زاد الاردن الاخباري -
مضى ما يقارب الاسبوع على نشر المقال السابق بعنوان حكايتي مع عبد الله النسور ، وقد سررت كثيرا وانا اتابع ما ينشر من تعليقات سواء كانت مؤيدة للموضوع او معارضة له كما كنت مسرورا من مناقشة الموضوع مع الاخوة والاحباء الذين اقابلهم وهنا اسمحوا لي بأن ارد على بعض ما نشر او ما كان يحدث معي مباشرة .
بداية انا لست معارضاً لاشخاص بل لقرارت فدولة عبد الله النسور كشخص اجله واحترمه لانه ليس بشخص غرٍ سقط على رئاسة الحكومة صدفة ، لان دولته قد تقلد العديد من المناصب وشغل الكثير من المواقع التي تؤهله لهذا المنصب والى الان لا زلت اقول بأن القرارت التي اتخذها فيها ظلم للكثير من المواطنين ومن هذه القرارات التوقيت الصيفي على مدار العام لان هذا التوقيت لا يصلح لهذه الوقت من السنة – اربعينية الشتاء – وخصوصاً من ناحية دوام المدارس فمن يرضى عن حال ابنائه يوم الثلاثاء 11/12/2012 وهم ذاهبون الى مدارسهم في مثل هذا الجو الماطر والمعتم وفي هذا البرد الشديد في ظل غياب الشمس ، وكم من الامراض الشتوية سيصابون بها نتيجة هذه الاجواء .
وكنت قد نسيت في مقالي السابق ان اذكر المعلمين والمعلمات الذين يدوامون بمدارس تقع في مناطق وبلدات غير التي يسكنونها كما ذكر احد الاخوة ممن وضعوا تعليق على المقال بأن احدى قريباته والتي تقوم بالتدريس في مدرسة تبعد 60 كم من مكان سكنها بأنها تخرج من بيتها قبل صلاة الفجر كي تصل الى مركز عملها في الوقت المحدد بعد معاناة كبيرة في انتظار عدة وسائط نقل لتقلها من القرية التي تقطن بها .
ثم لو اخذنا الموضوع من ناحية اقتصادية فالحكومة تقول بانها تقوم بإجراءات لتوفير الطاقة فهل استيقاظ 75% من الشعب الاردني الساعة السادسة صباحاً وانارة اضواء المنازل لغاية الساعة الثامنة صباحا فية توفير ام هدر للطاقة ؟؟؟!!!!
اما من ناحية رفع اسعار المحروقات والغاز المنزلي فأغلب التعلبقات والنقاشات كانت تنصب على هذا الموضوع وهنا فاليعلم الجميع انني وان كنت اعارض رفع الاسعار درجة فإنني اعارض ما حدث من تكسير وتخريب وعبث بالممتلكات العامة والخاصة الف درجة ، لان اثار التخريب علينا كمواطنين اكبر من اثارها على الحكومة لانه البلدية او المحكمة او دار المحافظة تخدمني انا كما الاشارة الضوئية فتكسيرها واتلافها يعطلني انا ويعرض حياتي للخطر ، وعندما كتبت عن هذا الموضوع كنت اتالم لوجود نسبة كبيرة من الشعب الذي الى الان لم يوقد المدفأة في بيته رغم برودة الطقس والكثير يستعمل الحرامات للتدفئة ، فصوبة الغاز ستكلفه كل خمسة ايام اسطوانه جديدة يعني بالشهر يحتاج الى 6 اسطوانات يعني ستون ديناراً بحال ان كان يستعمل صوبة واحد ، اما الكاز فكل ستة ايام يحتاج الى تنكة كاز يعني حاجته الشهرية سبعون دينارا في حال استعمال صوبة واحدة .
انا يا اخواني عندما كتبت لم اكتب عن نفسي او لنفسي لانني من فضل الله قادرا على تلبية احتياجات اسرتي من متطلبات الحياة اليومية حتى في ظل ارتفاع الاسعار لانني من بقايا الطبقة المتوسطة في البلد .
اما بالنسبة للانتخابات النيابية فهذا رايي واكتبه لانني اتمنى ان ارى بلدي بأحسن حال وقد وقف جميع الشعب بخندق واحد دون مسمى اعتصام او حراك ولكن همنا هم الوطن ، واحمد الله انه لا يوجد لي مصلحة شخصية في الانتخابات غير الصالح العام ، فأنا كما ذكرت لست حراكيا ولا اخوانيا مع احترامي للجميع ومع معارضتي الشديدة لهذا القانون والذي لم يتغير فيه شي عن القانون السابق الذي حل لاجله المجلس السادس عشر ، غير اضافة 27 عضواً جديداً ستزيد بهم اعباء الميزانية وتضخم عجزها ، الا انه في حال اجرائها سألبي نداء الوطن والملك وانتخب من اراه الاصلح وادعو الجميع للمشاركة وانتخاب الاصلح حتى لا يفرض علينا احد لا نريده .
واخيراً اود ان اشكر ثانية كل من علق على المقال السابق سواء كان مع او ضد ما ورد فيه ، واقول لاحد المعلقين الذي قال بأن صاحب المقال يرد بأسماء مستعارة ، انني لم ارد الا باسمي الصريح ولم اطلب من احد ان يرد عني لانني لا اخجل من الرد على اي احد وارجو من الله العلي العليم ان يكون فيما نكتب او نعلق خدمة للوطن والملك والصالح العام ولا ننسى قول الله تعالى (( وما ينطق من قول الا لديه رقيب عتيد )) .
وسيم رشاد المسعد