساد الذين ساهموا في ضياع مؤسسات الوطن ، صغار المتقاعدين العسكريين لن يكونوا ورقة في صناديق الاقتراع لبشوات وشخصيات عامة تم تلميعها بزيارات ملكيه قبل فترة ليست ببعيدة وبتوجيه من الديوان الملكي ،الذي يعاني من ترهل اداري .
صغار المتقاعدين العسكريين ومعهم أحرار وحرائر الوطن هم القادرون على إنجاح الانتخابات والقادرون على فرز مرشحين من بينهم فقط ، فعهد الطاعة العمياء وتنفيذ الأوامر ولىّ وانتهى ، فهم الأكثر وعيا وشبابا وعلما ومدنية ، وكذلك هم الأكثر تهميشا وظلما وفقرا واقل دخلا ، فهم ابناء الوطن الكادحون والذين عانوا الظلم في ظل نظام فاسد يعاني التخلف السياسي .
صغار المتقاعدين العسكريين ومعهم أحرار الوطن لم يقرروا المشاركة بعد في الانتخابات النيابيه ، ولم يدخلوا قوائم وطنيه ، ولم ولن يساوموا على المصلحة الوطنيه .
صغار المتقاعدين العسكريين ومعهم أحرار الوطن قرروا تأسيس حركة وطنية حره (حزبيه) تخدم الوطن ولن يكون فيها ابدا من سماسرة الوطن ، ايمانهم بأن العمل المؤسسي هو الذي يخدم الامة والوطن ، بعدما تاجرت فضائيات وصحف وشخصيات باسم الوطن ولبس بعضها ثوب المعارضة للوصول للسلطة خدمة لطموحاتهم الشخصية الضيقه ، وقد سقط الكثير وما زال البعض صامدا في الدفاع عن حقوق الامة والوطن .
صغار المتقاعدين ومعهم الأغلبية الساحقة من شعبنا الصابر عانوا التهميش وتمت محاربتهم في قوت أطفالهم من قبل خفافيش الظلام الذين استغلوا صمت البسطاء الذين صبروا طويلا ، وظنوا أن سكوتهم ضعف وأن تركيعهم مباح وحلال ، هاهم ينتفضون من سباتهم ليستردوا كرامتهم التي انتهكت وكرامة الوطن التي سلبت ، انتهاك حقوق الاردنين السياسيه والاجتماعية لن يستمر طويلا وتشويه القوانين والأنظمة التي سمحت لرموز الفساد أن يمارسوا جرائهم بحق الوطن والمواطن لن تدوم طويلا ،وسوف يسعون جاهدين لتعديلها وإلغاء المشوه منها ،لتخدم الوطن وتحاسب أقزام الأمة .
صغار المتقاعدون العسكريون ومعهم أحرار وحرائر الوطن توصلوا الى نتيجة مفادها أنهم لن يستردوا كرامتهم وكرامة الوطن الاّ من خلال تنظيم أنفسهم في حزب سياسي فلن يكونوا بعد اليوم ورقة انتخاب بيد أحد .
حمى الله الوطن الغالي وشعبه من كل مكروه ...اللهم آمين