الإئتلاف الأردني لمكافحة التبغ ينظم وقفة احتجاجية أمام مجلس النواب

زاد الاردن الاخباري -

نظم الإئتلاف الأردني الوطني لمكافحة التبغ اليوم السبت، وقفة احتجاجية أمام مجلس النواب للمطالبة بعدم تخفيض أسعار التبغ، بمشاركة عدد من الجمعيات والمؤسسات الأهلية والنشطاء المناهضين للتدخين بمختلف أنواعه.

ورفع المشاركون في الوقفة يافطات تطالب بزيادة الضرائب على التبغ، وتحذر من تخفيض أسعاره، لما تعكسه الخطوة من سهولة وصوله لشرائح الاطفال، وما يتبع ذلك من ضرر يلحق بالوطن والمواطن على حد سواء.

وأعرب رئيس جمعية الشفافية الاردنية النائب السابق الدكتور ممدوح العبادي لوكالة الانباء الاردنية (بترا) خلال الاعتصام، عن تقديره لهذه الخطوة التي تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني للمساعدة في بناء مجتمع خال من التدخين، مؤكدا ان مثل هذه الوقفات تستنهض الحكومة والمؤسسات المعنية للتطبيق الجاد للقوانين الخاصة بمنع التدخين.

وقال ان المطلوب هو وضع خطة استراتيجية للتخفيف من التدخين واثره المدمر على صحة ابنائنا وبناتنا، والشروع بوضع مبادرات لمنعه، خصوصا في الاماكن العامة التي انتشرت فيها عادة (الاراجيل)، منوها ان ثمة دول متقدمة نجحت بوضع استراتيجيات في هذا الصدد.

ولفت العبادي إلى الحاجة لتنفيذ دراسات جادة لحصر الاثر الصحي على المواطنين جراء التدخين، وما يتبع ذلك من كلف تنفقها الدولة لعلاج مرضى السرطانات والهضمية والصدرية، مشيرا ان المملكة تنفق اموالا طائلة لعلاج مرضى التدخين.

من جهتها طالبت رئيسة جمعية (لا للتدخين) فاتن حنانيا، بزيادة الضرائب على منتجات التبغ، واستخدام العوائد الضريبية لتغطية الفاتورة الصحية التي تصل لحوالي 600 مليون دينار سنويا، موضحة ان هذه المبالغ تنفق على الاضرار الناجمة عن التدخين المباشر وغير المباشر.

كما طالبت رئيسة جمعية الإياس الاردنية الدكتورة ليان أوتي بتطبيق قانون وزارة الصحة رقم 47 الذي يمنع التدخين في الاماكن العامة، الى جانب زيادة الضرائب على منتجات التبغ وتشديد الرقابة والعقوبة على التهريب، معربة عن خشيتها من سهولة تداول الدخان بين القاصرين وغير القادرين كالطلبة والاطفال.

وكانت معلومات تناقلت عن تقدّم شركات التبغ بالطلب من الحكومة السماح بخفض سعر التبغ "السجائر" بنسبة 26 بالمئة، متذرعةً بانخفاض نسب مبيعاتها نتيجة لسهولة تهريب التبغ بكميات كبيرة من الخارج، الأمر الذي دفع بمركز الحسين للسرطان مخاطبة الجهات المعنية لعدم الامتثال لتلك المطالبات.

بترا