زاد الاردن الاخباري -
رغم أنني من المتابعين الشرسين للسياسه وأخص منها العربيه وعلى وجه التحديد الأردنيه والفلسطينيه ، إلا أنني لن أتوانى اليوم عن قول الحقيقة المُرّه ، وهي أنني لمْ أعد أفهم ما الذي يجري خصوصا على الساحه الأردنيه ، من ناحية تستمع لمسؤولين ومدراء تنفيذيين يدّعون بأن هناك قرارات من فوق مبرّرين تصرّفاتهم الرعناء سواء لتكميم الأفواه والأعتقالات أو حتى عندما يتعلق الأمر بمسيرات الولاء ، أما الجماعه فوق فهم يستغربون الأعتداءات على المتظاهرين والأعتقالات العشوائيه وقد عبّر عن هذا الاستهجان جلالة الملك خلال لقائه جمعٌ من الصحفيين في منزل معالي رجائي الدجاني .
لم نعد نفهم من يمسك بزمام الأمور ، فالمخابرات تتنصل ،الأجهزه الأمنيه تدّعي تنفيذها لأوامر من فوق ، القضاء لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد والملك يستغرب ! إذن من هم هؤلاء ومن هي هذه القوة الخفية التي تقف وراء زعزعة الأمن والأستقرار في هذا البلد ؟ هل هي مؤامره صهيونية يا ترى أم قوى خفيه من الجن ؟ إن كانت مؤامرة صهيونية فقد كشفناها وحُلُّ لغزها بسيط ، أما إن كانت المشكله لها علاقه بالجن ، حينها ليس لنا سوى الأخوان المسلمين لإبطال السحر .
الكل خرج بعد لقاء الملك مبسوط ومتفاءل ، وأكثرهم كتب ووصف اللقاء وتحدث عن السقوف العاليه ورحابة صدرالملك ، اليساري منهم وصف الملك باليساري ، والأسلامي وصفه بالأسلامي والليبرالي إدّعى بأن الملك الأكثر ليبراليه .
يبدو أن رحابة وإتساع صدر الملك إستطاعت كسب عقول وقلوب الحضور وذلك من خلال أستماعه ومناقشته لجميع الأمور التي تمّ طرحها خلال هذا اللقاء الذي إنتهى وخرج الجميع منه فرحين متفائلين ، ولكن حتى اللحظه مازلنا لا نعلم شيئاً عن هذه القوى الخفيه التي تُسَيّر أمور البلد دون علم الملك .
مع تحياتي ............... م. محمدالعابد