زاد الاردن الاخباري -
التقى جلالة الملك عبدالله الثاني في لندن اليوم الاربعاء ولي العهد البريطاني سمو الأمير تشارلز.
وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون بين البلدين الصديقين وآفاق تطويرها في جميع المجالات.
وتبادل جلالته وسمو الأمير تشارلز الآراء حول مجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وما تمر به من ظروف دقيقة، خصوصا مستجدات الوضع السوري، إضافة إلى جهود تحقيق السلام.
وحضر اللقاء سمو الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته.
كما استعرض جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه اليوم عمدة مدينة لندن روجر جيفورد أوجه تعزيز العلاقات الأردنية البريطانية في مختلف الميادين، خصوصا في مجالات ترسيخ الحوار والتعايش بين مختلف الديانات والشعوب، وتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين.
وجرى خلال اللقاء التأكيد على أهمية نشر قيم التسامح ونهج الوسطية والاعتدال في مواجهة التطرف والغلو، مبينا جلالته أن الأردن يعمل باستمرار على إدامة كل ما يصب في ترسيخ التفاهم والتقارب عالميا.
وتطرق جلالته خلال اللقاء إلى عملية الإصلاح الشامل التي يعمل الأردن على تنفيذها وتسريعها في جميع المجالات، بحيث تسير بشكل مواز في مختلف مساراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
واستعرض جلالته الفرص المتاحة لتعزيز التعاون بين القطاع الخاص الأردني ونظرائه العرب والأجانب، ما يولد فرص عمل ويسهم في تعزيز أداء الاقتصاد الوطني.
بدوره، أعرب عمدة مدينة لندن عن الحرص على تعزيز علاقات التعاون مع الأردن والبناء عليها، مثمنا ما يبذله جلالة الملك من جهود لتقريب وجهات النظر ومد جسور التعاون والحوار بين أتباع الديانات السماوية، ولافتا في هذا الصدد إلى المبادرات التي أطلقها جلالته ومنها رسالة عمان، وكلمة سواء، وأسبوع الوئام العالمي بين الأديان.
وأشاد جيفورد بمساعي جلالة الملك لتحقيق الإصلاح الشامل، وتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وتحقيق السلام العادل والدائم.
كما التقى جلالة الملك اليوم رئيس أساقفة كانتربري، الدكتور روان وليامز، حيث تم التأكيد على أهمية الاستمرار في إدامة الحوار بين مختلف أتباع الديانات، وصولا إلى ترسيخ قيم التسامح والتواصل تعزيزا لرسالة المحبة والسلام، وخدمة للقضايا الإنسانية في مختلف مناطق العالم.
وتطرق اللقاء إلى التطورات في الشرق الأوسط والوضع في مدينة القدس، خصوصا الإجراءات الإسرائيلية الأحادية في المدينة والتي تهدد الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فيها، مشددا جلالته على أهمية تكاتف الجميع للحيلولة دون محاولات تهويد المدينة وتغيير هويتها ومعالمها.
وأعرب رئيس أساقفة كانتربري عن تقديره لجهود جلالة الملك في تعزيز نهج الاعتدال، وبالرعاية الهاشمية الموصولة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس الشريف.
وحضر اللقاءين سمو الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، والسفير الأردني في لندن مازن الحمود، والسفير البريطاني في عمان بيتر ميليت.
بترا