زاد الاردن الاخباري -
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الحداد أربعة أيام بعد ارتكاب شاب لمجزرة في مدرسة ابتدائية أمس الجمعة قتل فيها 27 شخصا بينهم عشرون طفلا، الأمر الذي سيثير الجدل مجددا بشأن حظر السلاح.
وأعرب أوباما عن حزنه البالغ للحادث الذي وقع في مدرسة ابتدائية بمدينة نيو تاون بولاية كونيتيكت، ودعا الأميركيين في خطاب مقتضب إلى تنحية السياسة جانبا واتخاذ إجراء فعال لمنع تكرار هذه المأساة في المستقبل.
وأمر الرئيس الأميركي بتنكيس الأعلام على كافة المباني الحكومية طيلة أيام الحداد، وقال في كلمته وقد اغرورقت عيناه بالدمع إن "قلبنا محطم".
وحسب مصادر صحفية، فإن مطلق النار هو ابن مدرّسة تعمل في المدرسة الابتدائية ذاتها، حيث وصل وهو مسلح بمسدسين وتركز هجومه على اثنين من الصفوف الدراسية وقتل 20 طفلا وستة بالغين، ومن بين الضحايا والدته.
وبحسب الشرطة فإن 18 طفلا قضوا في الحال بينما توفي الطفلان الآخران بعيد نقلهما إلى المستشفى، إضافة إلى مطلق النار الذي يعتقد أنه قضى منتحرا، ونجت من المجزرة جريحة واحدة. وكان من بين البالغين الستة الذين أرداهم القاتل مديرة المدرسة والمعالجة النفسية فيها.
ولم تكشف الشرطة عن اسم القاتل، ولكن وسائل الإعلام الأميركية قالت في بادئ الأمر إنه يدعى راين، ولكنها عادت وقالت إن اسمه آدم لانزا وعمره 20 عاما، وإن الشرطة استجوبت شقيقه راين البالغ من العمر 24 عاما. ولا تزال دوافع مطلق النار مجهولة.
وشهد هذا العام حوادث إطلاق النار في مؤسسات تعليمية وفي أماكن عامة، فقد قتل شخصان في إطلاق نار بنيويورك في أغسطس/آب، وقتل 14 آخرون بكولورادو في يوليو/تموز، كما قتل اثنان في إطلاق نار داخل ثانوية في فبراير/شباط.
مظاهرات
وتنديدا بالجريمة، وقف نحو مائة شخص أمام البيت الأبيض وهم يحملون الشموع ولافتات تعبر عن الحزن على ضحايا مجزرة يوم الجمعة، وطالبوا الحكومة بالعمل ضد عنف الأسلحة.
وكان من بين المتظاهرين عائلات لديها أطفال صغار، وأصروا على الضغط من أجل أن يكون التغيير فوريا.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن أوباما لا يزال ملتزما بمحاولة تجديد حظر على الأسلحة الهجومية.
وقد ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالمجزرة، واعتبر "استهداف الأطفال عملا بغيضا يفوق التصور".
وقدم رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو في بيان "التعازي الحارة لعائلات ضحايا هذه المأساة الرهيبة".