زاد الاردن الاخباري -
إستمرارا لنهج التضليل الإعلامي الذي تمارسه إدارة صناعة الإسمنت في الفحيص منذ قيامها, وتنظيمها لنشاطات إعلامية تحت مسمى \"تحسين الوضع البيئي\" تهدف من خلالها الى تعمية الأنظار عن تلويثها اليومي لبيئة الفحيص والمناطق الجاورة, فإن شركة Lafarge تقوم بهذا في ظل رفضها لكافة الحقائق العلمية والعملية التي تؤكد فضاعة التلوث الذي تعرضت وتتعرض له الفحيص, واستمرار رفضها لتطبيق خطة التسوية البيئية, والتي جاءت نتيجة للبحث والدراسة المستفيضة للجان علمية وأكاديمية, ولجهود كافة الهيئات الرسمية الحكومية والجامعية والبيئية والشعبية برعاية الديوان الملكي العامر, والتي حددت متطلبات الحد الادنى الواجب تطبيقها لمعالجة الآثار البيئية لصناعة الإسمنت على الفحيص والمناطق المجاورة حتى الرحيل النهائي لمصنع الإسمنت ونقله خارج التجمعات السكنية.
إن آهالي الفحيص الذي تمثل لهم زراعة الأشجار \"عنوانا للطبيعة والجمال وأداة لمحاربة ملوثات الإسمنت\", يصرون دوما على زراعة الاشجار تأكيدا لحرصهم على بيئتهم, ويرفضون أن تسوق الإحتفاليات الموسمية من قبل شركة لافارج على أنها تمثل برنامجا بيئيا, وهي التي قضت على غابة السماق والحزام الأخضر, التي استثمرت فيها المؤسسات البيئية المحلية جهدا كبيرا منذ سنوات وانتهت بالقلع بقرار من شركة الأسمنت, مؤكدة بذلك أن البيئة والزراعة لا تمثل أولوية لها أكثر من أنها مناسبات لتضليل الرأي العام المحلي والوطني حول حقيقة ملوثات الإسمنت وحجم المعاناة الناتجة عن تدمير صناعة الاسمنت لطبيعة مدينتهم الخضراء ولأشجارهم وللتنوع الحيوي فيها, ولكافة أشكال الحياة المحيطة من بشر وشجر وحجر.
ومن هنا فإن أهالي الفحيص ومؤسساتها وفعاليتها الرسمية والشعبية غير معنيين بالمشاركة باحتفال غايته تقديم صورة كاذبة عن نشاطات صناعة الإسمنت, ويؤشر الى نية إدارة لافارج إطالة مدة وجود صناعة الإسمنت في الفحيص بما يتناقض مع تطلعات وآمال المجتمع المحلي, والتوجهات الرسمية الواعية لحقيقة وحجم التلوث وضرورة نقل مصنع الإسمنت يإعتباره الحل الجذري لمشكلة التلوث المزمنة في الفحيص وجوارها.
إن ستون عاما من المعاناة الناتجة عن تلويث الاسمنت لبيئة الفحيص والكلف الإقتصادية – الإجتماعية التي تكبدتها المدينة والأهالي وخزينة الدولة, هي أكثر من كافية ليصل الأهالي الى القناعة التي جسدوها من خلال برنامجهم الرافض لبقاء المصنع في الفحيص والمطالب برحيله فورا وإصرارهم على تحقيق شعار:
\"2010\"
\"الفحيص مدينة خضراء خالية من صناعة الإسمنت وأشكال التلوث\"
وإننا في الوقت الذي نؤكد فيه أن أي مشاركة من أي شخص من الفحيص, لا تمثل موقفا يبنى عليه , فإننا نطالب حكومتنا باتخاذ قرار منسجم مع واجباتها تجاه مواطنيها ومع تطالعات الأهالي وحقهم ببيئة خالية من كافة أشكال التلوث, ونقل مصنع الإسمنت من الفحيص.
................................................................................
مجلس المؤسسات التطوعية والمجلس البيئي لمدينة الفحيص