تفرح الكرك وتبتهج لضيوفها ولا تسئلهم من اي البلاد قادمون او من اي نسب ينتسلون لان عندهم يقينا ان البركه تحل مع ضيوفها ولا اظن انها تحتكر هذه الصفه العربيه العريقه فكافة محافظاتنا ومدننا وقرانا تجمعها هذه الصفه وهي ديدنها ومقولتهم الضيف ضيف الله واذا عرفنا بعد ثلاثة ايام ايام كان الضيوف يمكثون طويلا فكيف بالضيف الذي يجلس يوما واحدا واصلة طيب ومنبته حسن ابنة الخليل شقيقة الكرك وزوجة احد شهدا الوطن والامه اكرامها واجب فما قدمته لك الكرك عندما حللتي ضيفة كريمه هو واجب ويقوم به كل ابنائنا وبناتنا شيوخنا وعجائزنا وكل عشائر الكرك مسلموها ومسيحيوها لانهم هكذا تربوا وهكذا تعلموا من مدرسة الاسلاف واليك بعض النماذج من كبارنا ومشايخنا , فاحد شيوخ الكرك تبرع بجبته وطقم اسنانه لااحد ضيوف الكرك ورحل عن الدنيا وقد باع كل ما يملك لضيوفه واحبائه وترك السيره الطيبه وما زال الناس يذكرونه بخير , واحدهم سقى خيول ضيوفه الماء ووضع عليها سكرا تلذذت خيول الضيوف بالسكر هؤلاء الطيبون والذين بالغوا في كرمهم لضيوفهم وتمنهم من اقتدى وتشبه بحاتم والذي ذبح فرسه ومنهم من تمثل بعروة بن الورد والذي كان يسطوا على اموال الاغنياء ليطمع الفقراء ويكرم نزلائه من الضيوف , ان في الكرك والتي نفخر باننا ابنائها وغرس من غراسها فيها من الصور والحكايات التي تشبه الخيال لوحات رسمها اهلها وتفننوا في ضربها وعلى عكس ما جاء في كتاب البخلاء للحاحظ والذي كتب فيه عن نوادر البخلاء ,فللكرماء في (الكرك نوادر )ولربماء نالك منها شيئاء ان احد الكرماء كان يذهب عندما تضيق به الحال للحصول على قرض بنكي ليقدم وليمة لضيوفه ويسعد في ذلك , فالكريم يا سيدتي الفاضله يتلذذ في اكرام ضيوفه كما يتلذذ البخيل بجمع ماله وتكديسه فيسقط بصفة البخل الذميمه كما تلتسق صفة الكرم بصاحبها فوق هذا وكله من يكرم بنفسه وهذا قمة الكرم فزوجك الشهيد الصحفي طارق ايوب والذي رثيته بكلمات في صحيفة الراي بعنوان ( طارق ايوب تلميذ الكبار يرحمك الله).... فالكرك تفتح ذراعيها لضيوفها وتقدم لهم واجب الضيافه يرددون قول عنتره بن شداد : واني لعبد الضيف ما زال نازلا وما شيمة لي غيرها تشبه العبد , فالكريم من الخالدين والبخيل من الاموات وهو حي يتحرك اضافة الى ان الكريم يوصف بالفارس والبخيل ينعت بالجبان ويموت حين يموت ولا ياسف احدا على فراقه , نحييك ونشكرك على حسن ظنك باهلك الكركيون ونتشرف بك وبامثالك من الضيوف ثقيلة الخطى وخفيفة الظل سائلين الله العلي القدير ان يديم الود بين ابناء شعبنا فمصيرنا واحد وعدوناواحد مهما حاول زارعوا الفتنه ان يغرسوا غراسهم الخبيث فطلعة خبيث وحصاده الخيبه والفشل , فاهلا ضيفتنا الكريمه الدكتوره ديمه طهبوب(ام فاطمه) فلك ولامثالك صدر البيت ولمضيفوك العتبه والله ولي التوفيق