لا تكاد الشمس تشرق.. وتبدأ أشعتها تنادي الناس..-هلمُّــو إلى أعمالكم-
حتى تبدأ مأساة التفكير كيف ولماذا وإلى متى..
حواجزٌ وتفتيشات.. أسئلةٌ وتعليقات.. صراخٌ وأحياناً نادرةً همهمات..
توحي بالكثير من الظلم والطغيان.. وتحول الحق إلى مِـنَّـه يتمننون بها علينا ..وهي السماح بأن نعبر الحاجز إلى مدينتنا الحبيبة..
كلما وقفت على تلك الحواجز.. تتزاحم أفكاري.. وترهق مخيلتي تلك الصور
صور دوائر المفاوضات.. والصرخات التي تتعالى في المطالبة بالحق.. على كراسي الذهب تلك
أصحو من غفوةِ الخيال على صراخ المجندة.. او ذاك الجندي وهو يطلب مني هويتي...
كي يتأكد أنني لست ضمن اللائحة السوداء - كما يزعمون -.. اللائحة السوداء؟!!
واللهِ تؤلمني هذه العبارة..
يؤلمني أن تتعنونْ نضالاتنا وحقوقنا بالجرائم وأن تُدرجَ أسماؤنا إن ابتغينا لحقنا طلباً في تلك اللائحة
يصبح الفرد فينا حينها.. مطالب.. محقوق.. ممنوع.. ميت.. ميت في الحياة ...
لا زالت في مخيلتي عالقة... تلك اللحظات التي فيهاينظر إليَّ الجندي.. ويخبرني أنه ليس من المسموح لي أن أعبر.. أو إن كان مِزاجه جيدٌ يسمح لي بالمرور... مع القليل من الشتائم والصرخات والنظرات المستهترة
يجول في خاطري أن أُخْـبَـرَ أكثر..
لكن .. لم يبقَ لي سوى أن أسأل...
أهو القدر؟؟ أم هو الموت في الحياة؟؟