أصبحت الخادمة اساس كل منزل تعمل به , حيث لا تقوم المنازل إلا بها حيث ألغيت مهام الأم كافة من طبخ وكي وغسيل وتربية ابناء وأعمال منزلية , وكم نسمع بجرائم الخادمات واكثر ذلك يقع عليهم ذلك العنف البشري والاضطهاد وهم الا طفال ( فلذات القلوب ) فهم من اكثر الضحايا , ويا ترى من المسؤول عن جلب الخادمات وعما يفعلنه من جرائم بشعة بحقنا وحق اطفالنا , وكم من الرجال قاموا باستبدال الزوجة بالخادمة سواء كان ذلك علنياً او سرياً , او قد تصل الى مراحل الزنى وتتهدم الأسرة ويتشرد الأطفال وكثير منهن من يحمل مرض ( الأيدز ) .
وأصبح الطفل ينادي الخادمة بكلمة ماما , والأم غائبة عن البيت سواء كانت في عمل أو الزيارات التي لا تنتهي , ولا أريد أن أتكلم أكثر ... ؟
سؤال يخطر على بال كل شخص لماذا اصبحت الخادمات يشكلن خطراً على المجتمع ومن المسؤول , وهل حقيقة نحن بحاجة الى هذا الكم الهائل من الخادمات , وهل اصبحت الخادمة برستيج للمجتمع المخملي , وحتى الناس الأقل من العاديين اصبح يملك خادمة , وهل فكرتم كم تكلف الخادمات , وليس هذا كله خسارة من ميزان المدفوعات وبالعملة الصعبة ويساعد في التضخم .
ونبدأ من لحظة وصول الخادمة للأردن حيث هناك مكاتب متخصصة ومرخصة من الجهات المعنية حيث يحضرها المكتب على اسم شخص ما , ويكون المكتب الكفيل وطبعا تكلف الشخص تقريبا حوالي 3000 دينار بدل اتعاب ووتذاكر سفر واقامة وباقي الاجراءات , واكثرية المكاتب تشترط ان تأخذ من الخادمة رواتب اول أشهر بحجة احضارها واتعاب وما شابه ذلك والمصيبة الأخطر بأنها تتفق هذه المكاتب مع الخادمة براتب معين وعندما تحضر الى الأردن يكون متفق مع العائلة على راتب اقل وتقع هنا الخادمة في مصيدة الاحتيال , وعندما تبدأ العمل ترى بأن الوضع غير سليم بالنسبة للراتب او المعاملة السيئة او التحرش , وكل هذا يؤدي الى بها الى الفرار وترك العائلة وتراجع المكتب على أمل العمل عند عائلة ثانية وبعض الخادمات تلجأ الى السفارة واذا ذهبت الى اي سفارة تجد لا يقل عن 150 ينتظرن العودة, والبعض لا يستطيع ان ينتظر مدة كبيرة في السفارة فتلجأ الى الهرب , وبعد ذلك السفارات لا تساعدهن ولا تتعرف بهن , إلا اذا ذهبت الى العمل عن طريق السفارة , وهنا تقع فريسة حيث تلجأ الى صديق لكي يحميها ويوهمها بأنه واصل وتعيش معه بالحرام , وأول فرصة يتخلص منها وتلجأ الى اخر ناهيك ملاحقة المكتب لها حيث جواز السفر بحوزة المكتب لأنه الكفيل , وهنا تضيع الخادمة وتلجأ الى الدعارة لكي تستطيع ان تعيش ودائما تلقاها هاربة من وجه الشرطة الباحثة عن الاقامة , ومنهن من تقع فريسة بأن فلان يريد ان يتزوجها ويعمل معامله ويطمأنها ولكن لا ينهيها وتعيش معه لكي يحميها وعند القبض عليها من قبل الشرطة يتخلى عنها وفعليا لا شيء يربطها به . وعندما تنهي الخادمات من غير مبيت واللواتي يعمل للغروب وهن مستأجرات بيوت و ترى الشباب والمشروب والقمار, وهذا دمار بحد ذاته , وأي خادمه تعمل مصيبة او كارثة او سرقة فورا تلجأ للسفارة وتعتبر في بلدها , ويجب ان تخاطب الجهات المسؤولة السفارة من أجل تسليمها او تسفيرها , وفي النهاية أصبحت الخادمات الشغل الشاغل سواء للأردنيين او الأجهزة الأمنية .... وكل هذا ألا يكفي ... وحقيقة اشتاق لرائحة خبز أمي على الصاج .