أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
للخلاص من النزاع الأسري .. مقتل "متعاطي للمخدرات" على يد اثنين من أبنائه وإعدام أحدهما مدير مستشفى العودة: لا نملك أطباء والوضع الصحي بشمال غزة مروع. برنامج الأغذية العالمي: الأونروا هي العمود الفقري بغزة ولا يمكن أن نحل محلها زيلينسكي يحث حلفاءه على السماح بقصف عمق روسيا مع انتشار جنود كوريا الشمالية الأردن يحذر من تزايد الاضطرابات الإقليمية والمساس بأجوائه ويؤكد مواصلة حماية حدوده 45 ألف عقد عمل وقعت من خلال البرنامج الوطني للتشغيل كم بلغ سعر غرام الذهب 21 في الأردن اليوم السبت؟ الأردنيون يستهلكون 3.8 مليار "جيجابابت" من الإنترنت شهداء وجرحى في قصف الاحتلال مدينة غزة ووسط القطاع الجمعية العام تدعو لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط واشنطن تستعد لنشر قاذفات بي-52 وسفن حربية في الشرق الأوسط إسرائيل تتأهب لرد إيراني .. وتقديرات تكشف طبيعته ومصدره اليونيفيل تؤكد البقاء في لبنان عملية جراحية لمحترف الحسين (نداي) الانتخابات الأمريكية .. كيف تؤثر على العالم؟ لواء احتياط إسرائيلي: لن نفكّك حزب الله أو نهزمه الأردن .. تعديل مواعيد بدء الدوام المدرسي الأحد بدء الحملة الشتوية للتأكد من جاهزية المركبات اليوم أكسيوس: الأحتلال طلب تحقيقا بعد تسريب تقرير سري للغاية الأردن .. تفاصيل حول جريمة قتل (ضحيتها رجل قُطّعت جثته) - فيديو

انّها غزّة

15-12-2012 10:38 AM

لا تُقاس الأمور فقط بالمساحات والأحجام والأعداد والإمكانات الماديّة . فهذه حسابات لها أربابها ووسائلها .

فهؤلاء يغفلون دائما عن أشياء لا يمكن قياسها وحسابها ، فهي خارقة لكل الموازين والحسابات والمقاييس .

ففشلوا ( بشريا ) ، فاستخدموا أحدث ما أنتجته التكنولوجيا ، بعد أن فتح الغرب وأمريكا لهم مخازنها .

ولم يحسبوا أن لله مخازن السماء والأرض ، ومخازنه ملأى لا تنضُب .
إنّها غزّة

في عُرف المحللين الإستراتيجيين والسياسيين والخبراء العسكريين ، ساقطة عسكريا واستراتيجيا .

ولكنّ شعبها وقواه الحيّة وقيادتها كان لهم رأيٌ آخر . فكلُّ إناءٍ بما فيه ينضح .
تمنّوْا أن يصحو يوما ويسمعوا خبر ابتلاع البحر لها ، فابتلعت أحلامهم وهلوساتهم وكيدهم .

قالوا : سنأتيكم بجنود ومعدّات لا قِبل لكم بها ، فجاءتهم برجال يحبون الموت كما يحب أؤلئك الحياة وأشد .

صبّوا عليهم حمما وقذائف من فوقهم ، من البحر والبر من كلّ الجهات ، " فقلنا " يا نار كوني بردا وسلاما على غزة وأهلها ورجال الله فيها .
تخلى أبطال غزّة عن مفاهيم أصبحت بالية متهالكة ولا مكان لها في قاموسهم أو حسابهم

" الكف لا يُقابل المخرز " و " القوّة تهزم الشجاعة " و " الجيش الذي لا يُقهر "
فقابل الكف المخرز وأبطل مفعوله . وانتصرت العزيمة والإرادة للإنسان على القوّة المجنونة . ومقولة الجيش الذي لا يُقهر شُطبت باللون الأحمر الزّكي الطاهر .
كان احتلال غزّة بالنسبة لهم لا يحتاج إلا للوقت التي تنتشر فيه مركباتهم من أقصاها إلى أقصاها وحسب سرعتها وقرارهم .

فما الذي تغيّر ؟ وما هي المعادلة الجديدة التي جعلتهم يقصفونها من الخارج دون التّورّط بدخولها ؟ هل هي حالة إنسانية جديدة أصابتهم ، أم أن مناظر أشلاء ودماء أطفال غزّة ونساءها ورجالها جعلهم أكثر طيبة وتسامحا ؟ ولعلّ ذلك راجع لضغوط الدول العربية وتهديدها إن لم توقف العدوان فإنّها ... ستحتج !! وربما يكون القرار الحاسم في ذلك خوفهم من مجلس الأمن وقراراته والنظام العالمي الجديد والقديم .

إنّها ملحمة الإرادة والعزيمة والاعتماد على الذّات . فأعدّوا ما ( استطاعوا ) من قوّة ، وأخلصوا نواياهم ، واستعدوا للشهادة . ومن يفعل هذا يأتيه معيّة الله وعونه وتأييده ، تُكمل النقص وتشد الأزر وترفع المعنويات وتثبّت الأقدام . وما رميتُ إذ رميتُ ولكنّ الله رمى .

ومع ذلك وقبله ، قيادة واعية مضحيّة تتقدم الصفوف ، تعيش بين شعبها كأحدهم ، تُقدّم نفسها وأبناءها وأهليها كأي مواطن آخر . وعندما علم الله صدقهم ( والله أعلم بالنوايا والقلوب ) كان هذا النصر الذي اضطروا لتوسيط دول كي يتم وقف إطلاق النار .

وقد أهدوا هذا النّصر لشعوب العالم العربي والإسلامي ، وخصّوا بالشكر مصر الثورة وقيادتها وتركيا وقطر ودولا أخرى . وما النصّر إلا من عند الله . إنّها غزّة أيها القوم فأدّوا لها التحيّة .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع