زاد الاردن الاخباري -
أعلن محمد الحلبي، الناطق باسم اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في حلب، عن "سقوط أكثر من 120 شهيدًا خلال الأيام الثلاثة الماضية في محافظة حلب وحدها، نتيجة الحملة العسكرية الضخمة التي يقوم بها النظام ضد الأهالي فيها".
وفي اتصال هاتفي مع مراسلة وكالة "الأناضول" للأنباء، لفت الحلبي إلى أنه "تم إحصاء أكثر من 950 صاروخًا في يوم واحد، تم إطلاقها من راجمات الصواريخ باتجاه الأحياء المحررة، لاسيما بستان الباشا والليرمون وسيف الدولة، حيث تدور في هذه الأحياء الثلاثة اشتباكات عنيفة جدًا في محاولة من النظام لاسترجاعها".
وأكد الحلبي أن "عناصر الجيش الحر وكتائب الثوار يتقدمون بشكل سريع على الأرض"، مشيرًا إلى أنهم "استطاعوا في اليومين الماضيين تحرير عشرات المباني داخل كلية المشاة، إلى جانب تأمين انشقاق أكثر من 150 عنصرًا فيها بينهم نائب قائد الكلية وعدد من الضباط الكبار، وقاموا أيضًا بتحرير الفوج 111 في الريف الغربي، الذي لا يقل أهمية عن الفوج 46 الذي تم تحريره قبل أيام، كما استطاعوا تحرير كتيبة الرادار في مدينة الباب التي تحوي ثالث أكبر رادار في سوريا وأهمها في المحافظة".
وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية، لفت الحلبي إلى أن "المدينة لا تزال غارقة بأزمة الخبز الذي فُقد تماماً منها"، وأضاف: "لا تزال أسعار الغاز والمحروقات مرتفعة جدًا والاتصالات الخلوية مقطوعة عن معظم أحياء المدينة، ناهيك عن التيار الكهربائي الذي استمر انقطاعه بنسبة 90% من المدينة لمدة تسعة أيام متواصلة".
وأردف الحلبي قائلا: "وعلى الرغم من هذه المعاناة فإن الحراك السلمي ما زال حاضرًا في أذهان أهالي حلب، فقد خرجت يوم أمس الجمعة، أكثر من 18 مظاهرة نادت بإسقاط النظام وأكّدت بأنه لا إرهاب في سوريا إلا إرهاب الأسد".
الاناضول التركية