الفساد الإقتصادي كقطار تعدد ت مقطورته .. وزينت غرف زبائنه بغليون وسيكار ..وعطور تملىء أرجاء القاطرات .. يضحكون بصوت عال ويكثرون بالنكت .. فالوقت فراغ لديهم والجيوب ملىء .. فلا حاجة إلا لشد الحنك والتهريج فمال غيرهم عندهم لتفريج مسراتهم ومال غيرهم في جيوبهم نفط سيارتهم ومال غيرهم أيقونة نساءهم .. فلماذا نسوا أن يزوروا والت ديزني ليزيدوا مسرتهم ...فهناك الأقنعة من عالم الخيال وهناك يضحكون أكثر ... سلبوا غيرهم ببرود مشاعر كأنهم من أرض سيبريا ...واختلسوا من حقوق غيرهم كأنهم من أرض الهنود الحمر وقالوا لنا نحن مع القانون ونخدم مصلحة القانون ... لقد صدقنا إنما نسينا أن نسألهم أي قانون تقصدون .. قانون القطار الذي يسير على سكة واحدة ليصل إلى محطة المال العام فهناك المزيد . قانون الطواويس الذي تستعرض ريشها وألوانه من جيوب الفقراء والكادحين ......... سؤال لو أخذ هذا الفقير شيئامن جيوبهم فماذا يفعلون ؟ لصاحوا وهللوا ورجعوا بقطارهم بسرعة فهم لم يعودوا يحتملوا وهتفوا نريد القانون والعدالة , فبئست نفوس ركبت القطار وغامرت بالمال العام . واستخفت بالعوام . وعامت في مسارح الإستعراض . ربما اعتقدتم أن النعم بما أترفتم تدوموا وبما أسرفتم تصريح لمتاعكم ... أهدرتم المال العام فهذه السماء تحبس القطر علامة على ما في جيوبكم .. يامن أحسنتم النسيان والتفنن في البطلان .. أبقوا في قطاركم فلعله يوماً يتلف فلا تجدون مكابحه . أو يعطل فلا معين لكم في إصلاحه . أو يتوقف بأمر فتفرون بما خف حمله وثقل وزنه هذا ما أحسنتم . وتغنون للمال نسيانك صعب كثير .