زاد الاردن الاخباري -
كل مؤسسات المجتمع المدني وُضعت وجُعلت وأخذت قوانين خاصة بها لكي تكون مسانداً لمؤسسات الحكومة الرسمية ,وجعل قانونُها الخاص من التطوع اساساً للعمل فيها , فهي الرقي والسمو ؛لأ ن من يعمل فيها الأصل فيه أن يعمل متطوعاً لا يريد الجزاء الا من ربه.
البعض يستغل المنصب في المؤسسة التطوعية لنهبها وفق أسس النشاطات الوهمية ويسرق ,وهذا رديف للفاسدين في البلد من المؤسسات الحكومية فهو يحتاج مكافحة أكثر من موظفي الدولة الرسميين ؛ لأن الموظف الرسمي تستطيع أن تكبح جماحه وتحيله الى مؤسسات رقابية ,أما المنتخب في مؤسسة أهلية أو شبه حكومية ليس عنده لارقيب ولا حسيب على دفاتره الا محكمة العدل العليا إن أخطأ خطأً قانونياً ,وهات هالمحترفين في سرقة المال العام من المؤسسة الاهلية أن يقع في خطأ قانوني ,فغالباً ما يكون محترفاً !.
ومنهم من لا يلتفت الى سرقة المال بمثل ما يلتفت لسرقة الآمال والطموحات من الذين يلقون آمالهم على خدمات المؤسسة ليحصل على الأضواء ,ويضيف لنفسه سمعة وهمية وصيتاً لامعاً سخيفاً مكشوفاً أنه للشهرة وليس للعمل وفق القسم الذي يؤديه ضمنياً يوم يُنتخب أو يعين أمام زملائه, ويذهب بعيداً الى عالم الشهرة في قريته واختزال اسم المؤسسة بنفسه وشخصه , وتصوير أن المؤسسة بإمكاناتها واسمها وكأنها هو ذاك الشخص ,وأنه اذا خرج منها فماهم فاعلون لولاه وهذا كما تعرفون إخوتي القراء يعني أن الفاسد اجتماعياً ومن يشد على يديه هو من يفت عضد المجتمع ويساهم في إثراء الحركة الفسادية السائدة في الوطن.
هؤلاء عليهم أمثلة كثيرة ,فهذا يستغل من يعمل بجد وجهد وانجاز شخصي فيأتي أمثال هذا الاستغلالي ليسرق طموح المبدعين وينسب لنفسه دعمهم أولاً وانجازهم ثانياً ,ثم من السخافة لديه أن يطلب من بعض سحيجته أيضاً ان يكتبوا رسائل شكر تافهة أو يرسلوا عبارات ويضخموا اخباراً عنه لم يصنع للمجتمع شيئاً يستحقه عليها.
هناك حادثة تمر بي وانا اكتب هذه الرسالة جعلت من معاق في عمر الورود يعترف بأنه حصل على خدمة من أحد المرضى في نفسهم وشخصهم وتربيتهم وأخلاقهم ويصوروه وهو يعترف ,وأخبروه انه بعد اعترافه بيومين سيحصل على خدمة من المؤسسة التي يديرها من حصل على عبارات الشكر في التصوير تخدمه في التخفيف من عبء اعاقته,وبعدها يأتينا هذا المسكين يطلب العون وعندما تخبره بأنه أنهكنفسه من كثر عبارات الشكر لفلان وعلان من رؤساء ومدراء المؤسسات المستغلة للحالة الشخصية يقول:خدعوني لأعترف أنني اخذت ولم يعطوني شيئاً وكان من طلب مني أن أشكره كاذباً , وذلك بطريقة قذرة حتى يستغل حاجة محتاج ولوعة ملهوف وإعاقة معاق ليحصل على انجاز وهمي لا وجود له.
نقول لهؤلاء :...أنتم سرطان المجتمع الذي لا علاج له إلا البتر من المجتمع ورمي العضو المريض في مزبلة تاريخنا
يوسف المومني