أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
كولومبيا والنرويج يلتزمان باعتقال نتنياهو ارتفاع ضحايا مجزرة بيروت ومصدر ينفي استهداف قيادي بحزب الله انتخاب الأميرة آية بنت فيصل رئيسة لاتحاد الكرة الطائرة (وكلاء السيارات) تعلق على القرار الجديد حول ضريبة المركبات الكهربائية رويترز: أوكرانيا خسرت أكثر من 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في كورسك الروسية وزير الدفاع الأميركي يشدد على التزام بلاده بحل دبلوماسي في لبنان أبو عبيدة: مقتل أسيرة في غزة والخطر يهدد حياة أخرى إيلون ماسك: أمريكا تتجه بسرعة كبيرة نحو الإفلاس الأردنيون يقيمون صلاة الاستسقاء اشتعال مركبة بخلدا وبطولة مواطن تحول دون وقوع كارثة قرار حكومي جديد حول ضريبة السيَّارات الكهربائيَّة أول تعليق لإردوغان على مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتانياهو المرصد العمالي: الحد الأدنى للأجور لا يغطي احتياجات أساسية للعاملين وأسرهم الديوان الملكي: الأردن يوظف إمكانياته لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان ترمب يرشح الطبيبة الأردنية جانيت نشيوات لمنصب جراح عام الولايات المتحدة تفاصيل جريمة المفرق .. امرأة تشترك بقتل زوجها بعد أن فكّر بالزواج عليها الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية قريبا الإبادة تشتد على غزة وشمالها .. عشرات ومستشفى كمال عدوان تحت التدمير ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44.176 شهيدا الأردن .. تشكيلات إدارية بوزارة التربية - أسماء
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام محاور الشرق الأوسط الجديد

محاور الشرق الأوسط الجديد

19-12-2012 11:17 PM

محاور الشرق الأوسط الجديد
بقلم الدكتور سليمان الرطروط
منذ بداية ما اصطلح على تسميته بالربيع العربي في منطقة الشرق الأوسط ، تبدلت أنظمة حكم في عدد من الدول العربية ،وما زالت أخرى تنتظر. وقد صعدت لسدة الحكم أحزاب ومنظمات كانت محظورة أو مضيقا عليها فيما مضى، وبرزت جبهات سياسية جديدة أخرى كذلك.
كما وأفرزت المرحلة وجوهاً وقيادات سياسية بعضها جديد، والنمط الآخر جديد قديم، يحاول ركوب فرس المرحلة للوصول إلى مناصب عليا. وعازماً على الإفادة من التغيير بالمجارة ، فإن لم يحقق مناه، لجأ إلى المعارضة والمناكفة.
ويمكن تشبيه المرحلة الحالية بالفترة ما بين 1948_ 1956م ، حيث التغيير في المنطقة بشكل عام، وبروز التحالفات الجديدة ، والاصطفاف السياسي...الخ ، والذي يستند لمصالح الأطراف المختلفة.
ولعل من ينظر للمشهد السياسي الحالي ، يستنبط وجود ثلاثة محاور رئيسة في المنطقة:
المحور الأول : محور التغيير والذي يشمل الدول التي حدث بها تغيير في أنظمة الحكم ، وتعتبر مصر وليبيا وتونس بالإضافة إلى تركيا هي العناصر الأساسية لذلك المحور، ومما لايخفى أن ذلك التكتل منبثق عن جماعات الإسلام السياسي، والتي تجعل من النموذج التركي( الأردغوني) قدوة صالحة لها. ولعل اليمن ينظم إلى ذلك التكتل.
ويحظى هذا التكتل برضا وغض الطرف من الولايات المتحدة الأمريكية، لتشابك المصالح. وعلى ما يبدو أن الإدارة الأمريكية ومفكريها توصلوا إلى أن من الأفضل لهم أن تقود الشعوب نفسها بجماعات يثق الشعب بها، ولديها الإستعداد على التعامل مع الإدارة الأمريكية، وتفهم مصالحها وتعمد لعدم المساس بها.
ويمكن إضافة حماس لهذا المحور، والذي بدأت في ترسيخ وجودها وشرعيتها في المنطقة. أما اليمن فيمكن لها اللحاق بهذا المحور بعد الانتخابات والفوز المتوقع لأنصار التيار الإسلامي السياسي.
أما قطر فهي الداعم الإساسي إعلامياً ومادياً وسياسياً لهذا المحور ، ولكن لا أعتقد أن الأمر سيطول كثيراً.
المحور الثاني: والذي يمكن أن يطلق عليه دول أنظمة الحكم الوراثية، وتتمثل في السعودية والإمارات والبحرين، وربما الكويت ولكن بشكل غير معلن عنه تماماً. ويسعى هذا المحور إلى محاولة عدم وصول تبعات الربيع العربي إليه، وتحجيم نتائج التغير في الدول المجاورة، ثم العمل على مناكفة المحور الأول سلمياً، والإفادة من قوى المعارضة الداخلية له.
ومن أجل الضغط على المحور الأول يعمد إلى مراقبة الجماعات المرتبطة فكرياً وتنظيماً به، وقد يلجأ إلى أساليب أخرى كإنهاء خدمات الوافدين وخاصة من مصر؛ لخلق أزمة اقتصادية، وإثارة عدد من المشاكل ...الخ. والهدف من ذلك تحذيرالمحور الأول بعدم محاولة الإقتراب من ثوابته.
وعلاقة هذا المحور مع الإدارة الأمريكية تبدو فاترة، وفي أكثر حالاتها تدنياً، مع انعدام الثقة، وكم كان يسعدهم لو فاز الجمهوريون بقيادة رومني.
والمحور الثالث: والذي يمثل في إيران والعراق وسوريا وحزب الله، ويدعمهم سياسياً وعسكرياً روسيا والصين، ويتبعه الجماعات الشيعية في السعودية والبحرين والكويت.
وهذا المحور تظهر معركته العسكرية في سوريا، ويعمل بكل جهده لانتزاع المبادرة ، محاولا الحسم العسكري، والذي قد يتأتى في الأيام القادمة بوصول الأسطول الروسي للشواطئ السورية، وزيادة القوات والتعزيزات الأيرانية .
إننا أمام مشهد سياسي وعسكري غاية في التعقيد والحساسية، وتداخل المصالح، وفي محاولة كل محور كسر عظم المحور الآخر.
وإزاء كل ذلك فالأردن على ما يبدو تمارس عليه ضغوطات شديدة ، ومن كل المحاور؛ لمحاولة استقطابه لإحداها، وهو أشبه بمن يمشي على الحافة. ولذا فالأفضل أن يبقى على الحياد ما استطاعإلى ذلك سبيلا؛ لينجو من تبعات ذلك قيادة وشعباً.
ولا ننسى دولة الصهاينة في المنطقة والتي سيطالها التغييرأيضاً، من خلال الانتخابات المقبلة، والتي ستطيح بالقيادة الحالية ، بعد فشلها في عمود السحاب، وتحقيق حماس للانتصار عليها.
ويمكن أن يكون أمام الصهاينة خيار عدم مناكفة إدارة أوباما؛ بتحقيق حل الدولتين ، ثم إنضمام الدولة الفلسطينية الوليدة للإتحاد الكنفدرالي مع الأردن، أو المبادرة بتوجيه ضربات قاسية لأيران وسوريا، ستجعل من المحور الثالث يستخدم كل ما في جعبته من ترسانته متنوعة الأسلحة . وعندئذ ستختلط الأوراق، ولا يعلم من سينجو من ذلك.
إن 21/12/2012 والعام القادم لن يكون نهاية الكون، ولكن ...ِ





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع