زاد الاردن الاخباري -
ظروف مهيأة لعودة منتجي الازمات في برلمانات سابقة لبرلمان2013 محمد اسماعيل الحجاحجة/الاذاعة الاردنية
انا كمواطن بسيط اراقب عن كثب الترتيبات النهائية لعملية اجراء الانتخابات البرلمانية هذه الانتخابات التي ستكلف خزينة الدولة المازومة اصلا جراء عمليات الاختلاس المتلاحقة الكثير من المال والذي بدوره سينعكس سلبا على نمط الحياة التي يعيشها المواطن الاردني سواء في الريف او في البادية باعتبار هاتين الشريحتين الاكثر تضررا من اي قرار حكومي فيه ضغط على الخزينة والاقل حظا عند توزيع البرامج التنموية لاسباب كثيرة اقلها بعد هذه المناطق عن مطبخ القرار والتهميش المتعمد من بعض الجهات الحكومية رغم تشديد صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بان تكون هذه المناطق على سلم اولويات الحكومات.ماالاحظه ويلاحظه غيري تحمس بعض الجهات لاجراء هذه الانتخابات في زمن قياسي رغم الشوائب الكثيرة التي تقف في الطريق ومنها بالاضافة الى المشكلة الاقتصادية التجاذبات التي تدور حول قانون الانتخاب الحالي ومشكلة الصوت الواحد عدا عن الاجواء والظروف التي تحيط بنا والمتمثلة بالوضع السوري الذي يلقي بضلاله علينا كل يوم فهو من جهة ضرب للعجلة الاقتصادية الاردنية المتمثلة بعبور الشاحنات الاردنية نحو تركيا ومنها الى اوروبا عبر الارض السورية ومن جهة اخرى ضغط هذا النزوح القسري على عصب الحياة في الاردن الذي اتلفته موجات نزوح سابقة تمثلت في النزوح العراقي الاول والثاني ثم النزوح الليبي مع الاخذ بعين الاعتبار قرارات الحكومة التي تمثلت برفع الدعم عن المشتقات النفطية والغاز وربما تشمل المزيد من السلع والكهرباء والماء اقول هذه الاوضاع كلها ادت مجتمعة لاحجام كثير من النخب على الساحة الاردنية ممن كانت مهياة ومتحفزة لخوض الانتخابات البرلمانية لمجلس النواب القادم الى التراجع فالكل يعرف انشغال المواطن وتفكيره الجاد بقوت يومه اكثر من اي وقت مضى وانخفاض منسوب الرضا عن الحكومة التي وصفها كثير من المواطنين بانها حكومة استغلت طيبة قلب المواطن تجاه الوطن والقياده ماجعلها تسطو على جيبه جهارا نهارا في الوقت الذي كان بامكانها فيه ان تجد البديل وتعفي المواطن من هذا الوجع ومن هذه البدائل على سبيل المثال لاالحصر امبراطوريات الفساد وقلاع اللصوص المنتشرة في الاردن مادام المعيار المطبق هو معيار المواطنة فهم اولى بالدفع للخزينة من غيرهم فلا يجوز وباي شكل ان اكون انا المواطن المسحوق الذي لاحول لي ولا قوة تحت مرمى النار الحكومي تدكني راجمات الاسعار صبح مساء فمثل هذه الامور تخلق عندي ردت فعل للعزوف عن صندوق الاقتراع ومادامت لي تجربة كمواطن مع مجالس نواب سابقة ونواب سابقون تشعبطوا على ادميتنا وكرامتنا ومرروا العديد من القرارات التي نالت منا فانني اجزم ان التخوف موجود عند المرشح قبل الناخب.
هذه الظروف مجتمعة والتي كما اسلفنا ستدفع بالكثير من الوجوه الجديدة التي كانت متحمسة لخوض الانتخابات الى الصف الخلفي مخلفة فراغا سوف تستغله وجوه من الحرس القديم ممن لديهم تجارب انتخابية سابقة وممن وصفوا انذاك بمنتجي الازمات تحت القبة ونواب تبادل المنفعة مع حكومات سابقة مثل هولاء هم الذين سيشكلون ثلثي مجلس النواب القادم ان لم يكونوا اكثر من الثلثين وكما نعرف فان جلالة الملك عبدالله الثاني يامل بمجلس نواب يتحمل المسؤولية ويسعى مع الحكومة لتنفيذ التوجيهات الملكية نحو الاصلاح ومادامت العملية برمتها اعادت تدوير لمستهلك اكل عليه الدهر وشرب فان المجلس القادم لن يكون بحجم التطلعات والطموح التي يريدها الشعب الاردني كما انه لن يكون بحجم الطموح الذي يريده جلالة الملك الذي يسعى بكل مااوتي من قوة للخروج بالاردن من هذه الامواج المتلاطمة سليما معافى من كل اذى.
لكننا لن نعدم الحل كشعب اذا وضعنا نصب اعيننا مصلحة الاردن ومصلحتنا فوق كل الاعتبارات ومادمنا نعرف الغث من السمين ونعرف ان صناع الازمات في المجالس السابقة سيلجأؤون في اخر المطاف الى المال السياسي لشراء النفوس لعلمهم ان الفقر والحاجة والجوع امور تعلم الانسان(الوذافة) وهم يراهنون على ذلك اذا وجدوا فرصهم قليلة لذا فان ماهو مطلوب مناع كامة لنا من التجارب الانتخابية الشي الكثير ان لاننجر وراء هولاء تحت ضغط الحاجة فالجوع اهون من اموال سيجري غسلها على ايدينا ونحن مخيرون اما للنزاهة على فقر او للذل على غنى فلنختار الانسان صاحب الاخلاق والضمير ولنبتعد عن الحيتان او اشباه الحيتان الذين اوسعونا لكما بقرارات افضت لتجويعنا سنوات قادمة.
ثم ان الابتعاد عن العاطفة والعواطف في هذا المضمار امر في غاية الاهمية والابتعاد عن الترويج الدعائي في عالم يحكمه عمى الالوان شيء لابد من الوقوف عنده وعدم الاستماع لمقولة صاحب الفرصة التي يروج لها كثير من اصحاب البرامج الانتخابية ففي عالم تسوده الحضارة لايوجد مرشح بفرصة واخر دون فرصة لان العملية برمتها عملية قناعات اذا تم تحييد المال السياسي والعواطف التي غالبا ماتصيبنا بمقتل او بجرح تعجز املاح الارض عن تجفيفه.
محمد اسماعيل الحجاحجة